العميد المسيمي:

نحن نخرج هذه الكوكبة من فرسان وفارسات فلسطين فإننا نضيف كوكبة جديدة لقوى الأمن الوطنية، وهذه الدورة هي الأولى التي تخرجت مرتين في تاريخ الشرطة الفلسطينية

التدريب الذي تلقيتموه هنا هو من أجل الحلم والاستعداد للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أنه حلم ليس فقط من يستنشقون الهواء وإنما حلم الشهداء والأسرى والجرحى وكل من ضحى في سبيل فلسطين

أريحا - احتفل اليوم في كلية فلسطين للعلوم الشرطية في اريحا بتخريج دورة الافراد الـتأسيسية التاسعة و العشرين ، وبحضور نائب مدير عام الشرطة العميد جهاد المسيمي ممثلا عن اللواء حازم عطا الله مدير عام الشرطة.

 

وذكر بيان لإدارة العلاقات العامة والاعلام في الشرطة "أنه قد بلغ عدد منتسبي الدورة 275 فردًا، منهم 20 فتاة شرطية التحقن بالدورة والتي استمرت لمدة 6 شهور الى جانب زملائهن في كافة التدريبات الميدانية العملية والمحاضرات والتطبيقات النظرية، وحضر حفل التخريج الى جانب العميد المسيمي مساعدو مدير عام الشرطة ومدراء الإدارات المتخصصة، ومدراء شرطة المحافظات ومدير الكلية".
وقال العميد المسيمي في كلمته للخريجين "ونحن نخرج هذه الكوكبة من فرسان وفارسات فلسطين فإننا نضيف كوكبة جديدة لقوى الأمن الوطنية، وهذه الدورة هي الأولى التي تخرجت مرتين في تاريخ الشرطة الفلسطينية، الأولى في معهد التدريب لقوى الأمن و الثانية في كلية الشرطة".
وأضاف مخاطباً الخريجين " أن التدريب الذي تلقيتموه هنا هو من أجل الحلم والاستعداد للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، أنه حلم ليس فقط من يستنشقون الهواء وإنما حلم الشهداء والأسرى والجرحى وكل من ضحى في سبيل فلسطين " .

وقفة التحدي والمنافسة
ونوه العميد المسيمي "إننا في هذا اليوم نحتفل أيضاً بمشاركة فلسطين في المعرض الدولي في عمان، وهو معرض للقوات الخاصة وتشارك فيه وحدات من الشرطة الفلسطينية جنباً إلى جنب مع كل الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا والصين وغيرها، ويقفون وقفة التحدي والمنافسة كي يكتبوا اسم فلسطين عالياً خفاقاً في المحافل الدولية".
من جهتها قالت الطالبة نور أبو رومي والتي القت كلمة الخريجين "إن الأمن و الأمان هو من أهم مقومات بناء أي مجتمع حضاري يسوده النظام وسيادة القانون، ولا يمكن لشعب أن يأخذ دوره في بناء حضارته الإنسانية بدون الشعور بالأمن و الطمأنينة، لذا فإن أولى أولوياتنا تحقيق الأمن للشعب الفلسطيني في ماله ومقدراته حتى يكون قادراً على المضي في صنع الدولة المنشودة".

عروض وتشكيلات
واستعرض العميد المسيمي في بداية الإحتفال وبعد السلام الوطني الفلسطيني طابور الخريجين والذي قاده مسؤول جناح التدريب في الكلية الرائد عيسى أبو علان، وعلى أنغام فرقة موسيقات الشرطة، والتي عزفت الالحان الوطنية وامتعت الجمهور العريض الذي تابع الحفل من عائلات الطلبة ".
وقد قدم منتسبو الدورة عروضا وتشكيلات شيقة، بدأت بمرور بطيء أمام المنصة الرئيسية وتبعه المسير الاعتيادي ، ثم شكلوا بأجسادهم وفي حركات مشاة متقنة تشكيل العين الساهرة، والتي ترمز الى الأمن والحماية والسهر على أمن و راحة المواطنين، وتابع الحضور أيضاً مطاردة سيارة مشبوهة نفذها عدد من الطلبة ومدربيهم من الكلية، حيث أبدوا مهنية واحتراف في القبض على المشبوهين، وبعد أن اجروا تفاوضاً تكتيكياً مع خاطف مفترض لعائلة فلسطينية ".

توفير الحماية
وبدورها المتميز قدمت وحدة الكلاب البوليسية في الشرطة عرضاً على عدد من المهارات التي تنفذها الوحدة من تفتيش مركبات والبحث عن ممنوعات ومتفجرات، ثم نفذ عدد آخر من منتسبي ومنتسبات الدورة حركات الكاراتيه والدفاع عن النفس، والتي تهدف لتوفير الحماية الشخصية وحماية المواطنين من الاعتداءات وتدخل الخطرين والخارجين على القانون " .
وفي نهاية الاستعراضات قدم عدد من مدربي وسائقي الدراجات النارية من الكلية وشرطة المرور عروضا شيقة شملت تحرير رهينة عن طريق تشتيت الانتباه والقبض على الخاطف، واستعرضت الدورة تتقدمها كوكبة العلم استعراض الـ14 خطوة، ثم رددوا خلف قائد العرض قسم الولاء لله و الوطن وخدمة الشعب " .
وفي نهاية الاحتفال كرم العميد المسيمي ومدير الكلية المقدم زاهر صباح المتفوقين في الدورة ، وقدم لهم دروعا وشهادات تقدير على تفوقهم وتميزهم ، واختتم الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني .