الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 11:02

طلاب المدارس الكاثوليكية في البلاد يلتقون أساقفة ورؤساء الكنائس الكاثوليك AOCTS في الأراضي المقدسة

أمين بشير -
نُشر: 19/03/12 19:25,  حُتلن: 22:57

طلاب المدارس الكاثوليكية في البلاد يلتقون أساقفة ورؤساء الكنائس الكاثوليك AOCTS في الأراضي المقدسة

الشماس المهندس جريس منصور:

مكتب المدارس الكاثوليكية في إسرائيل لديه رؤيا روحية ورؤيا تعليمية ورؤيا تربوية والحكمة بأن نجمع الرؤى الثلاث معا بحيث كل رؤيا تكمل الرؤيا الأخرى كالفسيفساء

لمدارسنا طابع خاص ومميز وعلينا أن نعمل لتوطيد التفاعل الكنسي في مدارسنا بين المكرسين والعلمانيين

نظم مكتب المدارس الكاثوليكية في إسرائيل الاسبوع الماضي قداسا حبريا شارك فيه أساقفة الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة وذلك في بازليك كنيسة البشارة للاتين في الناصرة وقد شارك أكثر من ألف طالب وطالبة من جميع المدارس الكاثوليكية من البلاد .

 

افتتح القداس قدس الأب عبد المسيح فهيم مدير مكتب المدارس الكاثوليكية في إسرائيل مرحبا وشاكرا للأساقفة رؤساء الكنائس الكاثوليكية تلبية الدعوة لإشراك الطلاب بالقداس. وشكر رؤساء ومديري المدارس وأعضاء الهيئات التعليمية والعاملين والطلاب لإنجاح القداس الإلهي الفريد من نوعه والمخصص للمدارس .

خدمة تراتيل القداس
وترأس القداس صاحب الغبطة البطريرك فؤاد طوال البطريرك اللاتيني الأورشليمي وقد قرأ الإنجيل المقدس الخوري أسقف جورج شيحان، المعيّن مدبراً بطريركياً للموارنة في أبرشية حيفا والأرض المقدسة والأردن ووعظ باسم الأساقفة صاحب السيادة المتروبوليت الياس شقور رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل لأبرشية الروم الملكيين الكاثوليك حيث تحدث: عن أهمية الطلاب في بناء الكنيسة وعن دورهم الهام في بناء اكمال وتزين الفسيفساء للكنيسة الحية. تحدث عن دور الأهل والبيت بشكل خاص في صقل وتربية اولادهم تربية مسيحية صالحة. تحدث ايضا عن محبة المسيح للشباب وكيفية أن يكونوا الشباب شهودا أمناء للسيد المسيح له المجد، شدد على أهمية الإيمان بالسيد المسيح والله وأن نتمثل بمحبة السيد المسيح وبتسامحه وخاصة في هذه الفترة زمن الصوم المبارك. وخلال التقادم حمل الطلاب الصليب المقدس علامة الانتصار على الآلام والمحن اليومية ، قدموا الطلاب خلال التقادم ايضا الكتب المدرسية، والحاسوب بأن يرشدهم المسيح على كيفية استعمال الحاسوب بالطرق والسبل الصحيحة. والجدير ذكره أن قدس الأب ايلاريو انطونياتسي والأخت الراهبة ابتسام قسيس والأستاذ سامر خشيبون هم الذين حضروا لهذا القداس وقد قد قام فريق رنين النغم التابع لمدرسة البطريركية اللاتينية في الرينة بخدمة تراتيل القداس.

مشاركة واسعة
أما الأساقفة الذين شاركوا أيضا : صاحب الغبطة البطريرك اللاتيني السابق ميشيل صباح، صاحب السيادة المطران انطونيوا فرنكوا السفير البابوي للأراضي المقدسة، صاحب السيادة المطران جيورجو لينجوا السفير البابوي في الأردن ، صاحب السيادة المطران بولس ماركتسو النائب البطريركي اللاتيني في إسرائيل ، صاحب السيادة المطران وليم الشوملي النائب البطريركي اللاتيني في القدس ، صاحب السيادة المطران مارون اللحام النائب البطريركي اللاتيني في الأردن ، صاحب السيادة المطران بطرس المعلم، صاحب السيادة كمال بطحيش، صاحب السيادة المطران سليم الصايغ، صاحب السيادة المطران ياسر عياش مطران الروم الملكيين الكاثوليك بالأردن، صاحب السيادة المطران جوزيف زريعي النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك بالقدس. صاحب السيادة المطران غريغوريوس بطرس مالكي النائب البطريركي للسريان الكاثوليك في القدس قدس الأب بييرباتيستا بيتزابالا، من الرهبان الأصاغر حارس الأراضي المقدسة، قدس الأب دافيد نيوهاوس، اليسوعي النائب البطريركي لناطقي العبرية، قدس الأب إفنسيو هريرا دياز، من الرهبان الأصاغر النائب البطريركي اللاتيني في قبرص، قدس الأب ريموند موصلي النائب البطريركي الكلداني في الأردنوقدس الأب بطرس فيليت، اليسوعي أمين السر العام. القداس كان جميلا جدا والطلاب عبروا عن فرحتهم من خلال صلواتهم في القداس .
وفي حديث مع الشماس المهندس جريس منصور نائب مدير مكتب المدارس الكاثوليكية في إسرائيل اخبرنا قائلا : "مكتب المدارس الكاثوليكية في إسرائيل لديه رؤيا روحية ورؤيا تعليمية ورويا تربوية والحكمة بأن نجمع الرؤى الثلاث معا بحيث كل رؤيا تكمل الرؤيا الأخرى كالفسيفساء". وأضاف: "لمدارسنا طابع خاص ومميز وعلينا أن نعمل لتوطيد التفاعل الكنسي في مدارسنا بين المكرسين والعلمانيين وذكر بالأهمية التي توليها الكنيسة لرسالة المدارس انطلاقا من الوثائق التي تصدر عن الكرسي الرسولي". وقال ايضا: "أمام التحديات الجمّة التي تواجه المدارس حالياً، على المسؤولين عن العمل التربوي أن يقوموا بالمساءلة عن أمانة مؤسساتنا لهويتها الخاصة وعن تجاوبها مع توقعات عالم اليوم، إننا مدعوون إلى التجدد ومواكبة التطور لكي تتمكن مدارسنا من التقدم نحو الأفضل".

التغيّر الروحي
وأضاف: "هنالك مساهمة المدرسة في التدريب على الحوار لتكون أكثر فعالية في عالم متأزم حيث التعددية في مجتمعاتنا اليوم ولقاء الأديان والثقافات تحثنا على أن نسعى معاً للتفتيش عن الحقيقة آخذين في الاعتبار إن الثقافة في محيطاتنا المعولمة تختزن ديناميتين: دينامية الفراق بالهوية ودينامية التلاقي".
الارتباط الوثيق بين المسيحية والتجدد. إنها علاقة جوهرية ترتبط بالإيمان المسيحي نفسه ورسالته من أجل العالم، ومعه من أجل الارتقاء بالإنسانية والعمل على تربية كل إنسان وكل الإنسان. وحذر الشماس منصور من خطأين كبيرين: موقف التقوقع والانغلاق على الذات هرباً من صعوبة التفاعل من جهة وموقف الهرب من الجغرافيا أي الهجرة من جهة أخرى. وقال كل ذلك يُعرقل رسالة المسيحية المتجسدة في العالم وذهنية التغير الجذري الذي يلهم العمل التربوي في الصميم أي التغيّر الروحي.

مقالات متعلقة