اعتقال حوالي 30 شخصا من الحي ذاته

32 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري الخميس بينهم 9 في حمص و7 في حلب وطفل وجندي منشق

تلكلخ بمحافظة حمص تشهد قصفا عنيفا على قلعة الحصن وقرية الزارة بالدبابات والهاون يتركز على حارة القلعة في محاولة لإقتحام الحي

قتل 37 شخصاً في سوريا، بينهم محتجون سقطوا عندما فتح رجال الأمن النار لتفريق مظاهرات عمت المدن والبلدات والقرى السورية مطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم "إخلاصنا خلاصنا".

وقالت لجان التنسيق المحلية إن من بين القتلى أفرادا من عائلة واحدة في حلب، و3 أشخاص "قضوا تحت التعذيب". كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات نظامية أحرقت أكثر من 5 منازل في درعا وسط إطلاق نار كثيف وسقوط جرحى، وإن حي العالية محاصر بقوات الأمن والجيش. وأضافت أنه تم اعتقال حوالي 30 شخصا من الحي ذاته.
وتعرضت بلدتا البارة وأحسم وقرية مرعيان بمنطقة جبل الزاوية في إدلب لقصف عنيف من قبل قوات جيش النظام، وسمع دوي عدة انفجارات هزت البلدتين. واستهدف حاجز عسكري قرب دوار العجزة سيارة مدنية، ما أدى إلى سقوط قتلى.

المطالبة بوقف النار
ومن جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الجمعة إنه إذا لم تلتزم الحكومة السورية بوقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، فيجب على المنظمة الدولية التفكير في استصدار قرارات أخرى. في حين رد المتحدث باسم كوفي أنان المبعوث الأممي العربي لحل الأزمة السورية، أحمد فوزي، قائلا إن خطة أنان "تسير على الطريق الصحيح" رغم بطء تنفيذها. وكان 32 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري الخميس، بينهم 9 في حمص و7 في حلب وطفل وجندي منشق وفقا لما ذكرت لجان التنسيق المحلية، في الوقت الذي طالب فيه رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود القوات السورية بالمبادرة بوقف إطلاق النار. واعتبر مود الخميس أن على الجيش السوري أن يقوم بالخطوة الأولى لوقف أعمال العنف. وقال للصحفيين في حمص: "عندما يستخدم فردان كل أنواع الأسلحة، من هو الأول الذي ينبغي أن يرفع أصبعه عن الزناد؟ من ينبغي أن يقوم بالخطوة الأولى؟ برأيي، أنه الأقوى الذي يتعين عليه القيام بها". وردا على سؤال عما إذا كان يتحدث عن القوات النظامية، أجاب "إني أشير إلى الحكومة السورية والجيش. لديهما القوة، وهما في موقع يتيح لهما ذلك، ويتحليان بما يكفي من المروءة للقيام بالخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح".

مقتل أربعة طلاب
ولقي 7 أشخاص حتفهم في حلب منهم ستة من طلبة المدينة الجامعية بعد أن اعتدى عليهم طلبة مسلحون بسكاكين إثر خروجهم بمظاهرة مطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت جامعة حلب تعليق الدروس في كافة كلياتها "بسبب الظروف الحالية" بحسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للجامعة، وذلك بعد ساعات على مقتل أربعة طلاب برصاص الأمن عقب خروج تظاهرة معارضة. وكتب الموقع الإلكتروني للجامعة على الإنترنت "أبناؤنا الطلبة، نظرا للظروف الحالية تعطل الكليات النظرية حتى موعد الامتحانات، وتعطل الكليات التطبيقية والمعاهد حتى تاريخ 13 آيار(مايو)". وتشهد تلكلخ بمحافظة حمص قصفا عنيفا على قلعة الحصن وقرية الزارة بالدبابات والهاون يتركز على حارة القلعة في محاولة لإقتحام الحي.

مداهمات واعتقالات
وأصيب 28 شخصا على الأقل، منهم ثلاثة في حالة خطرة من طلاب المدينة الجامعية بحلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات عشوائية في المدينة الجامعية بحلب وفقا للجان التنسيق المحلية السورية.
كما شنت قوات الأمن النظامية في بلدة القورية بدير الزور حملة دهم واعتقالات، وهدمت بعض المنازل، وفقا لما ذكرته اللجان. وفي جبل الزاوية بإدلب اقتحمت القوات النظامية بلدة احسم، وداهمت المدارس، وأجبرت الطلاب على التجمع والهتاف للنظام لتصويرهم خلالها على أنها مظاهرة مؤيدة للنظام، بالإضافة إلى إطلاق نار كثيف على المنازل، وسماع دوي انفجارات، وفقا للجان أيضا. وقامت قوات الأمن بحملة مداهمة واعتقالات عشوائية وسط إطلاق نار كثيف على بلدة الحمرا بإدلب، بحسب ناشطين سوريين. وتشهد مدينة حماة تحليقا للطيران المروحي. كما اعتقلت قوات الأمن بعض المواطنين في بلدة طيبة الإمام.
وأطلقت القوات النظامية النار على مظاهرة مناوئة للنظام في وادي المشاريع بريف دمشق. وقصف الجيش السوري حي القصور بمحافظة درعا. كما اقتحم الجيش النظامي الأحياء الشرقية لبلدة الحولة بمحافظة حمص.

جولة تفقدية
ووصل رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود إلى مدينة حمص، وقام بجولة تفقدية في عدة أحياء منها حيي بابا عمرو والخالدية. وطالب مود السلطات السورية بالقيام بالخطوة الأولى لإنهاء العنف بين كافة الأطراف.
ومن جهته، أعلن البيت البيض يوم الخميس أنه لا بد من الإقرار بفشل خطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان إذا واصلت دمشق تعنتها.