صرح الشاعر سيمون عيلوطي الشاعر الذي يكتب بالعامية وكان قد كتب العديد من الأغاني لفنانين محليين في الماضي هذا الأسبوع أن المطرب المحلي من الممكن أن يبدع ويسجل انجازات طيبة للغاية عندما يغني لوديع الصافي أو محمد عبد الوهاب، أما إذا غنى من الأغاني المحلية فإنه لا يصنع نفس الانجاز. وقال خلال اللقاء الذي أجراه معه الإعلامي نادر أبو تامر ضمن برنامج أوراق في صوت إسرائيل إنه أعطى كلمات الأغاني لبعض المغنين إلا انه توقف عن ذلك منذ التفت إلى المسالة المذكورة.
وقد استضاف نادر أبو تامر المبدعة نسرين الرملاوي التي تكتب الشعر وتشارك في العديد من المشاريع الفنية والثقافية، والموهوبة رهام حمادة من قرية كابول التي تستعد خلال السنة الحالية للمشاركة في مهرجان عرفزيون. وقد انتقدت المبدعتان المشاهد الجريئة التي نراها على الفضائيات وقرأت نسرين من قصائدها خلال برنامج أوراق وتحدثت عن اللهفة إزاء الميكروفون كونها مذيعة سابقة وانتقدت الفيديو كليبات التي تتاجر بجسد المرأة وحذرت من مغبة غياب الدعم لللابداع وأصحابه، واستعرضت الدعم الكبير الذي حصلت عليه من والدتها في صغرها، وأكدت أن الشعر يأتي للتعبير عن الثورة والغضب .
وقرأ الشاعر بالعامية سيمون عيلوطي من كلماته التلقائية المتدفقة والجميلة وقال أن الأغنية المحلية غريبة عن نفسها وملحنها وكاتبها وموزعها لأنها تحاول طوال الوقت أن تقلد اللبنانية والمصرية إلى درجة فقدان أصالتها وجذورها.
وأكد عيلوطي ان الناس يشجعون المبدعين غير أن المؤسسات مفتقدة في هذا المضمار، وقال أن الحرية مطلقة في الإبداع للرجل والمرأة على قدم المساواة ، وقال انه لا يلجأ إلى الشعر إلا عندما تتعذر كلّ الطرق والوسائل عن التعبير عما في خلجات روحه، منوها إلى أهمية الشاعر الراحل نزار قباني في كتابة السهل الممتنع.
يذكر أن برنامج أوراق يذاع ضمن قسم البرامج بإدارة الإعلامي ياسر عطيلة مع الإشارة إلى أن الفنانة الموهوبة رهام حمادة غنت على الهواء العديد من الأغاني الطربية لوردة الجزائرية، أم كلثوم وحتى لبعض المغنين الجدد الذين يغنون هذه الألوان مثل رويدة عطية وملحم زين فغنت اسأل علي، تعبت معاك، شعوري ناحيتك، بدي حبك وغيرها وقالت أن الذي يغني القديم لا يواجه صعوبة بتأدية الجديد ، وانتقدت المتاجرة بالموسيقى، وأكدت أنها مجنونة بالموسيقى.

وتحدث الاستاذ مصلح قبلان عن مهرجان الشروق الذي احتضنته قرية البقيعة في محاولة للاهتمام بالمواهب اليافعة.
ناشر الكتب الاستاذ عبد الفتاح زحالقة صاحب دار الهدى تحدث عن الدور الذي تلعبه دور النشر في مساندة الإبداع المحلي والكتاب المحليين من خلال التمويل والتشجيع منوها إلى أن أعداد القراء في ازدياد دائم مشيرا إلى أن جمهور القراء بات يعود إلى الكتب بأعداد متزايدة بعد فترة من الضمور بسبب الحاسوب والانترنت.
عبد الفتاح زحالقة أكد أن هناك تعاونا كبيرا بين دار الهدى ، من جهة، ودور نشر في العالم العربي مثل دار الجيل في بيروت، مدبولي في القاهرة ودار الفكر في عمان ومن الأسماء التي أشار إليها وكانت أصدرت في الآونة الأخيرة كتبا ساهمت في تعزيز المكتبة المحلية البروفسور لطفي منصور ، الدكتور محمود غنايم، الدكتور سليمان جبران، نادر مصاروة ومعين حاج يحيى.
عبد الفتاح زحالقة نوه إلى أن كتابة أدب الأطفال في ازدهار وثمة طلب كبير على كتب الأطفال، وعلى القصص الخيالية والأبحاث مشيرا إلى الطلب المتعاظم على روايات باولو كويلو ودان براون ونجيب محفوظ وغيرهم.
وتحدث خلال برنامج أوراق المحامي نضال عثمان مدير موقع دنيا الفن منوها إلى أهمية رصد الاهتمام للفن الملتزم من حيث الأصالة والوطنية، بعيدا عن الصخب الذي تتركه الفضائيات في المشهد الثقافي.

عثمان أشار إلى أن إقامة الموقع تعتبر تحديا غير بسيط موجها نداءه إلى الفنانين المحليين ليمدوه بأخبارهم وسيرهم الذاتية لأن الموقع رفع راية دعم الفن المحلي بمختلف تجلياته.
وكانت المفاجأة في ختام برنامج أوراق حين دعا نادر أبو تامر والدة المغنية إلى الاستوديو فدخلت وتحدث عن الليالي التي تعود فيها مع ابنتها عند الثانية بعد منتصف الليل، وتستيقظ في اليوم التالي لتذهب إلى عملها في التدريس، وناشدت المؤسسات والأهالي بدعم جميع أبنائنا وبناتنا الموهوبين وقالت أنها تشعر أن ابنتها تكمل مشوارها ، فطلب منها نادر الغناء وبالفعل راحت تشدو باغنيات أم كلثوم وشاركتها ابنتها هذه الفقرة الممتعة والمدهشة.