الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 15:02

السباحة.. أفضل الرياضات وأحلى متعة فاجعلوها دون أمراض هذا الصيف

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 26/05/12 12:47,  حُتلن: 12:55

يمكن للبحيرات والأنهار والبحار والمحيطات أن تتلوث بمياه الصرف الصحي ومخلفات الحيوانات والسيول

هناك 10000 حالة إسهال تنتج عن أمراض مياه الاستجمام و6,2 مليون حالة "أذن السبّاح" تحدث سنوياً في الولايات المُتحدة الأميريكية

غير عن أنها من أفضل الرياضات التي يصفها الأطباء وإحدى الطرق الممتازة للتمرين ، والملجأ الشبه وحيد لقضاء أوقات ممتعة مع الأهل والأصحاب، تعتبر السباحة، كما جاء في التقارير الصحية، أنها تسبّب بما يُدعى بأمراض مياه الإستجمام، تزداد باستمرار بسبب استعمال برك السباحة. يعود سبب هذه الأمراض إلى التهاب يسببه ابتلاع مياه برك السباحة الملوثة بالعوامل الممرضة، أو استنشاقها، أو التماس المباشر معها، مما ينتج عنه الإسهال، أو الطفح الجلدي، أو ما يُسمى أذن السبّاح أو التهاب الجروح، أو غير ذلك. وبحسب مركز مراقبة المرض Center of Disease Control (CDC)، فإن هناك 10000 حالة إسهال تنتج عن أمراض مياه الاستجمام، و6,2 مليون حالة "أذن السبّاح" تحدث سنوياً في الولايات المُتحدة الأميريكية.


أين يُمكن أن يواجه الإنسان أمراض مياه الاستجمام؟
يواجه الإنسان هذه الأمراض من خلال استعمال برك السباحة، وأحواض الاستحمام الساخنة، ونوافير المياه التزينينة، والبحار والمحيطات والبحيرات والأنهار. يُعتبر الإسهال من أكثر الأمراض الناتجة عن مياه الاستجمام شيوعاً، والذي ينتشر بسبب استخدام برك السباحة من قبل أشخاص مُصابين ، وتعتبر خفيات الأبواغ ، والجيارديا لامبليا ، والشيغيلا ،والإيشيريشيا كولاي من أشهر الكائنات الحية المُسببة للإسهال. إضافة إلى ذلك يمكن للبحيرات والأنهار والبحار والمحيطات أن تتلوث بمياه الصرف الصحي، ومخلفات الحيوانات والسيول. كما يمكن لبعض الجراثيم أن تعيش طويلاً في المياه المالحة. تذكّر بأن بلع ولو كمية صغيرة من الجراثيم المُسببة للإسهال يمكن أن يؤدي إلى حدوث الأعراض، ويمكن أن تستغرق تلك الأعراض أكثر من أسبوع كي تظهر.

التطهير بالكلورين غير كافٍ لقتل بعض الجراثيم الموجودة في برك السباحة
يمكن قتل أكثر الجراثيم خلال ساعة واحدة عند استخدام الكلورين في التطهير بشكل صحيح، إلا أنه يستغرق وقتاً أطول لقتل بعض الجراثيم مثل خفيات الأبواغ Cryptosporidium والتي يُمكن أن تعيش لأيام في مياه البركة على الرغم من تطهيرها بطريقة صحيحة. وبناءً على ذلك من المهم جداً التأكد من مستوى الكلورين والتأكد من المحافظة عليه كما ينبغي.
يجب التحقق من مستوى الكلورين مرتين يومياً خصوصاً عندما تكون البركة مكتظة وذلك للتأكد من المحافظة على المستوى المطلوب. تتوفر شرائط فحص كلورين المسابح والمنتجعات الصحية للاستعمال الشخصي في محلات بيع أدوات المسابح.

العادات الصحية الصحيحة؟
تتضمن العادات الصحّية الصحيحة التي تجب ممارستها قبل النزول في الماء وأثناء السباحة ما يلي:
1- التوقف عن السباحة عند الإصابة بالإسهال.
2- تفادي بلع ماء المسبح أو حتى دخوله إلى الفم.
3- أخذ حمام قبل السباحة، وغسل اليدين بالماء والصابون بعد الخروج من المرحاض، أو بعد تغيير حفاض الأطفال، لأن الجراثيم إذا وجدت على الجسم تنتقل إلى ماء البركة.
4- تكرار أخذ الأطفال إلى الحمام، وعدم انتظارهم ليتذكروا ذلك، ويجب فحص حفاض الأطفال الصغار بانتظام.
5- تغيير حفاض الأطفال في المكان المُخصص وليس على طرف المسبح حيث يمكن أن يلوث ذلك مياه البركة.

الأشخاص الأكثر عُرضة لأمراض مياه الاستجمام
يمكن للأطفال والحوامل والمصابين بنقص في المناعة ، كمرضى الإيدز أو المرضى الذين يخضعون لعلاج كيميائي، أو زرع الأعضاء، أن يُصابوا بمرض شديد إذا ما تعرضوا لمياه ملوثة أينما كانت. عندما يتلوث ماء المسبح بدم مُصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي hepatitis B أو فيروس نقص المناعة البشريHIV فإنه من المتوقع أن يُقتل ولا يعيش طويلاً إذا كان مستوى الكلورين في الماء صحيح.

كيف يمكن أن تؤثر السباحة في مياه ملوثة على الجلد؟

أمراض مياه الاستجمام التي يمكن أن تصيب الجلد:
1- حكة السبّاح وتُسمى أيضاً التهاب الجلد الناتج عن الذوانب cercarial dermatitis، و تتوقف الأعراض بشكل تلقائي في أغلب الأوقات دون الحاجة إلى علاج، أو قد يتطلب الأمر استعمال كريمات تحتوي على مركبات الكورتيزون، أو كريمات مُضادة للحكة كالكالامين ، كما أن الاستحمام بماء يحتوي على صوديوم بيكربونات قد يساعد أيضاً.
2- طفح حوض الاستجمام الساخن ، والذي ينتقل بشكل رئيسي عند استعمال الأحواض الساخنة. في حال الإصابة، يمكن أن تصيب الجلد حكة عادية قد تتطور إلى أن تصبح مزعجة، وقد يظهر عليه طفح أحمر قد يتحول إلى التهاب. يجب الانتباه إلى أن الكلورين وغيره من المعقمات تفقد مفعولها بسرعة في الأحواض الساخنة لذا فإنه من الضروري جداً مراقبة مستويات المُعقم في الماء بشكل دوري.

الأمراض الأخرى التي تنتج عن السباحة في المياه الملوثة
ألم الأذن، ويصيب الأطفال والشباب في المقام الأول. يشعر المُصاب بحكة في الأذن وقد تُصبح مُحمرة ومُلتهبة مما يجعل حركة الرأس أو لمس الأذن مؤلماً، وقد يسيل القيح من الأذن أحياناً.
إضافة للسباحة هناك عوامل أخرى تُعرض لخطر الإصابة بأذن السبّاح وتشتمل على التعرق، الرطوبة العالية والرضوض التي تحدث عند إزالة الصملاخ من الأذن، باستعمال أعواد القطن الخاصة بتنظيف الأذن أو الأظافر؛ واستعمال السماعات الطبية أو العادية؛ والشامبو والصابون الجاف؛ والإصابة بالإكزيما أو الصدفية. للوقاية يُنصح بعد السباحة بتجفيف الأذن يشكل جيد وذلك بإمالة الرأس إلى أحد الجانبين وشد شحمة الأذن للسماح للماء بالخروج. ممكن أن يحول استعمال واقيات الأذن من دخول الماء إلى الأذن.

تأثير الكلورين على عيون وجلد السبّاحين
هناك اعتقاد خاطئ بأن التركيز العالي للكلورين يخرش العيون والجلد. إلا أن الأمر على عكس ذلك تماماُ فالتركيز المنخفض للكلورين هو الذي يُسبب هذه المشكلة. من ناحية ثانية فإن المحافظة على درجة حموضة pH الماء ما بين 7,2- 7,8 يُعتبر مثالياً للمحافظة على صحة العيون والجلد.
يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية التالية باعتبارها الحل الأمثل لهذه المشكلة:
1- السباحة في المسابح النظامية المُحافظة على الشروط الصحية.
2- استعمال النظارات الواقية أثناء السباحة ، والنوع الواقي من أشعة الشمس مُفضل في حالة السباحة في المسابح الخارجية.
3- استعمال القطرات العينية الحاوية على مُضادات الهيستامين بعد السباحة عند اللزوم. 

 موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: 
alarab@alarab.net

مقالات متعلقة