الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 04:02

الشبيبة الشيوعية في قلنسوة تنظم مهرجاناً سياسياً فنياً حافلًا

كل العرب
نُشر: 25/03/12 20:03,  حُتلن: 20:05

الشاعر المبدع مروان مخول قرأ لأول مرة واحدة من آخر قصائده وعنوانها "عربي في المطار" والتي لقيت استحسانا واسعا من قبل الجمهور

عضو بلدية تل أبيب يافا وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الرفيق يوآف جولدرينغ، شارك بالمهرجان إلى جانب وفد كبير من فرعي الحزب والجبهة في تل أبيب وقدم كلمة باللغة العربية

كناعنة أشار إلى أن المواجهة التالية التي تلت اجتماع شفاعمرو كانت عشية يوم الأرض، حين اقتحمت قوات السلطة البلدات العربية بهدف إفشال الاضراب فنشبت مواجهات سقط خلالها عضو الشبيبة الشيوعية

نظمت الشبيبة الشيوعية في قلنسوة، مساء السبت، مهرجانا سياسيا فنيا حاشدا، إحياء للذكرى الـ 36 ليوم الأرض الخالد، وذلك بالتعاون مع المركز الجماهيري في المدينة الذي احتضن المهرجان في قاعته الكبرى والتي ضاقت، على رحابتها، بالعشرات من أبناء المدينة وشبابها.



وكان قد شارك بالمهرجان كل من: النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الشيوعي العريق توفيق كناعنة، الشاعر مروان مخول، عضو بلدية تل أبيب-يافا وسكرتير جبهة تل أبيب الديمقراطية يوآف جولدرينغ، ممثلة حركة النساء الديمقراطيات، الناشطة بثينة أبو راس، والسكرتير العام للشبيبة الشيوعية، أمجد شبيطة، وأما من البلد المضيف فقد كان باستقبال الحضور أعضاء الحزب والجبهة في المدينة، إلى جانب مدير المركز الجماهيري، مصطفى ناطور ورئيس بلدية قلنسوة بالوكالة، عبد الكريم جمل.
الرفيقتان تماضر متاني ومريم جيوسي، افتتحتا المهرجان بدعوة الحضور إلى وقفة إجلال وإكبار لشهداء يوم الأرض وعموم شهداء الحرية، ومن ثم قدّم الرفيق جمال تايه تحية فرعي الحزب والجبهة في قلنسوة، الذي حيا الحضور داعيا إلى الاعتزاز بالانتماء إلى درب العطاء والتضحيات، مؤكدا أن الظروف الموضوعية التي أدت إلى اندلاع يوم الأرض قبل 36 عاما ما زالت قائمة في ظل تصاعد الهجمة على الجماهير العربية وحقها بالبقاء في أرضها ووطنها.
وأما مصطفى ناطور، مدير مركز قلنسوة الجماهيري، فقد أكد في تحيته على ضرورة أن تقوم كل المؤسسات الثقافية والتربوية بإحياء ذكرى يوم الأرض وتعريف الأجيال الشابة على هذه المحطات التاريخية الهامة، فيما اختار عبد الكريم جمل، القائم بأعمال رئيس بلدية قلنسوة، الإشارة إلى التحديات الراهنة أمام قلنسوة وأبنائها بالتصدي للخارطة الهيكلية المجحفة بحق المواطنين واحتياجاتهم وأكد جمل أن ما تتعرض له قلنسوة ليس إلا جزءا مما تعرض له الجماهير العربية برمتها من مخططات عنصرية ومدروسة يجب أن تواجه بالصمود والبقاء.

تحية بلغة الكفاح الأممي
عضو بلدية تل أبيب يافا وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، الرفيق يوآف جولدرينغ، شارك بالمهرجان إلى جانب وفد كبير من فرعي الحزب والجبهة في تل أبيب، وقدم كلمة باللغة العربية قال فيها: "لم أتعلم اللغة العربية في البيت، لكن بيننا لغة مشتركة هي لغة الكفاح، لغة المساواة، لغة النضال الأممي التقدمي، لغة حزبنا الشيوعي.. اللغة التي تعلمتها من الرفاق في المظاهرات، من أجل حقوق الجماهير العربية الفلسطينية، ضد العنصرية والتمييز القومي ومن أجل العدالة الاجتماعية والسلام.."
وأضاف "يوم الأرض ليس تاريخا فقط إنما حاضر ومستقبل ومن المهم تذكره في هذه الأيام بالذات في وجه أحزاب السلطة لنرجمها بالوحدة الكفاحية، بالنضالات الشعبية، بالانضمام إلى الشبيبة الشيوعية وبالأمل" واختتم كلمته بقراءة أبيات من لمحمود درويش، جاء فيها: "وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر، فأنا عاشق والأرض حبيبة".

مع الأهل في النقب وضد الخدمة المدنية
الرفيقة بثينة أبو راس، قدمت مداخلة باسم حركة النساء الديمقراطيات ضمّنتها نبذة عن يوم الأرض الخالد وعن أسباب اندلاع المواجهة فيه، كما توقّفت بشكل خاص عند ما يعانيه الأهل في النقب من مخططات للتشريد، آخرها وأخطرها مخطط برافر، وتوجهت بالتحية الحارة إلى سكان القرى غير المعترف بها وخصت بالذكر قرية العراقيب التي هدمت في العامين الأخيرين أكثر من 36 مرة.
الرفيق زاهر شريف، قدم كلمة باسم فرع الشبيبة الشيوعية في قلنسوة، قال فيها أن يوم الأرض يكتسب مكانة خاصة، ليس فقط بفعل المواجهة مع السلطة وافشال مخططها بمصادرة الأرض، إنما أيضا وأساسا بسبب تحول هذا اليوم على مَعلَم كفاحي هام يؤكد أن الكف قادرة على ملاطمة المخرز وأن من سار على درب النضال وصل، كما دعا شريف جماهير الشباب إلى نبذ مخطط الخدمة المدنية الهادف السلطوي وكافة المخططات الهادفة إلى تشويه الهوية القومية للشباب الفلسطينيين في البلاد، وتوجه إلى جماهير الشباب داعيا إياها إلى الانضمام إلى الشبيبة الشيوعية وتقويتها.

توفيق كناعنة: يوم الأرض وأيار 58 ملحمتان بطوليتان
القائد الشيوعي العريق، توفيق كناعنة، ابن قرية عرابة البطوف والذي أسهم بشكل فعال بأحداث يوم الأرض الأول ومن ثم وثّقها بكتابه المعروف "ذكريات ختيار لم تمت أجياله بعد" قدّم مداخلة أسهب فيها باستعراض أهم تفاصيل يوم الأرض الأول.
أكد كناعنة بكلمته أن المعركة على الأرض لم تبدأ في العام 76 ولا عند النكبة إنما منذ القرن الـ 18، وأشار إلى أنه كان سبق يوم الأرض تحرك جماهيري واسع في العام 1960، رغم الحكم العسكري ضد إقامة مدينة كرمئيل على أراضي القرى العربية المجاورة، ودعا جمهور الشباب إلى تذكر انتفاضة أخرى سبقت يوم الأرض وهي انتفاضة أيار 1958 الذي أفشلت به الجماهير العربية مخططا يتشويه هويتها وتصويرها أمام العالم وكأنها تحتفل على أنقاض شعبها من خلال ارغامها على الاحتفال بـ "عاشوراء" قيام الدولة!
وفي عودة إلى يوم الأرض قال كناعنة بأن جاهزية الجماهير العربية لخوض معركة الدفاع عن أرضها، ارتفعت حدة بعد إصدار قرار المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي في العام 1975 بتأسيس لجنة الدفاع عن الأرض وتكليف الرفيقين طيبي الذكر، صليبا خميس وحنا نقارة بتولي مسؤوليات هذا الأمر. وأشار إلى أن نبأ مصادرة عشرين ألف دونم من أراضي المل التابعة لقرى البطوف والمسماة بـ "المنطقة 9" كان قد تأكد في مطلع شهر آذار فتسارعت الخطوات لتنظيم أول اضراب قطري للجماهير العربية في الـ 30 من آذار والذي عملت السلطة على كسره بكل طاقاتها، بينما تصدى الحزب الشيوعي وكوادره والوطنيون الحقيقيون لهذه للسلطة وعملائها، فكان الاجتماع الشهير لرؤساء السلطات المحلية العربية شفاعمرو والذي صرخ به توفيق زياد بأن الشعب صاحب القرار والشعب قرر الإضراب، وأفشل محاولة كسر الاضراب فيما كانت كوادر الشبيبة الشيوعية حول مبنى البلدية بمواجهة صاخبة ومباشرة مع السلطة وأعوانها.
وأشار كناعنة إلى أن المواجهة التالية التي تلت اجتماع شفاعمرو كانت عشية يوم الأرض، حين اقتحمت قوات السلطة البلدات العربية بهدف إفشال الاضراب فنشبت مواجهات سقط خلالها عضو الشبيبة الشيوعية، الشهيد خير ياسين، أول شهداء يوم الأرض، ما جعل السلطات تعلن منع التجول منذ الساعة الرابعة فجرا إلا أن الناس شبوا على الطوق وكسروا حاجز الخوف وخرجوا إلى التظاهر.
أنهى كناعنة مداخلته بالتأكيد على التحديات البالغة أمام الأجيال الشابة والمسؤوليات الملقاة على الشبيبة الشيوعية طليعة للشباب الثوري التقدمي.

بركة: العنف يشغلنا عن المعارك الحقيقية، فننبذه!
الرفيق محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والذي كان من بين كوادر الشبيبة الشيوعية التي واجهت السلطة وأعوانها أمام مبنى بلدية شفاعمرو في 25 آذار، خاطب جمهور الشباب قائلا: "كنا بأجيالكم، وتمكنا نحن الصغار من تلقين السلطة وعملائها درسا لن ينسوه أبدا، وهكذا نريدكم، جيلا يكبر على العزة، نريدكم أن تدرسوا تاريخكم، تاريخ شعبنا لتعلموا كيف تكونوا راسخين في وطننا وتدركوا أننا لسنا ضيوفا على أحد، وأن تقتلعوا عار الخدمة المدنية، خدمة من صادر الأرض ويمارس العنصرية والتمييز ضدكم وضد شعبنا كله."
وأشار بركة، إلى مقولة دافيد بن غوريون، رئيس حكومة إسرائيل الأول الذي راهن بأن ينسى الفلسطينييون الجرائم الاسرائيلية والصهيونية بحقهم إذ قال "الكبار سيموتون والصغار سينسون"، وأشاد بهذا النشاط وغيره من فعاليات احياء ذكرى يوم الأرض التي تقيمها الشبيبة الشيوعية صونا للرواية الحقيقية وأصالة الانتماء مقابل مخططات السلطة التي تريد الشباب بلا وجه ولا انتماء، وأشار هنا إلى اعتزازه الكبير لتتلمذه في صفوف الشبيبة الشيوعية ومن ثم الحزب الشيوعي.
وأوضح بركة بأن الأرض هي المستقبل، ففيها يكون الزرع وعليها تبنى المدرسة ويعمّر البيت، وأن المعركة عليها هي معركة من أجل الأجيال الشابة بالذات ومن أجل حقها بالعيش الكريم، بالتعليم والمساواة.
وتوقف بشكل خاص عند ظاهرة العنف محذرا من أن السلطة تريد للشباب الفلسطينيين في البلاد أن ينشغلوا بأنفسهم وينسوا مشكلتهم مع السلطة، وهنا دعا إلى نبذ العنف واحترام الآخر، كما توجه بتحية حارة إلى المشاركين بالمهرجان من الرفاق اليهود مشددا على اعتزازه بدرب النضال الأممي التقدمي.
بركة اختتم كلمته باستذكار القس شحادة شحادة، الرئيس الأسبق للجنة الدفاع عن الأراضي وصاحب الدور المييز بصنع يوم الأرض الأول ومن ثم بصيانة ذكراه، موجها تحية نضالية إلى الرعيل الأول من صانعي يوم الأرض الخالد.

برنامج ثقافي فني حافل!
الشاعر المبدع مروان مخول، قرأ لأول مرة واحدة من آخر قصائده وعنوانها "عربي في المطار"، والتي لقيت استحسانا واسعا من قبل الجمهور الذي حيا مخول بحرارة، خاصة في أعقاب تصريح مخول بأنه يهدي هذه القصيدة "إلى الرفيق محمد بركة وإلى المناضل توفيق كناعنة وأجياله التي ستظل شامخة القامة".
كما قدم الفنان علاء عزام، فقرة فنية تضمنت العديد من أغانيه الخاصة إلى جانب باقة من الأناشيد الوطنية والثورية، وأما الطفل الموهوب عبد الكريم محمد قشقوش فقد قدّم قراءة لقصيدة "سجل أنا عربي" للشاعر محمود درويش.
هذا كله إلى جانب فقرة من الدبكة الفلسطينية الأصيلة، قدمتها فرقة "إحياء التراث" التابعة لمركز قلنسوة الجماهيري.
وباختتام المهرجان، تم التأكيد على ضرورة إنجاح كافة النشاطات المتعلقة بإحياء يوم الأرض الخالد.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.01
EUR
4.65
GBP
240944.00
BTC
0.52
CNY