سمير صبحي وايمن شربجي ومجدي وتد ضيوف خيمة الاعتصام

لا تزال خيمة التسامح الاعتصامية في ام الفحم والمنصوبة قبالة مركز الشرطة مستمرة في نشاطاتها وبرامجها، فبعد مضي نحو 120 يوما على وجودها فلا زال المرابطون فيها متفانين في الاخلاص والوفاء الى الاهداف التي وجدت لأجلها . ولعل ما يدل على ذلك هو التفكير بإستمرار بطرق تطويرها وتطوير برامجها فضلا عن المحاولات العدة في ادراج بعض الشخصيات النشطة من رواد الخيمة وذلك للانضمام الى لجنة الخيمة بغية تحسين وتطوير آليات العمل والتنفيذ .
وعُلم ان مشاورات عدة تجري لانتقاء بعض الاسماء لضمهم الى لجنة الخيمة كما ان لجنة الاخيرة تعتزم نشر برامج الخيمة في وسائل الاعلام بشكل أسبوعي، وعلم ايضا ان لجنة الخيمة قد قررت، بعد تحسن حالة الطقس، العودة الى برنامج التظاهرات امام مركز الشرطة وداخل احياء مدينة ام الفحم .

موضوع "اولاد في خطر"
الى ذلك استضافت خيمة الاعتصام الدكتور سمير صبحي مدير المدرسة الاهلية في ام الفحم وتحدث الدكتور سمير صبحي بإسهاب عن العنف في المدارس وتناول التعريفات والاصناف المتعددة له معرجا على اهم اسباب الظاهرة داخل المباني التربوية، كما وعرض الدكتور سمير صبحي بحثا امريكيا متعلقا بموضوع العنف وتناوله من حيث ضرورة الدراية والإدراك بالمشكلة ومن ثم وضع خطة شاملة لحلها وفي النهاية استخلص العبر والعظات، وختم صبحي مداخلته بفتح باب الاسئلة والنقاش مع الحضور الذي تفاعل بشكل كبير وملفت مع الموضوع.
وفي السياق، تحدث الاستاذ ايمن شربجي مدير مشروع شميد في بلدية ام الفحم عن موضوع "اولاد في خطر"، وأشار شربجي بالأرقام والدلالات الاحصائية الى خطورة الابقاء على هذه الشريحة دون اطر علاجية مناسبة، وقال الاستاذ ايمن أن هناك 6300 ولد معرفين على انهم في خطر وان نصفهم فقط تم تحديدهم ومعاينتهم من قبل مختصين، هذا وطالب شربجي بضرورة التيقظ الى خطورة هذه الارقام وطالب جميع الجهات المعنية بإيجاد اطر علاجية سليمة تعمل على متابعة متطلبات وحاجيات هذه الشريحة.

خيمة الاعتصام تستضيف المتخصص بالتنمية البشرية الاستاذ مجدي وتد
وفي سياق البرامج والفعاليات المستمرة، استضافت الخيمة ايضا الاستاذ مجدي وتد والمتخصص بالتنمية البشرية، الضيف تحدث عن الانسان وطاقاته الكامنة والتي قد لا تظهر على السطح إلا اذا تم تنميتها واكتشافها وذلك عبر كسر حاجز الخوف والإقدام باتجاه خوض معترك الحياة بكل قوة. وأشار وتد، متأسفا، الى ان الشباب العربي او الانسان العربي لا يشارك الاهل في الكثير من الاشياء الخاصة بل انه بفضل ان يجد قنوات اخرى لذلك عبر المنتديات او الفيسبوك على الشبكة العنكبوتية وفي هذا السياق قال الاستاذ مجدي ان هذا الواقع يخلق حالة من "الآحوار" بل والمصادمات بين الشباب وأهلهم وهذا كفيل في ان يخلق العديد من المشاكل.
وحذر وتد، في نهاية حديثه، من الانقياد وراء المثبطين الذين وصفهم بـ "البيئة المحيطة الهدامه"، وقال ان هؤلاء يلقون بتجاربهم الفاشلة على الاخرين وان على الشخص منا ان يجرب بنفسه وان يحاول وان لا يلتفت الى تجارب الاخرين التي منيت بالفشل. هذا وشهدت مداخلة السيد مجدي وتد لاقت تفاعلا وحوار متبادلا مع جمهور الخيمة .
بقي ان نشير ان شبيبة عراق الشباب قد حضرت امس الجمعة الى الخيمة وهي مجموعة شبابية صاعدة تعنى بإقامة العديد من البرامج والفعاليات التي تخدم حيّهم، عراق الشباب، مثل الاعتناء بنظافة الحي، والمبادرة الى المشاريع المجتمعية المختلفة.