الدورة تهدف الى إجراء بحث معمق حول أسباب نجاح تسويق مدينة سخنين في الوسط العربي واليهودي على حد سواء

الشيخ فرحان حمدان أحد افراد المجموعة :

جئنا اليوم الى مدينة سخنين كي نتعرف عن قرب على المدينة وعلى سكانها وعلى المحلات التجارية ونرغب في معرفة ما هي الطريقة التي سوقت سخنين نفسها في التطور والنجاح

أتقدم بالشكر للأخ أبو محمد أسعد طه المسؤول المباشر من قبل جامعة حيفا عن هذه المجموعة كإنسان بكل معنى الكلمة فهو يحب مصلحة أخوانه ويقدم لصالح الموظفين في المجالس المحلية

تقوم مجموعة من المستخدمين في السلطات المحلية العربية بزيارات متكررة الى مدينة سخنين للإطلاع عن كثب على كل التفاصيل المتعلقة بالتطور العمراني والاقتصادي الملموس الذي بدأ يتململ في الآونة الأخيرة على المدينة وقطاعاتها المختلفة. والمجموعة الزائرة هي مجموعة مستخدمين يعملون في السلطات المحلية العربية من الشمال ويدرسون الدورة في نطاق جامعة حيفا ضمن دورة يقوم بالاشراف عليها المحاضر أسعد طه من كفر مندا، وتهدف الى إجراء بحث معمق حول أسباب نجاح تسويق مدينة سخنين في الوسط العربي واليهودي على حد سواء.
 

 

أفراد المجموعة هم من عدة بلدات عربية من الشمال قاموا على زيارة المجمع التجاري "سخنين مول" حيث كانت الانطلاقة من هناك وزاروا المحال التجارية في المركز التجاري والتقوا العاملين فيها حول كل ما يتعلق بالزبائن ومن أي بلدات هم وكيفية معاملة ارباب العمل للمستخدمين ، ثم قاموا بالخروج من "سخنين مول" الى المحال التجارية في أحياء المدينة واستمعوا من اصحابها حول الوضع التجاري والاقتصادي وغيرها من الامور.

التطور والنجاح
وفي حديث خاص مع الشيخ فرحان حمدان "ابو شحادة" من يانوح وهو أحد افراد المجموعة قال: "نحن مجموعة من السلطات المحلية العربية من قبل جامعة حيفا، جئنا اليوم الى مدينة سخنين كي نتعرف عن قرب على المدينة وعلى سكانها وعلى المحلات التجارية ونرغب في معرفة ما هي الطريقة التي سوقت سخنين نفسها في التطور والنجاح الذي انجزته من النواحي العديدة في المجالات الاقتصادية والتعليمية أن كان من حيث وجود المركز التجاري"سخنين مول" أو كلية سخنين والمشهورة من حيث التربية والتعليم وباقي المحلات التجارية".
وأضاف حمدان: "الحقيقة زرنا عدة أماكن تجارية في سخنين ولمسنا الحضارة الموجودة فيها والاستقبال الحار من قبل التجار ونحن نعرف عن كثب أنه يوجد اخوان وسكان من المسيحية والأكثرية هي اسلامية في هذه المدينة ولكننا لم نلمس أي فرق بين مسيحي ومسلم، الجميع اخوان هنا، الاستقبال كان ملفت للانتباه والتطور رائع وجميل وأنا أطلب وأتوجه خاصةً لرؤساء المجالس العرب زيارة مدينة سخنين ورئيس البلدية مازن غنايم ليتعلموا أمور في جلب الميزانيات وفي تطوير المحلات التجارية، واليوم زدنا شرف كبير بزيارة مدينة سخنين، والتعرف على أهلها وتطورها وسوف ننقل هذا التطور للبلدان التي جئنا منها، ولزملائنا في العمل وأصدقائنا في البلد عن الأمور الإيجابية التي لمسناها في هذه المدينة، من الأهل ورئيس البلدية، وأتقدم بالشكر للأخ أبو محمد أسعد طه المسؤول المباشر من قبل جامعة حيفا عن هذه المجموعة كإنسان بكل معنى الكلمة، فهو يحب مصلحة أخوانه ويقدم لصالح الموظفين في المجالس المحلية".

