الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 13:01

الشام آلام وآمال وذبح وجرائم/ بقلم: أبو وهيب

كل العرب
نُشر: 13/06/12 09:05,  حُتلن: 13:34

أبو وهيب في مقاله:

حكومات بائسة وحكّام جعلت من شعوبها مصفّدة الأيادي مكتومة الأفواه لن يسمح لها إلا بالهتاف والتصفيق والولاء الأعمى

الجامعة العربية مكتوفة الأيدي معقودة اللسان دون حراك سوى الشجب والاستنكار ولا تحرك ساكنا وكلهم يخافون من هذا الزحف أن يصل إلى عروشهم

ما نشاهده ونسمعه من خلال الوسائل الإعلامية من مجازر جماعيّة وتشريد وهدم البيوت ألم كبير تتقطّع منه القلوب والذي يزيد الطين بلة مواقف الدول الصديقة للنظام لا يهمّها إلاّ مصالحها

قاتل الأطفال هو من أمّة الكفر والطغيان فضّل عبادة الكرسي والعرش على عبادة الله تعالى وخدمة شعبه فالله تعالى يمهل ولا يهمل ولا يخلف الوعد في الظالمين والطغاة أمثال بشّار

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ، أيّها الناس جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا يختلف اثنان بأنّ آلام الشعب السوري يؤلمنا جميعا وأنّ ما نشاهده ونسمعه من خلال الوسائل الإعلامية من مجازر جماعيّة وتشريد وهدم البيوت ألم كبير تتقطّع منه القلوب والذي يزيد الطين بلة مواقف الدول الصديقة للنظام ، لا يهمّها إلاّ مصالحها.

موقف الأمّة العربيّة والإسلامية
لا يهمّها المجازر ولا التشريد ناهيك عن موقف الأمّة العربيّة والإسلامية والتي تسمى بالجامعة العربيّة التي لا تستطيع أن تحرّك ساكنا ولكنها تستطيع أن تتّخذ قرارا بطرد السفراء السوريين من بلادهم ، الجامعة العربية مكتوفة الأيدي معقودة اللسان دون حراك سوى الشجب والاستنكار ولا تحرك ساكنا وكلهم يخافون من هذا الزحف أن يصل إلى عروشهم . آلام كثيرة وكبيرة تداهم الشعب السوري وتداهمنا أيضا آلام تتقطّع منها القلوب ، قطّعوا الأحياء والقرى والمدن عن بعضها البعض ، حكومات وحكّام مرفوضة من الشعوب ، حكومات بائسة ، حكّام جعلت من شعوبها مصفّدة الأيادي ، مكتومة الأفواه لن يسمح لها إلا بالهتاف والتصفيق والولاء الأعمى ، وبعد كل هذا بدأت الشعوب تدرك بأنّها في مؤخّرة الركب لذلك بدأت تثور وتغلي كغلي الزيت على النار .

ثورة الشعب
بات الشعب ثائرا وبدأ الحاكم بذبحه كذبح الخراف وبعد كل الآلام ستأتي الآمال بأذن الله تعالى ، سمعنا وشاهدنا ما حصل للذين استباحوا دماء شعوبهم منهم من فرّ هاربا تاركا ثروته التي لا تحصى ولا تعد والعياذ بالله، ومنهم من لقي حتفه في أنابيب تصريف المياه العادم والعياذ بالله ومنهم من تشوّه وجهه بالنار ومنهم من لا يعرف مصيره أهو إلى الزنزانة أو إلى المشنقة والعياذ بالله ( وتلك الأيّام نداولها بين الناس). هذا مصير بشار السفاح ومصير كل من يسفك دماء شعبه ، الوعد قريب بإذن الله تعالى قاتل الأطفال هو من أمّة الكفر والطغيان ، فضّل عبادة الكرسي والعرش على عبادة الله تعالى وخدمة شعبه ، الله تعالى يمهل ولا يهمل ، لا يخلف الوعد في الظالمين والطغاة أمثال بشّار وغيره من الظلمة وهذا يكمن بقوله تعالى في كتابه العزيز في سورة الأنبياء (واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصارهم الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين *إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنّم أنتم لها واردون ).إلى آخر الآيات صدق الله العظيم .

دم الأطفال
دم الأطفال سطّرت تاريخ بشار وأعوانه ووالده الذي ورّثه المجازر والتشريد ، والسكوت والخذلان على الحق ، أنّ هذه الدماء مفاتيح الأمل ليبزغ فجر جديد على الشعب السوري البطل الصامد والجنود والضباط المنشقين الأبطال أصحاب الضمائر الحيّة وبالذات الكتيبة المسئولة عن الصواريخ.
أمدّ الله المؤمنين في بدر الكبرى بألف من الملائكة مردفين وأمدّكم بهذه الصواريخ بأذنه تعالى، إن هذا الانشقاق بوابة النصر بإذن الله تعالى ونأمل من الله تعالى ومن باقي الجنود والضباط بأن يلتحقوا بصفوف أخوانهم أصحاب الضمائر الحيّة.

بشار السفاح وأعوانه
للحفاظ على أرواح أخوانهم وأبنائهم من بشار السفاح وأعوانه ونواطيره آلام بعدها آمال بإذنه تعالى وإن كانت هذه الآلام ثمنها باهض لذلك نهيب بالجنود والضباط بالانشقاق قبل فوات الأوان ها أنتم ونحن نرى المجزرة تلو المجزرة لن ينفعكم أحد ألا الله وأنتم تعرفون كل المعرفة المثل العربي > ما بحرث الأرض ألاّ عجولها < نخاطبكم بقول الله تعالى في سورة الإسراء : (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا * أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة إليهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه أنّ عذاب ربّك محذورا ) . نسأل الله أن يفرّج هم الشعب السوري وأن يسكن الشهداء فسيح جنّاته، آمين آمين.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة