الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 15:02

علي اسدي :لم أشعر بتأنيب الضمير


نُشر: 23/02/08 20:16

قال الدكتور علي اسدي المدير السابق للمعارف العربية في البلاد ضمن مقابلة مع الإعلامي نادر أبو تامر إنه عانى من فقدان والدته التي توفيت في سن مبكرة وبالتالي كان لا بد أن يقوم والده بضم أبنائه إلى صدره الحنون مما وفر عليه وعلى إخوته الشعور بالحرمان من الحنان عندما توفيت الوالدة.



وردا على سؤال نادر أبو تامر قال الأسدي إنه ضحى بحياته وأرهق نفسه من اجل النهوض بجهاز التربية والتعليم في الوسط العربي مشيرا إلى انه يشعر بالاحترام الكبير له حتى اليوم من قبل مختلف العناصر في الجهاز.
وأشار الأسدي ضمن برنامج "لقاء نادر" إلى أنه يقدر عاليا الدور الكبير الذي قامت به زوجته أم الحسن من أجل مساندته هو وأولاده في مشوار تعليمهم الأكاديمي مع العلم أنها هي نفسها لم تواصل تعليمها.
وأشار إلى التراجع الحاصل في التربية على القيم في مجتمعنا وقرانا وبلداتنا العربية.
وأكد على أنه عاصر العديد من وزراء التربية والتعليم ومن المديرين العامين في الوزارة منوها إلى انه لم يشعر بأي قيود عندما عمل في منصبه مديرا للمعارف قائلا إن "الشخص هو الذي يصنع الوظيفة" و "الحكمة فوق المصداقية".
وقال الأسدي ردا على سؤال نادر أبو تامر إنه أشغل منصبه بمهنية وكفاءات عالية وانه حقق العديد من الانجازات منوها إلى أنه كان منذ المرحلة الثانوية يردد أمام زملائه إنه يشغل منصب وزير المعارف حتى في ذلك الحين.
وبالنسبة لما يحدث في الكلية العربية للتربية أكد أن الماء إذا ترك فترة طويلة من الزمن في مكانه فإنه سوف يصبح ماء عفنا وآسنا.
وقال إنه أتى من بيت للفلاحين وإن والده كان إنسانا عصاميا وكريما وشجاعا بحيث أنه عند وفاة والدته بينما كان أطفاله رضعا وتعهد بعدم الزواج إلى حين دخول الأولاد الصغار المدرسة الابتدائية.
وأشار في برنامج "لقاء نادر" إلى أن "كلّ الأولاد كانوا يتعلمون السباحة لكن أبي رفض أن أتعلم أنا السباحة خوفا على حياتي، ولم أعد إليها إلا في السنوات الأخيرة".
وقال إنه كان رجلا حتى عندما كان طفلا وذلك لأن والده كان يعول عليه بأن يكون على قدر المسؤولية بدون أن ينعم بطفولته.
وقال الاسدي إنه لم يقبل للتعليم في كلية يافا لإعداد المعلمين فرفض وأراد التعليم في الوزارة فرفض مرارا لكنه من ثم دخل إلى التعليم وتدرج في مختلف المواقع والمناصب الإدارية.
واستبعد أن تشغل شخصية عربية ذات يوم منصب وزير المعارف على الرغم من أن السيد غالب مجادلة يشغل في الوقت الحالي منصب وزير العلوم والثقافة والرياضة في حكومة ايهود أولمرت.
وأكد في حديثه إلى نادر أبو تامر على انه ورغم كلّ انشغاله إلا انه يشارك الناس في أفراحها وأتراحها رغم كلّ الجهود التي عليه أن يبذلها من حيث المصاريف والوقت. وأشار إلى انه يتقن فن الصداقة.
وقال إن البعض في الوسط العربي تعطيهم إصبعا فيرغبون في أخذ يدك كلها منوها إلى أنهم في العديد من الحالات يحاولون إغراء مدير المعارف بشتى الوسائل وبالتالي فهو عرضة في العديد من الحالات إلى اتهامات لا أساس لها من الصحة.

مقالات متعلقة