الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 14:02

ناهد سويلات تكتب على العرب:صوت الضمير

كل العرب
نُشر: 13/06/12 17:08,  حُتلن: 22:23

الضمير أو ما قد يسمّى " الوجدان " هو قدرة الإنسان على التّمييز بين ما هو حقّ وما هو باطل، بين الصواب والسير في الظلال بين العدل والظلم هو ما يمييزبين الأدب والاخلاق والاستقامه والنزاهه على انعدام الاسس الاخلاقية ضميرك هو التزامك امام الله انك لن تخالف شرع الله مع الناس وان تتعامل مع الناس بما يرضي الله تعالى الضمير هو حكمتك في الحياة التي تنصبها لنفسك وداخلك وتاخذها قاعدة في حياتك وتسير عليها ليبقى الضمير دائما في صحو امام الله والناس وامام نفسك وداخلك لتكمن بداخلك الراحة الضميريه قبل النفسيه لانه صوت داخلنا يمتزج بالشعور فالانسان المرتاح ضميريا يهدأ ويركن بداخله ذاك الصوت المصارع للنفس والروح الذي دائما له بتأنيب حتى ولو تفوه بخطأ صغير لاي كان من الناس هذا الانسان الذي دائما ضميره يقظ ودائما يأنبه بكل صغيرة وكبيره يعمل حساب لله عز وجل يكون ضميره مستيقظ. فيرجع لصوابه وللخير الذي فيه فهنا ينتصر صوت الضمير في الانسان الصالح الذي يسمع جيدا ذاك الصراع الصوتي الذي بداخله ويصحح من اخطائه مع الله والناس لتهدأ نفس ذاك الانسان ويرتاح ضميريا. وفي حديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم يقول:" ان الناس اذا رأوا المنكر فلم يغيروه اوشك ان يعمهم الله بعقابه" ومن هنا بهذا الحديث الشريف على الانسان ان يغير ما بداخله من خطأ او سلوك او منكر وان يبقى دائما بحكمة الصواب والضمير الحي الذي لا يموت لا يستسلم للأخطاء والسير في الظلال لمجرد انه اخطأ بل يسمع لصوت ضميره الحي لا يتركه يموت بداخله او يحترق فيصبح مقيدا لذاك الضمير والصوت الضميري الذي يكاد ان يقتل نفسه وداخله فالضمير عند الانسان الصالح حتى ان اخطأ يتعبه ويأنبه الى ان يصحى من غفوته وسباته ويرجع الى الخير الذي يكمن بداخله فيتصارع الانسان ما بين الحق والباطل الخير والشر الاستقامة والنزاهة على انعدام الاخلاق وما بين العدل والظلم فيتخبط الانسان بداخله بصراع نفسي او انه ينتصر في النهاية الخير على الشر بداخله او انه تموت احاسيسه داخله ويحترق ذاك الصوت او يختفي اختفاء مؤقت او ينام في سبات عميق فيحترق ويبعد عن الحق والخير والعدل ولكنه مهما ابتعد ذاك الصوت واخفى الاحاسيس الطيبة داخل كل انسان وحرق المشاعر الانسانية وكل حس شعوري بالانسانية داخلنا لا بد ان يعود مؤنبا ومخاطبا للنفس البشرية كانه حق بداخلنا وأتى للاخذ بثأره من تلك النفس البشرية التي سمحت لذاك الضمير بالاحتراق او الغفو داخلها فيجب علينا السعي في قهر ذاك الصوت ونرجع الى صوابنا في امورنا مع انفسنا مع الله مع الناس وان نسعى للخير دائما ليكون الصوت معنا في كل شي نتحدى به الشر ليبلغ انفسنا ومن حولنا وان نصلح انفسنا بداية ومن ثم من حولنا قدر مستطاعنا لعمل الخير وان يبقى جوهرنا نظيفا خاليا من الشوائب لنكون المثال الاخلاقي الضميري الصاحي لانفسنا بداية ولجميع