مدير مدرسة ابن سينا الشاملة في نحف الأستاذ هيثم قادري أكد على أن اللغة العربية تمثل جانبا أساسيا من جوانب حياتنا، ومقوما من أهم مقومات كياننا، وهي الحاملة لثقافتنا ، والصلة بين أجيالنا

احتفاءً باللغة العربية ومساهمة في رفع مكانتها نظمت مدرسة ابن سينا الشاملة في قرية نحف يوماً حافلاً متعدد النشاطات والفعاليات، وقد تضمن هذا اليوم العديد من المحطات الأدبية، الثقافية والفنية، حيث عقدت مجموعة من الندوات التربوية الثقافية باشتراك عدد من الكتاب المحليين.

الكاتب سهيل كيوان قدم محاضرة تطرقت إلى موضوع الكتابة الإبداعية، طريقة ومراحل كتابة القصة، وقدمت السيدة ام نظام محاضرة تحدثت فيها عن قيم الماضي مقارنة بقيم الحاضر أضاءت الى جوانب عديدة من تراثنا العربي العريق، المحاضرة الثالثة كانت للأستاذ يوسف حمد سعيد الذي قدم محاضرة شيقة بعنوان: لغتنا العربية:- خصائص ومميزات، تحدث خلالها عن أهمية الحفاظ على اللغة العربية كونها تجابه العديد من التحديات في العصر الحديث ودورنا كمجتمع في رعاية هذه اللغة وصيانتها من الضياع. كما وقدم الأستاذ جميل شباط محاضرة قيمة عن موضوع الشعر الشعبي وعلم العروض.

وقفة لافتة للزجل الشعبي
في هذا اليوم الحافل تم دعوة العديد من الضيوف من القرية وخارجها وجميع طلاب المدرسة حيث تجمعوا في الساحة الرئيسية ، حيث تم تقديم العديد من البرامج التربوية والثقافية استهلت بتلاوة من القرآن الكريم تلاها الأستاذ احمد حسن، ثم قدم طالبان من صف العاشر مناظرة جميلة بعنوان "التلفاز مقابل الكتاب"، ثم كانت وقفة لافتة للزجل الشعبي باشتراك عدد من الفنانين، هذه الوقفة التي أدخلت البهجة والسرور في نفوس الحاضرين، كما وتزين الحفل بقصيدة رائعة تحدث فيها الأستاذ جميل شباط عن قرية نحف بين الماضي والحاضر. في ختام هذا اللقاء تم تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في دفع عجلة التعليم قدما في نحف، وكذلك تكريم وتسليم شهادات تقدير للطلاب الذين فازوا بمسابقة مسيرة الكتاب.

الصحَّة والحياة والجمال
من الجدير ذكره أن المدرسة قامت بإصدار قصة للأطفال بعنوان "سمر تحلم أن تكون ..." ، هذه القصة التي الفتها طالبة صف العاشر مروة مصري، وقد تم توزيعها على جميع طلاب صفوف البساتين في القرية، كما وقد تم تنظيم معرض للرسومات بإشراف الفنانة صبحية حسن. مدير مدرسة ابن سينا الشاملة في نحف الأستاذ هيثم قادري أكد على أن اللغة العربية تمثل جانبا أساسيا من جوانب حياتنا، ومقوما من أهم مقومات كياننا، وهي الحاملة لثقافتنا ، والصلة بين أجيالنا . وبأنّ لُغتنا العرَبيَّة تملك مِنْ مُقَوِّمات الصحَّة والحياة والجمال والقابليَّة لاستِيعاب مختلف المعارِف والعلوم والتعبير عنها – وانها بحاجةٍ إلى أن نَبذُل جميعًا لها من الحماية والرِّعاية ما تستحقُّه، وقد حث الجميع الحفاظ على هذه اللغة النابضة بالرونق والجمال، والنهل من بحورها من شعر ونثر، قصة ورواية – من اجل بناء صرح راسخ الأركان، نحو بناء مستقبل خيّر نيرّ مشرق وواعد.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل الضخم تم بتآزر الجهود وتمازج القوى من اجل إخراجه للنور، حيث اشرف على انجازه طاقم مكون من مركز اللغة العربية في المدرسة الأستاذ سليم مصري، الأستاذ مصطفى بقاعي، مركزة التربية الاجتماعية في المرحلة الثانوية المعلمة لنا سعيد، المعلمة عيشة قادري والمعلمة سماهر داود.