المهندس المعماري أيمن طبعوني :
عملنا لا يقتصر على أوساط معينة إنما نعمل في الوسط العربي واليهودي في البلاد على حد سواء الى جانب عملنا في أوروبا بمختلف مناطقها ودولها

الوسط العربي اليوم وعلى خلاف السنوات الماضية، أصبح يتقبل التصميمات العصرية والحضارية، ليس من منطلق الشكل فحسب انما على جميع الأصعدة، وهذا أمر جيّد حسب رأيي، فاليوم لدينا جيل واع متحضر، جيل الشبيبة المنفتح على تطور العالم
 

يبدو أن مقولة:"ان الذي يصبو لإعتلاء القمة، لن يصلها دون إرادة وهمة، إنما ينجح الفاعل المثابر، والذي يؤمن بأنه قادر" – ليست لسان حال قائلها فحسب، فقليل من الإرادة كافية لأن يصبح كلٌ منّا بفضل مجهوده وطموحه شخص ناجح، وهذا فعلاً ما حققه المهندس المعماري إبن مدينة الناصرة أيمن طبعوني ونجل المهندس المعروف طيّب الذكر محمود طبعوني رحمه الله.المهندس أيمن، يملك مكتباً للهندسة المعمارية في العاصمة البريطانية لندن، وآخر في مسقط رأسه مدينة الناصرة، ويعمل على عدة مشاريع خاصة ورائعة ومميزة، حصد بإبداعه وموهبته جوائز مختلفة بعد مشاركته في كثير من المسابقات.
 

تخطيطاته المبتكرة نالت اعجاب جميع الخبراء، حيث فاز بمناقصة لتنفيذ مشروع السوق السياحي الضخم بين بلدتي طوبا الزنغرية وكريات شمونة، حيث سيقام هناك أكبر خيمة سياحية تسويقية في الشرق الأوسط يبلغ طولها 6000 متر، أي ما يعادل ستة كيلومترات، ومشروع آخر كان عبارة عن مسابقة دولية لتخطيط متحف في منطقة روشبينا، وقد تم تخطيط هذا المتحف بطريقة الديجيتال، حيث حاز المشروع التصميمي على المرتبة الأولى الا انه ونظراً لكون المخطط ظهر بعين لجنة التحكيم على انه متطور اكثر من اللازم، فقد اكتفوا بمنحه جائزة تقديرية دون إخراجه الى حيز التنفيذ.المهندس أيمن طبعوني يعمل أيضاً على مشاريع في أوروبا من خلال مكتبه في لندن، حيث يرسم يخطط ويبدع مبان سكنية وأحياء سكنية ومجمعات تجارية وفنادق.

التصميمات العصرية والحضارية
وقال في حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب، الذي التقاه وأعجب بمواهبه الكثيرة :"ان عملنا لا يقتصر على أوساط معينة إنما نعمل في الوسط العربي واليهودي في البلاد على حد سواء الى جانب عملنا في أوروبا بمختلف مناطقها ودولها".وتابع قائلاً:"ان الوسط العربي اليوم وعلى خلاف السنوات الماضية، أصبح يتقبل التصميمات العصرية والحضارية، ليس من منطلق الشكل فحسب انما على جميع الأصعدة، وهذا أمر جيّد حسب رأيي، فاليوم لدينا جيل واع متحضر، جيل الشبيبة المنفتح على تطور العالم كل ذلك بسبب العولمة والانفتاح ونظراً لكون الإحتياجات باتت مشتركة لكل الشعوب في العالم، فعلى سبيل المثال باتت متطلبات الأزواج الشابة اليوم مطابقة تماماً لمطالب ذات الشريحة في أوروبا وغيرها من بقاع العالم".

متطلبات للتخطيط
واضاف المهندس طبعوني بالقول:"إجمالاً فقد باتت للوسط العربي اليوم متطلبات للتخطيط هي الأساس، بينما في الوسط اليهودي عندما يخططون لمبنى معين يهتمون بشكل كبير لما هو حول المبنى عينه، وعادة عندما نعمل على تصميم منزل معين نلمس بشكل واضح تدخل الإناث من صاحبات الشأن، وهذا أمر جيد وإيجابي، فهن يقمن بعرض متطلباتهن وأحياناً الأفكار التي يأتين بها تكون مميزة بحق ولم تنفذ في السابق أبداً".

التخطيط والإنتاج
واختتم طبعوني بالقول:"أنا ألمس اليوم اننا موجودون في مرحلة انتقالية، فنحن منذ مئات السنوات نقوم بالبناء في نفس الطريقة ولكن نتيجة اجتياح الحاسوب لحياتنا في عملية التخطيط والإنتاج، فقد احدث تغييراً كبيراً، وسد النقص الذي أحدثت الوسائل المعينة، الا انه لم يسد النقص في الأيدي العاملة، الا ان ذلك النقص وان احدث فجوة حقيقية فقد يلزمنا باللجوء الى الماكينات المحوسبة".