د.عفو إغبارية:

تحصين المرأة اقتصاديا كمنتجة مثلها مثل الرجل هو ضرورة من ضروريات المجتمع المتكامل لأن البيت المحصّن اقتصاديا لا بد أن يكون حصينًا من كل النواحي

ضمن فعاليات كلية القاسمي الدورية في باقة الغربية، شارك النائب د.عفو إغبارية (الجبهة) أمس الأحد بدعوة من إدارة الكلية في مؤتمر تحت عنوان (يوم المرأة) لمناقشة مكانة المرأة في المجتمع العربي وكيفية تحسين أدائها ودورها في المجتمع، حيث جرى مناقشة موضوع المرأة ودورها من خلال ندوات دراسية استمرت على مدار ساعات النهار.

وبمداخلته في الجلسة التي تولّت إدارتها الإعلامية إيمان القاسم تحدث د. عفو عن الدور الريادي الذي ممكن أن تلعبه المرأة في تحصين المجتمع لو أتيحت لها الفرصة والإمكانية، وذلك إن اقتنع الجميع بأن المرأة هي نصف المجتمع ليس بمجرد رفع الشعار وإنما فعليًا، لأنها تستطيع بقدراتها المميزة عن الرجل القيام بدورها الفعال في مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والتربوية التعليمية كافة وفي مقدّمة كل ذلك في المجال الاقتصادي العملي.

مكانة تربوية واجتماعية وسياسية
وأكد د. عفو، أن تحصين المرأة اقتصاديا كمنتجة مثلها مثل الرجل هو ضرورة من ضروريات المجتمع المتكامل، لأن البيت المحصّن اقتصاديا لا بد أن يكون حصينًا من كل النواحي ويمكنه تذليل كل الصعاب في مواجهة آفات المجتمع وفي مقدّمتها ظاهرة العنف التي باتت تقضّ مضاجع المواطنين الآمنين كافة. ثم أشاد د. عفو بكلية القاسمي التي يشكل العنصر النسائي فيها 85% تقمن بدور رائع في خدمة ليس مدينة باقة الغربية فحسب، بل مجتمعنا العربي بأسره، وبما أن الكلية أقيمت بمبادرة جمعية دينية إسلامية، ينبغي علينا أن نعود بذاكرتنا إلى تاريخ المؤسسات التعليمية والتثقيفية الدينية منذ القرن الثامن عشر وما قبل ذلك، حين شهدت هذه البلاد موجة من الإرساليات والبعثات التعليمية المسيحية، حيث جرى بناء المدارس والمؤسسات التعليمية وبناء كوادر المتعلمين والمثقفين، واحتلّت المرأة في حينه مكانة تربوية واجتماعية وسياسية في سنين مبكّرة وأنصفت النساء بشكل حضاري بالالتحاق في هذا الركب واستطاعت المرأة تحصين المجتمع في بناء الأجيال تلو الأجيال وتثقيفه على التربية الوطنية، الأمر الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه اليوم.