أين بإمكان رب الاسرة أن يضع أمواله دون أن يعرف مكانها أحد؟
هذا سؤال قد يعتقد البعض أنه محير والكثير من الاشخاص الذين يودعون اموالهم في البنوك وبالمقابل هنالك آخرون يودعون اموالهم في البنوك ويصرون أن تبقى في متناول يدهم وتجدهم يضعونها في خزنة خاصة بهم.

وهذا ما حدث هذا الاسبوع عندما خبأ شخص ( الاسم محفوظ في التحرير) مبلغا وقدره 2500 دولار في الصندوق المعد للكمامات التي تم توزيعها على المواطنين إبان حرب الخليج وما بعدها، بحيث ترك الصندوق مع باقي الكمامات وهو معتاد على صرف الدولارات العملة الامريكية التعيسة والتي تزداد هبوطاً يوماً بعد يوم ويخبئهم .

وذات يوم عاد للمنزل واراد تخبئة مبلغ آخر ليضيفه للمبلغ الذي معه ولكن المفاجأة كانت انه بحث عن صندوق الكمامة في كل المنزل فلم يجدها ونزل الى الطابق السفلي ولم يترك مكاناً الا وبحث عنه فلم يجده.
وعندما توجه لزوجته بالسؤال اجابته بكل برودة أعصاب أن سيارة تجمع الكمامات كانت مارة في الحي وقامت بجمع الكمامات وهي بدورها أخذت الكمامات كما هي مغلقة واعادتها للعمال .

وما كان من هذا المواطن الا ان توجه الى مركز الطوارئ في بلدية سخنين ليسأل عن كمامته فقالوا له أن الكمامات بشكل يومي يتم نقلها من مدينة سخنين ونفس الشاحنة تقوم بجمع الكمامات في الكثير من القرى العربية وان كل الكمامات تختلط ببعضها والحديث يدور عن عشرات آلاف الكمامات.
فما كان من هذا الشخص الا ان يعود للبيت بخفي حنين يضرب اسداساً بأخماس .

ونوه السيد احمد خلايلة ضابط الامن والأمان في بلدية سخنين الى اهمية انتباه المواطنين للمكان الذي يخبئون فيه أموالهم، ووجه نصيحة لكل المواطنين بأن يقوموا بفتح صناديق الكمامات والتأكد أنها خالية من أي امور خاصة .

وبالمناسبة فإن احمد خلايلة يوجه نداء للمواطنين في سخنين للتوجه بشكل فوري ومستعجل الى قسم الطوارئ في البلدية ومقره الطابق الارضي للمركز الجماهيري في حي البركة لتسليم الكمامات القديمة.

احمد خلايلة