اطباء لحقوق الانسان :

كأطباء وطبيبات، نحن نحاول قدر المستطاع تقديم المساعدة الطبية لأكثر المحتاجين إلا أن ذلك يستعصي علينا في سوريا القريبة كل هذا القرب من إسرائيل

يتضح لنا من خلال التقارير الإعلامية والمعلومات المنقولة عبر منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان بأن الطواقم الطبية في سوريا تعاني من الملاحقة والاعتداء بسبب تقديمها المساعدة والعلاج للمتظاهرين

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب البيان التالي الصادر عن اطباء لحقوق الانسان ويقول البيان:" ‎نحن في أطباء لحقوق الإنسان – إسرائيل نجد أنه من واجبنا الأخلاقي والإنساني أن نعبر عن دعمنا وتضامننا مع الشعب السوري في ثورته الشجاعة من أجل الحرية وحقوق الإنسان والعيش الكريم، وأن نستنكر المذابح والجرائم الفظيعة التي يقترفها النظام السوري بحق مواطنيه".

الطغيان والفساد وطمس الحريات
وأضاف البيان:"كأطباء وطبيبات، نحن نحاول قدر المستطاع تقديم المساعدة الطبية لأكثر المحتاجين إلا أن ذلك يستعصي علينا في سوريا القريبة كل هذا القرب من إسرائيل. وعليه لا يبقى أمامنا إلا أن نقوم، بما يتماشى مع واجبنا، بنشر بيان التضامن هذا ومطالبة زملائنا، الأطباء والطبيبات في إسرائيل، الانضمام إلى ندائنا والتعبير عن دعمهم لجيراننا من الشمال، المتظاهرين والمتظاهرات السوريين الذين ينبذون عنهم الطغيان والفساد وطمس الحريات، التي عانوا تحت وطئتها سنين طويلة، ويخطون الآن بنضال عنيد وشجاع نحو التحرر والديمقراطية".

وقفة تقدير وانفعال
وتابع البيان:"يتضح لنا من خلال التقارير الإعلامية والمعلومات المنقولة عبر منظمات الإغاثة وحقوق الإنسان بأن الطواقم الطبية في سوريا تعاني من الملاحقة والاعتداء بسبب تقديمها المساعدة والعلاج للمتظاهرين في حين أن بعض المستشفيات قد تحولت إلى أقبية تعذيب يأخذ فيها بعض رجال الطب، الذين خانوا وظيفتهم، دوراً فعالاً. ونحن إذ نستنكر أعمال هؤلاء، ندين بأشد لهجة الاعتداء على الطواقم الطبية، ونقف وقفة تقدير وانفعال أمام الوظيفة التي يقوم بها زملائنا في سوريا الذين يعملون على علاج المصابين وإنقاذ حياتهم حتى في ظل التهديد الحقيقي بالسجن والتعذيب والموت. نحن نرى بهؤلاء الذين يقدمون المساعدة للمتظاهرين قدوة ومثال الأطباء الذين يقومون بواجبهم الأول ألا وهو الإخلاص للمرضى والمصابين قبل الإخلاص لأي نظام أو حكم".
وأختتم البيان:"نشد على أيدي رجال ونساء الطب السوريين الذين يقومون بواجبهم تجاه المتظاهرين وننظر بتقدير لمنظمات حقوق الإنسان السورية الفاعلة بإصرار وبجرأة لنقل المعلومات إلى العالم كما نشيد بنضال أبناء وبنات الشعب السوري العنيد من اجل الحرية. نحن نؤكد على حقهم في التظاهر والاحتجاج حتى يتم تحقيق مطالبهم وحتى يتمكنوا من تقرير مستقبلهم بطريقتهم وبإرادتهم الحرة.تحية حرية وتضامن للشعب السوري ولكل شعوب المنطقة التي تناضل من اجل تحررها".