متحدث باسم حماس:

إسرائيل والفلسطينيين على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي الإضراب عن الطعام

الرئيس عباس:

 وضع الأسرى في منتهى الخطورة وقد يتعرض بعضهم للأذى وهذه ستكون كارثة وطنية لا يمكن لأحد أن يتحملها

مسؤول سياسي إسرائيلي:

من الممكن التوصل إلى اتفاق يضع حدا للاضراب عن الطعام الاثنين أو الثلاثاء في حال التوصل إلى تسوية حول العزل الانفرادي للأسرى وتلقيهم زيارات من عائلاتهم من غزة

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد من "كارثة وطنية" في حال إصابة أي من الأسرى المضربين عن الطعام بأذى، وذلك بعد أن أجرى اتصالات السبت مع عدد من المسؤولين. وفي المقابل قال متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤول فلسطيني إن إسرائيل والفلسطينيين "على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي الإضراب عن الطعام"، الذي يشارك فيه أكثر من ألف سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

 
الرئيس عباس- صورة من أرشيف Getty Images

وقال عباس للصحفيين قبيل بدء اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مكتبه برام الله إن: "وضع الأسرى في منتهى الخطورة". وأضاف: "قد يتعرض بعضهم للأذى وهذه ستكون كارثة وطنية لا يمكن لأحد أن يتحملها"، معربا عن أمله في "ألا يصاب أحدهم بأذى".

موافقة الأسرى
وطغى موضوع الأسرى على لقاء السبت بين عباس ومستشار الرئيس الإسرائيلي إسحق ملوخو الذي حمل إليه رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رسالته حول عملية السلام. وأفاد مصدر قريب من الملف رفض كشف هويته لوكالة "فرانس برس" بأن "اتفاقا حول الموضوع تم التوصل إليه في القاهرة لكنه ينتظر موافقة الأسرى". وأضاف المصدر: "إننا نتوقع أن تجمع مصلحة السجون الاثنين ممثلي الأسرى لعرض الاتفاق عليهم".

التوصل إلى اتفاق
إلا أن المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلي سيفان وايزمان "لم تؤكد قرب التوصل إلى اتفاق"، مشيرة إلى استمرار إضراب 1550 أسيرا عن الطعام. وأفاد مسؤول سياسي إسرائيلي أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق يضع حدا للاضراب عن الطعام الاثنين أو الثلاثاء في حال التوصل إلى تسوية حول العزل الانفرادي للأسرى وتلقيهم زيارات من عائلاتهم من غزة. وكانت حركة حماس التي تتولى الحكم في قطاع غزة ارسلت وفدا إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات حول الأسرى، أشارت إلى اتصالات بين مصر وإسرائيل من أجل التوصل إلى مخرج للأزمة.

تحقيق مطالب السجناء
وقال طاهر النونو المتحدث باسم إدارة حماس في غزة إنه يأمل أن تكلل جهود الوساطة المكثفة التي تقوم بها مصر لتحقيق مطالب السجناء بالتوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة. وأعلن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق الأحد في القاهرة أن "الجانب الإسرائيلي يتلاعب بالكلمات. بعد الجهود التي بذلها الجانب المصري من أجل تلبية المطالب الإسرائيلية ومحاولة إنهاء الإضراب عن الطعام والازمة، فإن الجانب الإسرائيلي غير رأيه قبل يومين". واضاف أبو مرزوق أن إسرائيل عادت عن تعهدها بإنهاء العزل الانفرادي لبعض الأسرى وتسهيل زيارات الأسر لهم.

إلغاء العزل الانفرادي
ويضرب بين ثلث ونصف الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 4700 في السجون الإسرائيلية عن الطعام (310 منهم قيد الاعتقال الإداري)، سبعة منهم مضى عليهم بين شهر ونصف وشهرين ونصف، بحسب مصلحة السجون ومصادر رسمية فلسطينية ومنظمات إنسانية. ويطالب الأسرى بإلغاء العزل الانفرادي والاعتقال الإداري الذي يتيح إبقاءهم دون توجيه اتهام لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، بالإضافة إلى السماح بالزيارة للمعتقلين من غزة. وأعرب مسؤولون فلسطينيون عن أملهم في الحصول على "رد إيجابي" من السلطات الإسرائيلية قريبا.

تصعيد التوتر
ويعتبر التوصل إلى حل للأزمة ملحا مع اقتراب ذكرى النكبة التي تشير إلى نزوح الفلسطينيين، الذي ترافق مع إقامة دولة إسرائيل قبل 64 عاما في 15 مايو، حيث ترافقها غالبا تظاهرات وتصعيد للتوتر في الأراضي الفلسطينية.