جمعة أبو مطير :هناك تعاونا وتنسيقا بين كل الأحزاب بما يتعلق بقضية النقب

ساجد حاج يحيى: المخاطر التي تهدد الارض غير معزولة وبل ومرتبطة بالآفات الاجتماعية وعلى رأسها العنف

أقامت جمعية تشرين لإحياء الثقافة في الطيبة وبالتعاون مع مركز عدالة يوم الجمعة الفائت نادي ياسر عرفات (مقر التجمّع) أمسية ثقافية نصرةً للنقب وتحدياً لمخطط براڤر وذلك ضمن فعاليات "فضاءات ثقافية في شهر الأرض" وقد شارك في هذه الأمسية كل من جمعة أبو مطير عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والدكتور ثابت أبو راس مدير مكتب عدالة في النقب وتضمنت الأمسية عرض فيلم "صمود".

العنف
وقد قام بعرافة الأمسية رئيس جمعية تشرين، ساجد حاج يحيى، مستهلاً حديثه بالترحيب بالجمهور ومؤكداً على أهمية التطرق ليوم الأرض موضحاً المخاطر التي تتعرض لها الجماهير العربية بكل ما يتعلق بالاستيلاء على أراضيها مبيناً ذلك بالأرقام، وربط ذلك بالآفات الاجتماعية من عنف وتعصب ولا مبالاة داعياً بذلك بتكاتف كل الأحزاب والمؤسسات الفاعلة للتصدي لهذه المخاطر والآفات بأساليب منهجية ومهنية وضمن أجندة وحدوية. ثم عُرض فيلم "صمود" وهو من إخراج جيليان كستليردامور ويتحدث عن معاناة أهل العراقيب وصمودهم على أرضهم بشهادات من أهلها ومختصين ونشطاء بالنقب عرباً ويهوداً مستعرضاً قصة العراقيب كصورة لوضع القرى غير المعترف بها بالنقب. وتلا الفلم مداخلات الضيوف.

دعم النقب
وتحدث جمعة أبو مطير عن عمل لجنة التوجيه العليا لعرب النقب مبرزاً التحديات التي تواجهها والمخاطر المحدقة بما يتعلق بالأرض، كما أثنى على التنسيق بين كل الأحزاب داخل اللجنة لمواجهة هذه المخاطر، وعن الحاجة لدعم الأهل في المثلث والجليل لأهلنا في النقب إضافةً لرفع الوعي بينهم لخطورة المخططات السلطوية في النقب لما لهذه المخططات من تبعات سيأتي تأثيرها على المثلث والجليل وأنها ليست ببعيدة عن مخططات تؤدي للتهجير تحت غطاء قانوني.

معركة علمية وسياسية
ثم قدم د.ثابت أبو راس عرضاً مسهباً عن تاريخ قضايا الأرض في النقب مستعرضاً بالأرقام والمستندات لكل ما يتعلق بواقع الأرض والقرى لعرب النقب، موضحاً أنَّ سياسة حكومات إسرائيل اتجاه عرب النقب منذ 1948 تتمحور حول الرغبة في تركيز عرب النقب في منطقة ”السياج“، وتمدينهم، والاستيلاء على أراضيهم، ثمَّ تحدَّث عن هدم البيوت الآخذ بالازدياد حيث تهدم البيوت بالعشرات دون رد فعل ملائم من قبل الجماهير العربية وعن خطط التحريش التي أصبحت ذريعة وكذبة للاستيلاء على الأراضي، وتطرّق إلى خطة براڤر والمعارضة لها وذلك لأنها تهضم حقوق عرب النقب في أراضيهم – تعويض 50% غير مقبول والكل مرهون بالتنازل عن أل 50% أولاً بالإضافة أنها تميّز بين العرب واليهود في قضايا الأرض والتخطيط في النقب وتعتمد تعليمات تخطيطية خاصة بعرب النقب في قضايا الاعتراف بالقرى ناهيك أنها تميز بين عرب النقب أنفسهم، الساكنين على أرضهم وغير الساكنين، وهي تشكّل سابقة خطيرة في كل ما يتعلق بمهجري الداخل وتغلق مناطق كاملة أمام المواطنين العرب في النقب كما ويتخللها هدم قرى بكاملها وترحيل عشرات ألوف المواطنين. وتحتوي الخطة على شروط تعجيزية، مثل موافقة كل الوارثين على الحل المطروح، وتطرح حلول وتنقـّل مرحلي وحل مشاكل آنية وبدون طرح مستقبلي بالإضافة إلى انه لم يتم التشاور مع عرب النقب حول الخطة وتبقى الخطة غير واضحة وبدون خارطة أسماء قرى أو كمية الأراضي الحقيقية. وتطرق لطبيعة المعركة موضحا أنها ليست قانونية بالأساس لان المحاكم الإسرائيلية لم تنصف العرب بكل ما يتعلق بقضايا الأرض وإنما المعركة علمية بتثبيت الوثائق والحقائق العلمية ومعركة سياسية يجب أن تتجنّد لها كل الجماهير العربية، التي ما زالت لا تبالي لقضايا النقب على حد تعبيره.

الجمهور يعبّر عن عدم معرفته للمعطيات قبل هذه الأمسية
وبعد المداخلات قام الجمهور بتقديم المداخلات والأسئلة للضيوف وعبروا عن شكرهم لعدالة ولجمعية تشرين على تنظيم مثل هذه الأمسية لما فيها من معطيات ومعلومات كانت مجهولة لهم وأثارت دهشتهم، هذا ويذكر أن تشرين مستمرة في فعاليات "فضاءات ثقافية في شهر الأرض" إذ ستُنظـّم تشرين أمسية على شرف يوم الأرض بالتعاون مع مركز مساواة يوم الخميس المقبل 29/3 الساعة السادسة والنصف مساءً في نادي عثمان أبو راس (مقر الجبهة)، تشمل معرض صور ليوم الأرض وأمسية ثقافية فنية بمشاركة الكاتب سلمان ناطور والفنان علاء عزام.