بعض الوزراء من اليمين يمارسون منذ أيام ضغوطا كبيرة لمنع عملية الاجلاء وينوي بعضهم زيارة المكان

وزيرة الثقافة الليكودية ليمور ليفنات تتهم باراك بأنه ينتهج سياسة تمنع اليهود من الاقامة في "يهودا والسامرة"

نتنياهو سارع الى كسر قرار الوزير باراك ومنعه من تنفيذ عملية الاخلاء استرضاء لوزراء متطرفين ووسائل اعلام اسرائيلية حرّضت ضد القرار

زهافا جالئون زعيمة حزب ميرتس: نتنياهو رضخ لوزراء اليمين المتطرف والمستوطنين عندما امر بتأخير موعد اخلاء المنزل حيث دخل المستوطنون

يبحث مجلس الوزراء الاسرائيلي اليوم إخلاء المنزل الذي اقتحمه مستوطنون متطرفون في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. ويأتي ذلك على خلفية أصدار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليماته الى وزير الأمن ايهود باراك بتأخير عملية اجلاء المستوطنين اليهود عن المنزل الذي كانوا قد دخلوه في الخليل الاسبوع الماضي. حيث سارع نتنياهو الى كسر قرار الوزير باراك ومنعه من تنفيذ عملية الاخلاء استرضاء لوزراء متطرفين ووسائل اعلام اسرائيلية حرّضت ضد القرار.

صورة من الأرشيف

وأفادت اليوم صحيفة "هآرتس" بأن بعض الوزراء من معسكر اليمين يمارسون منذ عدة أيام ضغوطا كبيرة لمنع عملية الاجلاء وينوي بعضهم زيارة المكان، رغم أن وزارة الأمن قالت إن أمر الاجلاء سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم. وراحت وزيرة الثقافة الليكودية ليمور ليفنات تتهم الوزير باراك بأنه ينتهج سياسة تمنع اليهود من الاقامة في "يهودا والسامرة" حيث بات يمتنع عدد من الوزراء الاسرائيليين عن استخدام مصطلح الضفة الغربية.

توأمة القدس
وقالت ليفنات إن باراك غير مخول صلاحية اتباع سياسة كهذه وأن الحكومة هي صاحبة القرار في مجال التوطين. وهددت ليفنات في حديث اذاعي أن "الوجود اليهودي سيستمر في أي تسوية دائمة مستقبلية، مشددة على أن هذا الوجود يتواصل مئات السنين وأن رئيس الوزراء الاول دافيد بن غوريون اعتبر الخليل مدينة الاجداد ووصفها بتوأمة القدس.

مدينة اشباح
وقالت زهافا جالئون زعيمة حزب ميرتس اليساري "إن نتنياهو رضخ لوزراء اليمين المتطرف والمستوطنين عندما امر بتأخير موعد اخلاء المنزل حيث دخل المستوطنون". ودعت باراك الى اجلاء العائلات حتى الساعة الثالثة من بعد الظهر وهو الموعد المحدد لتنفيذ الامر، قائلة إن الخليل اصبحت مدينة اشباح لا يسمح الا لليهود بالتنقل فيها، على حد قولها.