الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 02:02

بمبادرة الشبيبة الشيوعية في الطيبة: عمل تطوعي في ساحة شهيد يوم الأرض

كل العرب
نُشر: 23/03/12 18:50,  حُتلن: 20:19

الشيوعي العريق، عبد الرحيم عازم، أبو جعفر، يستذكر يوم الأرض الأول في الطيبة: احتجزنا 4 جنود وأطلقنا سراحهم بشروط! 

غدا السبت مهرجان في قلنسوة ونشاطات عدة للشبيبة على شرف يوم الأرض الـ 36

أمجد شبيطة:

يوم الأرض يوم مفصلي في تاريخ الجماهير العربية ومعلم هام يحمل الكثير من العبر للأجيال الشابة حول ظروف الجماهير العربية ونضالها

نظمت الشبيبة الشيوعية في الطيبة، اليوم الجمعة، وبتعاون مع فرعي الحزب والجبهة في المدينة، يوما للأعمال التطوعية في ساحة الشهيد رأفت الزهيري، شهيد يوم الأرض الأول في مدينة الطيبة، وذلك استعدادا لإحياء الذكرى الـ 36 ليوم الأرض الخالد.

المواجهات الأساسية بين المواطنين والجيش
وتم خلال العمل التطوعي إزالة الأوساخ والأعشاب وفتح قنوات تصريف المياه وغرس الأشتال، علما أن ساحة الشهيد في الطيبة، تحتضن النصب التذكاري للشهيد رأفت الزهيري، وتقع في وسط البلدة القديمة، حيث وقعت المواجهات الأساسية بين المواطنين والجيش في يوم الأرض الأول.
وبعد ساعات من العمل المضني الذي شارك به ممثلون عن فرعي قلنسوة وجلجولية أيضا، قام فرعا الحزب والجبهة في الطيبة بلفتة طيبة منهما بإعداد طعام الإفطار للرفاق ومن ثم بدأ القسم التثقيفي من البرنامج، بمشاركة المناضل الشيوعي العريق، عبد الرحيم عازم، أبو جعفر ود. زهير الطيبي، رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة ونائب رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.

القلب النابض للطيبة
أمجد شبيطة، السكرتير العام للشبيبة الشيوعية قال: "يوم الأرض، يوم مفصلي في تاريخ الجماهير العربية ومعلم هام يحمل الكثير من العبر للأجيال الشابة حول ظروف الجماهير العربية ونضالها وحقيقة أن الكف قادرة على ملاطمة المخرز ولذا فإننا في الشبيبة الشيوعية وفي هذا العام كما في كل عام نعمل على تنظيم عدد كبير من النشاطات، فغدا السبت سنقوم بجولة إلى مدينة عكا، للاطلاع على مخططات تهويدها والتظاهر ضد سياسات التمييز العنصري كما سننظم مهرجانا سياسيا فنيا في مدينة قلنسوة، وسيشهد الأسبوع القادم العديد من النشاطات والتي ستتوج بمسيرة المشاعل في قرية عرابة ومهرجان "صوت الأرض" في حيفا مساء الخميس القادم، إلى جانب دورنا الطلائعي بإنجاح النشاطات الوحدوية في يوم الأرض نفسه، بمبادرة من لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية"
الرفيقة، مها أبو راس، التي تعمل على تركيز عمل الشبيبة الشيوعية في الطيبة، قالت: "هذه الساحة يجب أن تكون القلب النابض للطيبة ويجب أن تظل منارة لتذكّرنا دوما بمسيرة يوم الأرض النضالية وبالمسؤوليات الملقاة على الشباب تجاه أرضهم وبلدهم، ومن هذا المنطلق فإننا معنيون للغاية لتقوية فرع الشبيبة الشيوعية في الطيبة وندعو كافة الرفاق والرفيقات إلى أخذ دورهم بهذا الصدد، فالطيبة بحاجة إلى شبيبة شيوعية قوية." ومن جهته، فقد حيا الرفيق سامي ياسين، مرافق عمل الشبيبة من قبل اللجنة المحلية لفرع الحزب، كوادر الشبيبة وأكد أن فرع الحزب الشيوعي في الطيبة مجند بالكامل لدعم الشبيبة الشيوعية وعملها بين الأجيال الشابة.



أبو جعفر: في يوم الأرض كسرنا حاجز الخوف!
المناضل الشيوعي العريق، عبد الرحيم عازم، أبو جعفر، والذي يبلغ اليوم الـ 83 من العمر، ما زال يتذكر أدق التفاصيل حول يوم الأرض الأول في الطيبة، ويسردها بفخر واعتزاز أمام كوادر الشبيبة الشيوعية التي عملت على توثيق هذه الشهداة من خلال تصوير فيديو تخليدا لها.
أبو جعفر، الذي يسكن بجوار ساحة الشهيد، انضم إلى كوادر الشبيبة وبيده العدد الأخير من صحيفة "الاتحاد"، وبدأ حديثه بسرد التفاصيل عن الاجتماع القطري لرؤساء السلطات المحلية في شفاعمرو والذي أطلق فيه القائد الشيوعي العريق، توفيق زياد، صرحته المشهورة "ألشعب صاحب القرار والشعب قرر الأضراب" وفي إشارته إلى مدى الضغوط على رؤساء السلطات المحلية، أفاد عازم بأن رئيس مجلس الطيبة المحلي في حينه ذهب إلى الاجتماع مؤيدا للإضراب لكنه وغير همن رؤساء المجالس عارضوه بضغط هائل من السلطات وعملائها، وعن مجريات يوم الأرض الأول، أشار أبو جعفر إلى موقع سقوط الشهيد رأفت الزهيري، على بعد أمتار قليلة عن الجندي الذي أطلق عليه الرصاص ليقتله بدم بارد وكل ذنبه أنه كان من بين الشباب المتحمسين للإضراب والمتظاهرين الذين رفضوا دخول قوات الجيش والشرطة إلى البلدة لكسر قرار الإضراب.
ومن بين التفاصيل التي ذكرها أبو جعفر باعتزاز هي تمكن أهالي الطيبة بوحدتهم الطفاحية ووقفتهم البطولية من اعتقال 4 جنود واحتجازهم في أحد المنازل لعدة ساعات إلى أن قرر الأهل اطلاق سراحهم بعدما حققوا بعض الانجازات بمفاوضاتهم مع السلطات!.

القمع ومصادرة الأرض
أبو جعفر، أكّد على أن يوم الأرض رغم أهميته لم بداية المشوار بل أن الطيبة شهدت منذ سنوات الخمسين الأولى، العديد من المظاهرات الصاخبة ضد الحكم العسكري وظلمه، وكانت إحدى أكبر المظاهرات في العام 1954، للمطالبة بإسقاط الحكم العسكري، وقال بأنه كان إلى جانب عدد كبير من أعضاء الحزب الشيوعي في الطيبة ممن تعرضوا كل الوقت للملاحقة والاعتقالات إضافة إلى النفي، وحول نفيه إلى قرية بيت جن قال: "كنا عددا من الرفاق في المثلث ونفينا إلى بيت جن كانوا يقولون بأن الدروز مؤيدين للدولة لكننا عندما ذهبنا رأينا أن ظروفهم لا تختلف عن ظروفنا، نفس القمع ومصادرة الأرض وبدأنا نحرض الناس ونحثهم على كتابة العرائض وتقديمها إلى الحكم العسكري والجهات السلطوية المختلفة وتجاوب معنا الناس فجن جنون الحاكم العسكري وتقرر نفينا إلى مدينة عكا."
وحول هذه التجربة يقول أبو جعفر أيضا: "عند بيت جن، كان هنالك سائس خيول وقد حكينا له قصتنا فبدأ بالبكاء، وسألته لماذا تبكي قال لأنني أعرف بأن الجنود سيأتون ويقتلوكم، وبعد قليل جاء الجنود بالفعل فابتعد عنا سائس الخيول وانبطح على بطنه ليشاهد عملية اعدامنا، وطلب منا أحد الجنود، وكان يتحدث العربية أن نقف احتراما للضابط، فرفضنا وارتفع صوتنا وهددناه بأن أي مس بنا سيصل إلى الكنيست والصحافة من خلال الحزب الشيوعي فابتعدوا عنا وتركونا وجاء سائس الخيول مذهولا وكأننا قمنا بعمل عجيب!"
أبو جعفر، لا ينشغل بالذكريات فقط إنما يشير إلى الأهمية السياسية لهذا اليوم مشددا على ضرورة كسر حاجز الخوف وأهمية بناء الهيئات الوطنية للجماهير العربية غداة يوم الأرض، ويشير إلى أحد أهم الانجازات وهو تأسيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتي كان أبو جعفر رئيس كتلتها في مجلس الطيبة البلدي لعدة أعوام، والتي حققت نصرا كبيرا غداة يوم الأرض بإدخال 3 أعضاء إلى المجلس البلدي، كما يعتز أبو جعفر بدور مجلس الطيبة الجبهوي بقيادة طيب الذكر عبد اللطيف حبيب، ببناء النصب التذكاري في الطيبة ومن حوله ساحة الشهيد.
وعندما سئل عن وصيته للشباب قال: "لا تتنازلوا عن العيش بحرية وكرامة وعن الدفاع على الأرض."

د. الطيبي: قضية الأرض ما زالت ملحة وعلينا تصعيد المواجهة
من جهته، فقد اختار د. زهير الطيبي، أن يخصص مداخلته للحديث عن التحديات الراهنة التي تفرضها السلطات بموضوع مصادرة الأرض، حيث تعد لمصادرة مئات الألوف من الدونمات من أراضي المواطنين العرب في النقب بعد تركيزهم على أصغر بقعة ممكنة من الأرض واستعرض باسهاب الظروف التي تعاني منها مدينة الطيبة على وجه الخصوص، إذ قال" مدينة الطيبة كانت تملك عشرات ألوف الدونمات من الأرض وكانت تمتد أرضها إلى البحر بل أن بعض الأهل اعتادوا القول من باب المبالغة أن لأرض الطيبة سبع موجات في البحر، وقد صورت هذه الأرض كلها ولم يبق إلا حوالي 18 ألف دونم، فجاء عابر اسرائيل وعزل عن الطيبة 6000 دونم يريدون الأن مصادرتها نهائيا بحجة التحريش، كما يريدون مصادرة 2500 دونم آخر شرقي الطيبة بالحجة نفسها، بينما الطيبة لا تتمكن من التطور نحو الجنوب إذ يحدها الخط الأخضر ومن الشمال تحدها المستوطنات المتاخمة للمنطقة الصناعية للمدينة ما يعني أن الطيبة ما عادت تملك أي احتياطي لتطورها ونفس الحال في قرية جلجولية والتي لا تزيد مساحتها اليوم عن ألفي دونم هي كل ما ظلت بعد مضادرة الألوف من دونماتها ولكن السلطات لا تكتفي بما صادرت فجاء مخطط حكومي بمصادرة 700 دونم هي حوالي ثلث أراضي القرية لبناء محطة صيانة للقطارات!"
وأنهى د. الطيبي مداخلته قائلا: "المعركة على الأرض معركة استراتيجية من قبل المؤسسة الحاكمة، وفي المقابل فإن من واجب الجماهير العربية أيضا أن تصعّد المعركة لتكون استراتيجية وأساسية بالنسبة لنا نحن أيضا."

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
231945.00
BTC
0.52
CNY