الشيخ الباحث صالح لطفي:
من المهم أن نثري معلوماتنا عن الوضع في سوريا وخلفياته التاريخية والسياسية خاصة في ظل وجود تيارات أخرى في بلادنا تدعم النظام السوري تحت ادعاءات ومسميات عدة

ثورة الشعب السوري تشارك فيها مختلف الطوائف وبخاصة مناطق الأرياف الفقيرة حيث خرج الجميع ضد نظام قمعي استبدادي وهذا النظام في النهاية سيسقط كما سقطت أنظمة دكتاتورية عربية سابقة

استضافت الحركة الإسلامية في مدينة سخنين، نهاية الأسبوع، الشيخ صالح لطفي الباحث في مركز الدراسات المعاصرة في أم الفحم، وذلك في محاضرة حول الثورة السورية، أقيمت في قاعة مركز ابن عباس الثقافي، بحضور العشرات من أبناء الحركة وجمهور المصلين.

افتتح الأمسية الشيخ علي أبو ريا إمام مسجد النور ورئيس الحركة الإسلامية في سخنين، حيث أكد موقف الحركة الإسلامية الداعم للثورة ضد النظام الاستبدادي الدموي البعثي، وتحدث عن أهمية أن نثري معلوماتنا عن الوضع في سوريا وخلفياته التاريخية والسياسية خاصة في ظل وجود تيارات أخرى في بلادنا تدعم النظام السوري تحت ادعاءات ومسميات عدة.

الإنحياز لطوائف معينة
ومن جهته سرد الشيخ الباحث صالح لطفي نبذة تاريخية عن نظام البعث في سوريا، وحول الفروقات بين الأسد الأب والابن في كيفية إدارة الأزمات والتباين والاختلاف الطائفي المتنوع في سوريا وكيف تعامل معها الأب بمحاولة للحفاظ على التوازن بين هذه الطوائف والقوى فيما قام الابن بالإخلال بهذا التوازن والانحياز لطوائف معينة ضد أخرى. كما تحدث الباحث لطفي عن أسباب اندلاع الثورة السورية، وحول التيارات والطوائف الداعمة لها والمعارضة لها، والأسباب التي جعلت كل من هذه التيارات تقف ذلك الموقف تجاه الثورة وفقا لمصالحها أو آلامها ومطالبها. وأكد الباحث لطفي أن ثورة الشعب السوري تشارك فيها مختلف الطوائف، وبخاصة مناطق الأرياف الفقيرة، حيث خرج الجميع ضد نظام قمعي استبدادي، وأن هذا النظام في النهاية سيسقط كما سقطت أنظمة دكتاتورية عربية سابقة.