من حولنا فنستطيع مواجهة الظلم والفساد والتزييف فنستطيع نصرة المظلومين وقول الحقيقه والحق والعدل وانتشاره على هذه الارض فلا ندع قوى الشر تنتصر على الخير داخلنا وتتربع به فيسلكها انعدام الاخلاق والسير في الظلال والضباب القاتل للنفس البشرية والانسانية والضميرية داخل كل منا فالندع ضمائرنا دائما مستيقظه لنرتاح نفسيا وضميريا ولنبقى على قول الحقيقة دائما وان نعمل على اظهارها في جميع الحالات ومهما كانت النتائج فالحق دائما يسود لنرتاح فكريا ونفسيا وضميريا ونرتاح من ذاك الصوت المصارع لانفسنا الذي لن يهدأ الا بالحق والحقيقة ولابد من اصحاب الضمائر النائمه في سباتها ان تستيقظ في يوم وتصرخ صرخة الحق وتطلق عنان الصراحة والصدق لان انفسنا لا تهدا الا بالصدق والاطمئنان لا يخالج داخلنا الا بالطريق الصواب والاستقامة والنزاهه فالندع ضمائرنا دائما في يقظه عن الحق والحقيقه لينتشر العدل ويسحق الظلم من داخل نفوسنا البشرية لتعم الانسانية وتسكن داخل كل نفس منا ضمائر حية دائما لا تموت مهما ازداد الظلم والجور في الحياة التي نعيشها فبموت الضمير يموت الصدق البرائه والوفاء وكل القييم السامية في المرء تموت الفطرة على مذبحة الشهوات والمصالح والرغبات فيبدأ الانسان بصنع الاقنعة المزييفه له وتعليقها امام الناس وأخذها شعارا يموه به حقيقة داخله وكل قناع يصنعه اقبح من سابقه واكثر شروخا فكل منا يعرف نفسه ان كان على خطأ او صواب.فعلينا ان نبدأ بالاستقرار النفسي الضميري لان باستقرار النفس تبدا المشاكل بالزوال نرتاح ضميريا ومن ذاك الصوت الملاحق المتضارب بين خيرنا وشرنا وعلى كل انسان منا ان يحاسب نفسه امام خالقه قبل الناس وان لا ينطق سوى بالحقيقة والصدق وان يمسح الخداع والكذب من حياته وداخله لان الخداع والكذب يرجع على نفس الانسان لا غير فالله يرى ادق الامور ولو ان كل انسان وضع بداخله ان الله مراقب للعباد لما امات ضميره داخله واصبح الشر متمالكا به وبنفسه الانسانية والبشرية الى ان يصبح انسانا خاليا من الحس الضميري والانساني فيجد نفسه حاقد على اقرب الناس لديه خالي من اي انسانية تموت الرحمه الصدق بداخله يموت الحب والشعور والاحساس يصبح انانيا غير مبالي باي شعور خطأ يفعله اتجاه الاخرين مما يودون له المشاعر الصادقه فبضميره المحروق لا يفرق بين الخير والشر الحق والباطل العدل والظلم الاستقامه والظلال فعلينا ان تحكم ضمائرنا اتجاه انفسنا التي تستحق الراحة الضميرية النفسيه وبعدها نحكم ضمائرنا اتجاه الناس ونعدل في حكمنا ونصدق بكلامنا وان لا نموه الحقيقه بالكذب والخداع وغياب الضمير لان صوت الضمير في اظهار الحقيقه سوف يصرخ في يوم ما داخل كل نفس بشريه منا لاظهار الحقائق في شتى امور حياتنا التي غاب فيها الضمير الانساني فعلينا دائما عزيزي القارئ بالحق والسير في الصواب مهما كانت النتائج فالساكت عن الحق شيطان اخرس فلا تدع ضميرك يتفوه الا بالخير والصدق والعدل لتكمن راحتك النفسيه امام نفسك وامام الله عز وجل

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة