الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 16:02

نوره نفافعة: أفلام كرتونية أفعالها إباحية تنشر الجنس والعنف وتدمر براءة الطفولة

كل العرب
نُشر: 27/04/12 15:20,  حُتلن: 18:11

نوره نفافعة في مقالها:

ما الغاية بدمج الإباحة والجنس والعري والأسلحة والمخدرات ببرامج كرتونية؟

أين ذهبت البراءة من برامج الأبرياء؟ أين المناهل...هيا إلى المناهل هيا إلى الحياة وأين ذهب سنان وأين ذهب لوز وسكر؟ 

أفلام شخصياتها كرتونية ولكن أفعالها إباحية لا تخدم الطفل بشيء على العكس تفسق أخلاقه وتؤثر على مفاهيمه وتساهم بنشر الجنس

من المستفيد من وراء نشر الجنس والعنف وإنشاء أجيال فاسقين فاسدين فاشلين متنورين في أمور الإباحة والمعصية وهلاك الدين بهتك عرض حرمته وتدمير مبادئه وإنتشار مخالفته؟


الدهشة والإستغراب والإشمئزاز هي مشاعر سيطرت على كياني، أسئلة عديدة وأفكاراً كثيرة وكافة علامات الإستفهام أخذت تلف وتدور حولي فما الغاية بدمج الإباحة والجنس والعري والأسلحة والمخدرات ببرامج كرتونية؟ وجميعنا يعلم والمتعارف عليه أفلام كرتونية يعني أطفال صغار، عجينة لينة...

حب التقليد
بالصدفة على الرغم من أنني لست مؤمنة بها وعبر اليوتيوب والذي هو بمتناول الجميع صغارا وكبارا وحينما كنت أنتقل من موضع لآخر بما يتعلق بالأطفال وإذ بأفلام شخصياتها كرتونية ولكن أفعالها إباحية لا تخدم الطفل بشيء على العكس تفسق أخلاقه وتؤثر على مفاهيمه وتساهم بنشر الجنس فمن المؤكد أنهم سيقلدون ما يرونه فمن سيختر على باله من الأهالي أن هذا الشيء سوف يصل لأبنائهم من خلال أفلام كرتونية حتى يردعونهم؟؟؟ وما يؤكد أن الطفل يقلد ما يراه هي الحادثة التي لم يمر على وقوعها الكثير من الزمن والتي وقعت في الجزائر حينما قام عشرين (20) طفل خلال شهرين بشنق أنفسهم تقليداًَ للمحقق كونان إعتقاداً منهم أنهم سيرجعون إلى الحياة مجدداً كما حصل معهُ...

الأخلاق والأدب
فأين ذهبت البراءة من برامج الأبرياء؟ أين المناهل...هيا إلى المناهل هيا إلى الحياة...أين ذهب سنان...أين ذهب لوز وسكر؟ أين ذهبت في جعبتي حكاية...أين ذهب وقت الفرح...أين؟؟؟
هل يعقل لطفل صغير أن يشاهد كيف تضع الأم جنينها؟؟؟ هل يعقل أن يشاهد تلك المشاهد المخلة للأخلاق والأدب؟؟؟؟ ولكن لماذا...لماذا تم وضع تلك المشاهد عبر برامج كرتونية لزرع الفتنة الدنياوية لحصاد إبادة المبادئ الدينية مثلاً؟ ولكن من وراء ذلك؟ فمن المستفيد من وراء نشر الجنس والعنف وإنشاء أجيال فاسقين...فاسدين...فاشلين ...متنورين في أمور الإباحة والمعصية وهلاك الدين بهتك عرض حرمته وتدمير مبادئه وإنتشار مخالفته؟

الأطفال هم الضحية
فهل من سبب وأحد ليس أكثر يستدعي دمج تلك المشاهد عبر برامج كرتونية غير أن يكون الأطفال هم الضحية؟ وهل تلك المشاهد تفيد في إنشاء جيل واعٍ متحضر مثقف بشكل سليم وصحيح؟ أما أنها تدمر جيل بأكمله؟ أم أنها تريد إسترجاعنا إلى الوراء إلى ...إلى آلاف السنين...إلى عصر الجاهلية وإنتشار الهمجية وإلغاء الدين إلى أيام عبدة الأوثان وأتباع الشياطين حتى يصبح الجميع متنورين بكل ما هو بعيد كل البعد عن العُرف والدين.

وقوع كارثة
ونحن ماذا سنفعل؟؟؟ شباب...أهالي...أدباء ...شعراء...إعلاميين ...وطبقة المثقفين لإيقاف هذه المهزلة قبل وقوع الكارثة قبل أن يرى الأهل إبنهم يقلد ما يراه وما سيراه بحال لم يتم وضعد حد مع اخته أو جارته أو ربما زميلته في المدرسة قبل أن ينشاء جيل المخدرات والسلاح... ألا تعتقدون أنه يجب من الآن وقبل إختراق تلك الأفلام الكرتونية عقول أطفالنا أن نضع حارس الأمان ونفتح عيوننا ليس بالضرورة ان تكون العين التي ترى كل شيء!!! المهم والأفضل أن تكون العين التي لا تنام حتى لا ينشأ جيل الخذلان ونقول على مستقبل أطفالنا كان يا مكان...أو يحكى أنه كان...
ما شاهدته لم أتجاهله ولكم اوصلته ولكن أنتم هل ستتجاهلون؟

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة