الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 06:02

عمر سليمان: الإخوان خطفوا الثورة ويريدون دولة دينية وسأكشف للشعب الأسرار

كل العرب
نُشر: 13/04/12 12:25,  حُتلن: 17:28

عمر سليمان:

سأكشف العديد من الحقائق والأسرار أمام الشعب

الإخوان خطفوا الثورة من الشباب ومارسوا العمل المسلح في حرق أقسام الشرطة والعديد من المرافق الحيوية في البلاد

طوال عمري لم اتخاذل في أي عمل وظيفي كلفت به وتعرضت بسبب ذلك لاشياء لا يتصورها عقل وكاد بعضها أن يودي بحياتي

للأسف منذ قيام الثورة التي خطفها الإخوان من شباب مصر لم أجد أي ديمقراطية تحققت بل وجدت عمليات إقصاء وانتقام وتشويه وكذب وتشويش

إذا اراد الله أن اتولى منصب الرئيس فسأكون خادما لمصر وشعبها لاعيد الى الدولة هيبتها وانزع العمامة من فوق رأس مصر والتي يحاول البعض وضعها بالقوة

لم أتصور على الإطلاق حالة القلق الشديدة لدى الناس والشعور الداخلي بالاضطراب واليأس، فلقد وضعت شرطا بالغ الصعوبة لترشحي وهو جمع30 ألف توكيل من المواطنين في أقل من11 ساعة وكان الأمر أشبه بالمستحيل

شعرت أن هناك مطلبا شعبيا لترشحي وخاصة بعد نقض الاخوان لتعهداتهم كعادتهم وترشيحهم لمرشحين دفعة واحدة لانتخابات الرئاسة، مع التأكيد أنهم يريدون الاستيلاء على السلطة من قمتها بمعنى رئيس اخوان وحكومة اخوان وبرلمان اخوان لنصبح دولة دينية

كشف عمر سليمان نائب الرئيس السابق ورئيس جهاز المخابرات السابق والمرشح لرئاسة الجمهورية‏،‏ عن تفاصيل خطيرة أمس فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين‏ مؤكدا أنهم خطفوا الثورة من الشباب ومارسوا العمل المسلح في حرق أقسام الشرطة والعديد من المرافق الحيوية في البلاد ، وقال إنهم جهزوا قانون العزل السياسي علي مقاس عمر سليمان بعد أن قرر الترشح لينزع العمامة عن رأس مصر. وتحدث سليمان عن محاولة اغتياله التي دبرها له مجهولون لا يعرفهم بدقة في30 يناير 2011.

 

غل وحقد
وحول عدم ممارسته لصلاحيات منصبه كنائب فور تخلي مبارك عن الحكم قال سليمان: الإخوان خطفوا الثورة من الشباب وكان لديهم غل وحقد شديدين وأرادوا الانتقام فقط وحرق البلد، كما رأينا فهم مدربون ومسلحون على أعلى مستوى ونجحوا بالفعل في حرق أقسام الشرطة والعديد من المرافق الحيوية، وبالتالي وجدنا البلد "هتولع" فقرر مبارك نقل السلطة للجيش عامود الخيمة الوحيد في البلد المتبقي بعد سقوط الشرطة والنظام، ومبارك إذا أراد دستوريا أن يضع البلد بعد تخليه عن الحكم في مشكلة ومأزق كبير لفعلها باسناد السلطة لرئيس مجلس الشعب ليعلن خلو المنصب وبدء إجراءات انتخاب رئيس جديد بنفس الدستور ويختاره المجلس الذي يرفضه الناس، ولكن كانت ثورة الشعب ستكون عارمة لأنه لا يقبل من الأساس رئيس مجلس الشعب، ويريد حل المجلس، فكيف يسند لرئيسه إدارة شؤون البلاد، فلم يكن اختيار المجلس العسكري من فراغ بل في إطار ثوري للحفاظ علي البلاد.

اضع في بطني بطيخة صيفي
وأطلق سليمان أمس هذه التصريحات أثناء تدشينه لحملته، حيث دخل سليمان يحيط به كعادته اللواء جمال حسين أحد أبرز قادة الحملة الانتخابية واللواء سعد العباسي المرشح الأول كمتحدث رسمي للحملة. وفي أول ظهور له عقب الضجة الكبرى التي أثيرت فور ترشحه تحدث قائلا: لم أتصور على الإطلاق حالة القلق الشديدة لدى الناس والشعور الداخلي بالاضطراب واليأس، فلقد وضعت شرطا بالغ الصعوبة لترشحي وهو جمع30 ألف توكيل من المواطنين في أقل من11 ساعة وكان الأمر أشبه بالمستحيل وانتظرت وأنا اضع في بطني بطيخة صيفي وقلت لن يستطيعوا جمع كل هذه التوكيلات ولن أترشح، ولكن شباب حملات تأييدي ومطالبتي بالترشح فعلتها ووقعت في الحفرة، وفوجئت بشعب مصر يقدم لي أكثر من60 ألف توكيل في ساعات وهنا كان قراري بالترشح نهائيا وحاسما، وأعلم أن هناك الكثيرين ممن يخشون إفشاء هذه الاسرار ولهذا يقاومون ترشحي بعنف وقريبا سأكشف العديد من الحقائق والأسرار أمام الشعب.

أسباب رئيسية وراء ترشحي
وأضاف كل ما أتمناه أن تمر هذه المرحلة على خير دون عنف وأن تحكمها فقط ارادة الناخبين وأن يتولى البلاد الاصلح لرعايتها، فالمجتمع المصري لم يكن يوما منشقا على نفسه كما يحدث الآن، فلقد كان منظما ومغلقا ويتم مناقشة كل الامور بدقة وهدوء للوصول الى الأصلح. وقال سليمان هناك أسباب رئيسية وراء ترشحي للرئاسة فطوال عمري لم اتخاذل في أي عمل وظيفي كلفت به، وتعرضت بسبب ذلك لاشياء لا يتصورها عقل وكاد بعضها أن يودي بحياتي، فهل بعد هذا العمر الطويل من العمل في خدمة مصر أتخلى عنها وخاصة أن الناس يطالبونني بإنقاذ ما تبقى من مصر كدولة، ولا أخفي أن بداخلي كان هناك شعورا قويا بأنه كفاك يا عمر لقد بذلت الكثير من أجل الحفاظ على استقرار هذا الوطن والحفاظ على أمنه ويجب اعطاء الفرصة للشباب لكي يحكموا ويغيروا ما دفعهم الي القيام بثورتهم المجيدة واختفيت بسبب هذا الشعور لأكثر من عام وشهر تقريبا وكنت فقط اتعرض للشتائم وحملات التشنيع والاتهامات الظالمة وتحملت بصبر شديد، وللاسف منذ قيام الثورة التي خطفها الإخوان من شباب مصر لم أجد أي ديمقراطية تحققت بل وجدت عمليات إقصاء وانتقام وتشويه وكذب وتشويش، بخلاف معاناة المصريين من انفلات امني لم تشهده البلاد من قبل وسيستمر طالما لم تعد هيبة الدولة ونظامها، فحتى الآن لا يوجد سوى مجلس عسكري يدير متحملا ما لا يطيقه بشر وبرلمان غريب الشكل والمواطنون حائرون.

يا خسارتك يا مصر
وأضاف عمر سليمان موجها حديثه لشباب حملات دعمه: عندما أذهب للنوم يوميا اقول متحسرا يا خسارتك يا مصر ولكن الأمل مازال بداخلي، فلم اعرف اليأس يوما وكنت على يقين شديد بأن ظهوري على الساحة السياسية من جديد سيثير جدلا واسعا وحاولت تجنب ذلك وكنت اقول مش نازل الانتخابات وانتم تتحدوني قائلين لأ هتنزل وبالفعل شعرت أن هناك مطلبا شعبيا لترشحي وخاصة بعد نقض الاخوان لتعهداتهم كعادتهم وترشيحهم لمرشحين دفعة واحدة لانتخابات الرئاسة، مع التأكيد أنهم يريدون الاستيلاء على السلطة من قمتها بمعنى رئيس اخوان وحكومة اخوان وبرلمان اخوان وبالتالي يمكنهم اختراق كل مؤسسات الدولة لنصبح دولة دينية.

لست تواقا لمنصب الرئيس
وأضاف ناديت كثيرا الا تحتوي مؤسسات الدولة صبغة دينية وخاصة من جماعة الإخوان المسلمين وأن يتم بصفة دائمة السيطرة عليهم، حتى تستمر علاقتنا المنفتحة على العالم وإلا ستصنف مصر مثل باكستان وأفغانستان التي يحكمها النظام الديني وتهرب منها دول العالم وتحجم علاقاتها معها وكأنها شخص مصاب بفيروس قاتل. واستطرد سليمان قائلا: لست تواقا لمنصب الرئيس فهو ليس مغنما وكل من يعرفني يعلم جيدا انني شديد الزهد في السلطة وفكرت من قبل في الاستقالة من منصب رئيس المخابرات ولكن لم يكن الامر بيدي وتمت نصيحتي بإلغاء هذه الفكرة من رأسي تماما فلم يسبق لأحد أن استقال بإرادته في ظل النظام السابق مضيفا، ولكن إذا اراد الله أن اتولى منصب الرئيس فسأكون خادما لمصر وشعبها لاعيد الى الدولة هيبتها وانزع العمامة من فوق رأس مصر والتي يحاول البعض وضعها بالقوة.

قانون العزل السياسي
وقال سليمان ردا علي سؤال لـالاهرام حول قانون العزل السياسي لرموز النظام السابق الذي يجري تجهيزه في مجلس الشعب: هذا القانون يجري تجهيزه على مقاس عمر سليمان فقط مع تأكيد أن هذا القانون يسيء لمصر وللبرلمان أمام العالم ويتنافي مع الحقوق السياسية لكل مواطن. وأكد سليمان إذا ما وجدت صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور الجديد لا تمكنه في حالة فوزه بالانتخابات من القيام بعمله فإنه سيستقيل على الفور قائلا لن أصبح "طرطور" ولن أقبل سوى أن أكون جادا وفاعلا ولن اخضع لمحاولات الترهيب والتهديد. وقال إنه علم مسبقا أنهم سيصدرون القانون وسيدعمون موقفهم بإضرابات واحتجاجات للترهيب والضغط على المجلس العسكري والايحاء له أن البلد هتولع بسبب ترشح عمر سليمان ولا أعرف ماذا سيفعل المجلس العسكري أمام هذه المهاترات؟ ولكني مطمئن وكلي ثقة اننا سنكمل المشوار وأن مثل هذا القانون سيهد البلد، وخاصة مع سيطرة الإخوان على كل شيء في البلد.

محاولة الإغتيال
وردا علي سؤال لـالأهرام حول حقيقة تعرضه للاغتيال فور تعيينه نائبا للرئيس السابق مبارك، قال سليمان: كانت محاولة اغتيال منظمة ونجوت منها بإعجوبة وتم اختيار موعدها بدقة يوم30 يناير2011، وحاول الارهابيون تنفيذها في مصر الجديدة بميدان الخليفة المأمون واستغل المجرمون الإنفلات الأمني واقالة الحكومة وعدم تواجد الشرطة وعدم استكمال انتشار قوات الجيش ورأيت الموت بعيني، وكنت اتمنى الشهادة بدلا من حارسي الذي قتل برصاصات الغدر التي مزقت جسده، ويومها رويت للرئيس السابق مبارك ما حدث فأمر رئيس الحرس الجمهوري بكشف المجرمين فلم يجد أي خيوط تساعده في الكشف عن أية تفاصيل، وحتى الآن لست متأكدا من أسباب محاولة اغتيالي الفاشلة وعندي كم كبير من الاستنتاجات التي تكشف لمن كانت المصلحة في اغتيالي ولكني كرجل مخابرات في المقام الأول لا أتحدث الا إذا كان بين يدي حقائق واضحة بنسبة100%.

توريث الحكم لجمال مبارك
وقال سليمان: بذلنا في جهاز المخابرات المصرية جهودا كبيرة للحفاظ على أمن مصر واستقرارها، وليس لمصلحة نظام أو شخص أو حزب كما يتاجر البعض حاليا. وكشف سليمان أنه تقدم للرئيس السابق مبارك بتوضيح شامل في نهاية عام2010 عن حالة الاحتقان التي يعيشها الشعب المصري بسبب الخوف من توريث الحكم لجمال مبارك وانتخابات2010 التي لم يرض عنها أحد ونصحته بضرورة التحرك الرئاسي فورا لإحتواء غضب الشارع المصري واحتقانه المتزايد، وفي28 يناير2011 نصحته بحل مجلس الشعب فورا وخاصة مع وجود نحو400 طعن في صحته وقلت له الشعب المصري ينتظر منك الكثير، وبالفعل درس الأمر بدقة، ولكن فضل إقالة الحكومة بدلا من حل البرلمان وشاءت إرادة الله أن تقوم الثورة.

وأد حلم التوريث
وقال، ردا على سؤال حول حقيقة تمزيق قرار تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية في عام2007، لم يكن قرارا ولم يمزق أحد شيئا، الأمر كان مجرد فكرة طرحها الرئيس السابق مبارك قائلا: أنا عايز عمر سليمان يبقى النائب بتاعي، ويومها رفض الجميع بالطبع وبإصرار خاصة أنهم كانوا يزينون له توريث جمال مبارك للرئاسة، خاصة أن جمال مبارك كان طموحه السياسي يصل إلي هذا الحد، وكان تعييني نائبا يعني وأد حلم التوريث، ومن يومها لم يتحدث معي الرئيس مبارك في هذا الأمر إلا بعد نشوب الثورة، وقام بتعييني على الفور في محاولة لاحتواء غضب الشارع الذي كان يرحب بتعييني نائبا للرئيس.

 

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.66
USD
3.95
EUR
4.62
GBP
257238.76
BTC
0.51
CNY