ازدهار وتفتح ووعي
آمال عجمية من جت واحدى المشاركات بالمجموعة تقول: "نحن كمجموعة من قبل السلطات المحلية، قمنا بجولة للتعرف على الأماكن التجارية في مدينة سخنين، والتي يعرفها الجميع بالمدينة الكبيرة المزدهرة، ونحن فعلاً عندما دخلناها تفاجئنا كثيراً فلم أتوقع كل هذا الازدهار في المحلات التجارية، وقد تجولت أنا وأصدقائي في المجموعة في المحلات التجارية ودخلنا محلات عديدة ورأينا العاملات فيها، وتحاورنا معهم وطرحنا عليهم بعض الأسئلة وبالفعل تجاوبوا معنا، تعرفنا على أمور كثيرة من الناحية التجارية ومن ناحية الإقبال وأنا أرى أن العوامل التي أدت الى ازدهار هذه المدينة أولاً السكان أنفسهم فهم لديهم تفتح ووعي، والتجارة تبقى داخل المدينة فهذا العامل أدى الى ازدهار، فمثلاً نجد هنا جميع المحلات التجارية مطاعم، محلات للأطفال، فهم لا يحتاجون الى الخروج من المدينة للتسوق، وهذا راق لي كثيراً، وأنا أظن أنهم يشكلون أكثر تسويق للمدينة وللمحلات التجارية عندما يصبح اقبال أكثر من الآن، وهذه الظاهرة موجودة أيضاً في يركا والتي هي بلدي الأصل، ففي يركا السكان لا يخرجون من المدينة الى مدينة أخرى للتسوق، فالشيكل يخرج من أول المدينة ويصل الى آخرها، أي لا يخرج من المدينة، ولهذا الأمر تجد الكثير من الناس في يركا أثرياء".
وأضافت عجمية: "الناس في سخنين طيبون ولديهم استقبال جميل جداً، فأنا عندما دخلت على محل تجاري، استقبلتني عاملة في أحسن استقبال وسألتها عن طريقة التسويق التي يسلكونها وعن حقوق العمال وجاوبتني بطريقة جميلة جداً".

التطور والتقدم
أيمن هيب من طوبا الزنغرية وأحد المشاركين بالمجموعة يقول: "نحن موجودين اليوم في مدينة سخنين ضمن دورة الإدارة في السلطات المحلية تحت إرشاد المربي والأستاذ الفاضل أسعد طه وضمن فعاليات هذه الدورة نقوم اليوم بزيارة مدينة سخنين عن كثب وعن قرب على المحلات التجارية الموجودة فيها، ونتسائل كيف استطاعت هذه المدينة بأن تسوّق نفسها بهذا الشكل الى أن وصلت حسب رأيي وحسب رأي الجميع الى مركز ومرتبة مرموقة في الوسط العربي وهي بدون شك نموذج كل قرية عربية تريد أن تصل الى المستوى الذي وصلت اليه مدينة سخنين هناك بحسن ادارتها والقيادة الموجودة في هذه المدينة، من ضمن دورة تسويق وجودة الخدمات وصلنا اليوم وقمنا بجولة في المحال التجارية في مجمع سخنين وفي المحلات القريبة منه، وقمنا بإجراء حوار مع أصحاب المحلات وما لمسناه في مدينة سخنين هو طيبة أهلها والعمران الموجود وحركة التطور والتقدم الإقتصادي الموجود في المدينة، ونأمل أن تحذو حذو سخنين جميع القرى العربية لأن مدينة سخنين أثبتت نفسها بجدارة في جميع المجالات حتى في مجال الرياضة وأنا أعتبرها بشكل شخصي من أنجح المدن العربية في البلاد على الاطلاق".