مصادر لموقع العرب:

بلدية كفرقاسم أعلنت الإضراب اليوم الخميس إثر جريمة القتل البشعة

الجناة لاذوا بالفرار فور اطلاقهم كمية كبيرة من الرصاص بإتجاه المرحوم عندما ترجل من سيارته بمحاذاة منزله حيث أصابته رصاصة في صدره تسببت بمقتله

أفادت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب، نقلاً عن مصادر موثوقة في الشرطة قولها، أن مواطناً من سكان مدينة كفرقاسم يشغل منصباً مهماً أصيب بجراح بالغة الخطورة إثر تعرضه لعيارات نارية أطلقها مجهولون صوبه، مساء اليوم الأربعاء. وبحسب المعلومات الواردة لموقع العرب، فإن مجهولين كانوا يستقلون سيارة خصوصية أطلقوا النار اتجاه المرحوم، ما أدى الى إصابته بجراح متفاوتة، وصفتها مصادر طبية على أنها خطيرة، خاصة وإن العيارات النارية اخترقت انحاء مختلفة من جسده.

 
المرحوم عادل عيسى

وقال شهود عيان في مكان الحادث، إن الجناة لاذوا بالفرار فور إطلاقهم كمية كبيرة من الرصاص بإتجاه المرحوم عندما ترجل من سيارته بمحاذاة منزله، وإن الحادث تسبب بحالة من الذعر لدى المواطنين وسكان المنطقة التي وقع فيها. وهرعت قوات معززة من الشرطة، والوحدات الخاصة، لا سيما دوريات الكشف الجنائي التي شرعت بجمع الأدلة والاثباتات والاستماع الى الإفادات في مسرح الجريمة، في سبيل التوصل الى طرف خيط يقودهم الى الجناة.

استنكار واستياء عارمان
وتجمهر العشرات من محبي الاستطلاع من سكان المدينة في المكان، فيما عبّر بعضهم عن استيائه وامتعاضه من تفاقم آفة العنف في الوسط العربي عامة وفي المدينة على وجه الخصوص. وقال مواطن لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" يكاد لا يمر يوم واحد دون أن نسمع عن وقوع جريمة قتل، أو أي حدث جنائي مشابه ما بين إطلاق نار وشجار وتعدي على الممتلكات، وأغلاها روح الإنسان".
وأضاف قائلاً:" نستنكر بشدة مثل هذه الأحداث التي لا تمثل شيمنا وأخلاقنا وتربيتنا، كيف لا وقد بتنا نخشى على حياتنا وحياة من نحب من حولنا".

الشرطة تحقق
وجاء من الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري :"في الساعة الأخيرة من مساء اليوم الأربعاء في بلدة كفر قاسم أصيب بعيارات نارية أحد سكان البلدة 46 عاماً اثناء جلوسه في مركبته (بحيث أنه وفي هذه المرحلة ما زال من غير المعروف كيف تمت اصابته بالعيارات النارية) وقد تم تحويله للعلاج في مستشفى بيلنسون القريب بحيث وصفت جراحه بالبالغة، هذا وقد باشرت قوات الشرطة في منطقة الشارون بأعمال المسح، البحث والتحقيق في كافة ملابسات وظروف الواقعة والحدث".

وفاة الشخص متأثرا بجراحه 
هذا وأفادت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب أن الشخص قد توفي متأثراً بجراحه ويدعى عادل عيسى ويشغل منصب موظف كبير في قسم المعارف في بلدية كفرقاسم. وذكر الناطق الرسمي لمركز البقاء الطبي أن القتيل أصيب في رصاصة بصدره ووصلنا الى مكان الحادث وكان بوضع خطير جداً وقمنا بإسعافه وما إن وصلنا الى مستشفى بينلسون حتى أقر الأطباء وفاته.

بلدية كفرقاسم تعلن الاضراب غداً
هذا وأعلنت بلدية كفرقاسم الإضراب في كافة المؤسسات في المدينة اليوم الخميس اثر جريمة القتل البشعة.
 
بيان بلدية كفرقاسم
وعممت بلدية كفر قاسم بياناً جاء فيه:" أهالي بلدنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جريمة كبيره حلت ببلد الشهداء كفر قاسم راح ضحيتها المناضل الكبير صاحب التاريخ الناصع المرحوم عادل محمد عيسى (ابو الياس)، ولقد اهتزت من هول هذه الجريمة كل أركان هذه البلدة الآمنة، خاصة وإن المرحوم قد قضى زهرة شبابه خلف قضبان السجون انتصاراً ومدافعاً عن قضايا شعبه وأهله، أربعة عشرة عاماً من المعاناة والبعد عن الأهل".
وتابع البيان:" الجريمة البشعة والمروعة التي ارتكبت والرصاص الذي اخترق جسده لا يختلف عن الرصاص الذي اخترق أجساد شهداء كفر قاسم، بل واشد من ذلك كونه سلب منا مناضلاً كرس كل حياته من أجل غيره ونصرة للقضايا العامة والوطنية".
وأمضى البيان:" بهذه الجريمة فإننا قد تجاوزنا كل الخطوط وضربنا بعرض الحائط كل القيم والأعراف والعادات والشرائع ودفعنا ثمنا باهظا، ونحن بأمس الحاجة الى أن نقف وقفة رجل واحد لنحمي أنفسنا ومجتمعنا وأهلنا من هذه الآفة الخطيرة التي باتت تهدد وجودنا ووحدتنا وتحدث خللا رهيبا في النسيج الاجتماعي".
وقال البيان:" اننا ننعى المناضل الكبير عادل محمد عيسى شهيداً رحل بعد عمر قضاه مدافعاً مضحياً عن قضايا شعبه ووطنه. أهلنا في كفر قاسم باسمكم جميعاً نطالب الشرطة ونحملها مسؤولية الكشف عن هذه الجريمة البشعة والمتورطين فيها وتقديمهم للقضاء لنيل جزائهم، كما اننا نقول أنه آن الأوان أن يأخذ الأهل دورهم بكل مسؤولية وأمانة في تربية ابنائهم وتوجيههم علنا نستطيع أن نضع حداً لكل هذه المآسي".

بيان أصحاب الضمائر
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر أصحاب الضمائر في كفرقاسم، جا فيه ما يلي: "في السنوات الأخيرة نعمت كفر قاسم بهدوء وطمأنينة وامن واستقرار فردي وجماعي، وذلك بفضل من الله أولا، وبجهد من المواطنين الذين تكاتفوا معا موحدين للتصدي لآفة العنف من خلال نشر التسامح والمحبة ونبذ العنف والاهتمام بتربية الجيل الجديد من الشباب لأهمية التسامح والاحترام بين الناس، إذ لم تشهد البلدة أي جريمة قتل بشعة، وانخفضت وتيرة أشكال العنف. ولكن مؤخراً ها هي أفعى الجريمة تطل برأسها من جديد، إذ فجعت البلدة بمقتل المرحوم، عادل عيسى ( أبو إلياس)، حادثة مأساوية هزت المشاعر، عبارة عن ناقوس خطر يدق قلوبنا جميعا ويحذرنا من مظاهر العنف التي أمست تغرق المدينة دون أن نحرك ساكنا".
وقال البيان: "يا أهالي كفر قاسم الأعزاء: إن حوادث العنف التي تحدث في كل أسبوع في البلدة ونتجاهلها أو نغض البصر عنها قائلين أنها حوادث صغيرة وعابرة، هي ذاتها التربة الخصبة للجريمة المقبلة، فلا احد ينفي أن قوى الظلام والنفوس التي جبلت على طباع الشر تطل برأسها الفاسد لتعيث في هذا البلد الفساد وتنتهك الحرمات وتطلق الرصاص وتحدث الفوضى وتحرق السيارات وتعتدي على الممتلكات. السكوت على هذه الأعمال معناه، إعطاء الشرعية لثقافة العنف التي أصبحت العدو الأشرس والأخطر على مجتمعنا بأسره. فسكوتك يا أخي القسماوي وأختي القسماوية معناه انك حتما ستحترق في نار العنف أجلا أم عاجلا. فلنتكاتف جميعا كل في موقعه من اجل تجفيف مستنقعات الفساد من اجل القضاء على الجراثيم التي تحاول نخر جسد امتنا. وإننا نقول لكل من يعتقد أن الخلافات بين الناس تسوى بإطلاق النار أو إحراق السيارات، فكن على يقين أن ما تستطيع أن تفعله بالآخرين يستطيع أيضا غيرك فعله بك".
وأضاف البيان: "نقول للشباب الذي يعتز بحمل السلاح معتقدا انه بإطلاق النار أصبح رجلا وسيهابه الناس، إن كل جبان أو عميل أو عضو في عالم الإجرام يملك السلاح، فاستعمالك للسلاح لتهديد الآخرين وترويع السكان، لهو شهادة ذل وخزي وعار وشنار. نقول للشرطة أن حفظ الأمن والأمان واجب ملقى على عاتقها، ونطالبها بتكثيف تواجدها في ساعات الليل من اجل حماية المواطنين وإرساء الأمان، والقبض على الجناة وتقديمهم للقضاء. يا أهالي كفر قاسم: حفظ الأنفس وحمايتها ضرورة دينية ومصلحة شرعية وغريزة إنسانية، ودماء المسلمين عند الله مصونة محرمة لا يحل سفكها ولا يجوز انتهاكها. وقتل النفس عدوان آثم وجرم غاشم وتطاول فاضح على امن الأفراد والجماعات. وواجب علينا أن نتكاتف ونتحد معا للجم ومكافحة أشكال ومظاهر العنف، التي لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وتمس بحياة وأمن واستقرار مواطني المدينة.
إليكم بعض الأفكار التي يمكن تطبيقها آملاً في التخفيف من ظواهر العنف بأشكاله المتنوعة:
-نبذ كل الخلافات مهما كانت وتأسيس لجنة همها الوحيد دراسة موضوع العنف ووضع الحلول.
كفر قاسم فيها عدد وفير من المثقفين وذوي الإختصاص الذين يمكنوا أن يساعدوا البلدية أن تضع موضوع العنف في سلم أولوياتها، والعمل الجاد لإيجاد حلول جذرية
كفى للتصريحات الصحفية والكلام المعسول.
- مطالبة الشرطة باتخاذ إجراءات جادة للقضاء على ظاهرة السلاح غير القانوني وحتى جمع كل السلاح القانوني من المواطنين.
- نصب كاميرات علنية وخفية في شتى أنحاء المدينة.
- وضع خطة توعوية شاملة في جميع مدارس البلدة .
إقامة فرقة لحراسة البلد والتجوال في البلدة خاصة في ساعات الليل، ومنحها صلاحيات للتعامل مع كل من تسول له أن يعبث بأمن المدينة.
- تأسيس مجموعة دعنا نسميها " جماعة النصيحة" أو " جماعة الردع" ، هدفها زيارة كل شخص له دور في عدم الإستقرار والتحدث إليه بحزم وتحذيره من تداعيات إستمرار تصرفاته، هذه الطريقة أثبتت نجاعتها في الكثير من دول العالم. كل مواطن يبدأ ونفسه وعائلته. كفى للصمت، يا أخي المواطن أفحص بيتك، هل تعرف ماذا يفعل أبنائك وبناتك. التربية الصحيحة تمنع التصرفات المنحرفة. العودة لديننا الحنيف لأنه هو دين الأمن والسلام والطمأنينة، يا كفر قاسم أنت تستحقي أن تعيشي بأمن وآمان وإستقرار، كفى للصمت، آن الأوان للتحرك، نحن فقط نستطيع أن نساعد أنفسنا".