د. غزال أبو ريا:

العرب في البلاد يناضلون من أجل السلام بين شعبنا الفلسطيني والدولة

أكثر من 10 آلاف طالب عربي يدرسون في الأردن والمئات في شرق أوروبا والسبب هو امتحان البسيخومتري الذي لا يلائم خلفية طلابنا بل يلائم خلفية الطلاب اليهود

80% من العاملين في المدارس هم من النساء ومرحلة الانثنة لمهنة التعليم في تسارع
 والوضع في الحكم المحلي غير مرضي وعلى النساء اقتحام مجال الحكم المحلي

حل وفد طلابي ومحاضرين من بريطانيا ضيوفاً على مدينة سخنين وذلك بهدف التعرف على قضايا المجتمع العربي، والتقى الوفد بالدكتور غزال أبو ريا الناطق بلسان بلدية سخنين في منزله في شارع الكرمل في سخنين، والذي رحب بالوفد وثمن غالياً هذه الزيارة مع التأكيد أن الجماهير العربية في البلاد تشكل 20% من سكان الدولة يقطنون 50% منهم في الجليل و25% في المثلث و12% في المدن المختلطة و13% في النقب.



أبو ريا أشار الى أن "استراتيجية الجماهير العربية واضحة، نناضل من أجل سد الفجوات، بين العرب واليهود، وبين كل القطاعات في المجتمع الاسرائيلي وسد الفجوات يجب أن يكون مصلحة الدولة والمجتمعين اليهودي والعربي، نناضل أكثر من 64 سنة من أجل سد تلك الفجوات، التي ما زالت قائمة، ومؤسف جداً أن كل رئيس حكومة في أسابيع فترته الأخيرة يعترف بالغبن، اللاحق بالجماهير العربية والمؤسف أنه لا توجد استراتيجية واضحة ومنهجية لسد الفجوات، ونخاطب المجتمع اليهودي وأصحاب القرار، إن سد الفجوات بين كل القطاعات بالمجتمع تعزز مناعة المجتمع وبنيته القيمية، وتطوير وسائل دفاعية وتملص يكرس ثقافة التمييز مقابل ثقافة المساواة ، ونحن كجماهير عربية في وضع ليس سهلاً حيث أننا جزء حي من الشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت مواطنين بالدولة ولا نجد أقلية في وضع مشابه للأقلية العربية، ومؤسف جداً أن الدولة تضعنا دائماً في امتحان الاخلاص والولاء مع أن الجماهير العربية تعرف خصوصياتها، واثبتت مسؤولية لنفسها ولواقعها والمطلوب أن الدولة هي التي بحاجة أن تثبت اخلاصها للجماهير العربية".

ثقافة المساواة
وأضاف أبو ريا:" أن العرب في البلاد يناضلون من أجل السلام بين شعبنا الفلسطيني والدولة، والسلام هو المصلحة الحقيقية للشعبين والمطلوب نقل المجتمع من ثقافة الحرب الى ثقافة المساواة وتبني قيم المساواة، وأن مصلحة الدولة أن تبني جيرة حسنة مع الدول العربية المجاورة، وكما يقول المثل الصيني "يمكن أن تغير أصدقاء ولا يمكن أن تغير جيران بسهولة".

التربية والتعليم
أبو ريا في القسم الثاني من اللقاء تطرق الى وضع التربية والتعليم واندماج المجتمع العربي في الاقتصاد بالدولة مشيراً إلى أن هناك 120 الف عامل في الهايتك، وفقط 2% منهم هم عرب.
وفي رده على الأسئلة بما يخص الجامعيين العرب أشار إلى أن "أكثر من 10 آلاف طالب عربي يدرسون في الأردن، والمئات في شرق أوروبا والسبب هو امتحان البسيخومتري الذي لا يلائم خلفية طلابنا بل يلائم خلفية الطلاب اليهود، كما وأشار الى أن هناك 17 الف جامعي وأكاديمي عاطل عن العمل وما أصعب أن تحصل على شهادة ، وتعلقها على الحائط وأنت عاطل عن العمل".

اندماج الأكاديميين
وبما يخص اندماج الأكاديميين العرب في المؤسسات والشركات الحكومية فأكد أننا لم نستطع الاندماج، وتساءل أمام الوفد ، كيف أن يكون هناك أطباء متميزون عربا في المستشفيات وعندما تلتقي مع الأخوة اليهود يقولون "طبيبي المفضل هو طبيب عربي" هذا يثلج الصدر ولكن الأمر الغريب، أن هناك شركات حكومية لا تقوم بتوظيف عمال عرب بحجج واهية وأهمها حجة أمنية، وتساءل أبو ريا كيف أنك تضع أهم شيء وهو حياتك بيد طبيب عربي، وعندما نتحدث عن شركات اقتصادية يتم استبعاد العرب.

تغييرات وتحولات
كما واستمع الوفد الى التغيرات والتحولات في جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي مشيراً الى أن" 80% من العاملين في المدارس هم من النساء ومرحلة الانثنة لمهنة التعليم في تسارع، أما بالنسبة للحكم المحلي، فالوضع غير مرض وعلى النساء اقتحام مجال الحكم المحلي من رئاسة سلطة محلية وادارات أقسام ، كذلك الوصول للكنيست والعمل المحلي والكنيست لا يقصر على الذكور".
هذا ورد أبو ريا على الأسئلة مشيراً الى الإحصائيات حيث أن المجتمع العربي من أفتى المجتمعات العالمية 53% تحت جيل 18 عاماً، مجتمع فتي وهذا بدوره يضع العائلة العربية في تحد كبير من أجل الإجابة على حاجيات أفرادها من مسكن وتعلم، وأشار الى أن الجماهير العربية منذ 1948 فقدت قرابة مليون دونم وتجلس اليوم فقط على 2.5 % من حيز الأراضي.
هذا وقام الوفد بإجراء مطلات على البلدة وشكروا المضيف على الاستقبال مشيرين أن "سخنين على المستوى العالمي قائمة، وأحد الأسباب دور الرياضة والإعلام العالمي في تغطية انجازاتها الرياضية الى جانب يوم الأرض الخالد الذي يشكل معلماً في رواية الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل".