غنايم أكد على أهمية مشروع بدء الحراسة في المدارس العربية واستجابة الوزير لطلبه

غنايم عرض أبرز القضايا المتعلقة بالتعليم العربي حيث أكد أن ملف التربية والتعليم هو في رأس سلم أولوياته في عمله البرلماني وذلك لخلفيته المهنية ولأهمية هذا الملف الاستراتيجي للنهوض بالمجتمع العربي

إجتمع عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية وعضو لجنة التربية البرلمانية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، مساء أمس الاثنين، في مكتبه في الكنيست، بعدة شخصيات رفيعة في وزارة التربية والتعليم، وذلك لبحث عدة قضية هامة تتعلق بالتعليم العربي. وكان على رأس المشاركين في الاجتماع من قبل الوزارة: الأستاذ عبد الله خطيب مدير دائرة المعارف العربية في الوزارة، ساهر إسماعيل مستشار الوزير، شلوميت متسليح مسؤولة قسم التطوير في الوزارة، وأرييه مور مسؤول قسم الأمن والأمان في الوزارة.

مع بداية الاجتماع عرض النائب غنايم أمام ممثلي الوزارة- كونه المبادر للاجتماع- أبرز القضايا المتعلقة بالتعليم العربي، حيث أكد النائب غنايم أن ملف التربية والتعليم هو في رأس سلم أولوياته في عمله البرلماني وذلك لخلفيته المهنية ولأهمية هذا الملف الاستراتيجي للنهوض بالمجتمع العربي.
وأثنى النائب غنايم على التوجه العام في الوزارة نحو زيادة الميزانيات والساعات التعليمية والاهتمام بجهاز التعليم العربي، مضيفا أن هذا التوجه بحاجة إلى المزيد من الخطوات العملية في عدة قضايا، وخاصة قضية النقص الحاد في الغرف الدراسية، حيث من شأن سد النقص التأثير إيجابا في تحصيل الطلاب وحل العديد من المشاكل خاصة قضية المعلمين العاطلين عن العمل.
كما أكد النائب غنايم على أهمية مشروع بدء الحراسة في المدارس العربية، واستجابة الوزير لطلبه، معتبرا ذلك إنجازا هاما من شأنه أن يقلل من نسبة العنف داخل المدارس، واستفسر النائب غنايم عن سير عمل المشروع ومدى تطبيقه إلى الآن.
كما شدد النائب غنايم على ضرورة تجديد مناهج التعليم في المدارس العربية بما يلائم خصوصية المجتمع العربي وتطوره، حيث ركز على منهاج اللغة العربية، وعلى الاهتمام بموضوع الدين الإسلامي وضرورة تعيين مفتش للموضوع.

موقف ممثلي الوزارة من القضايا التي طرحها النائب غنايم
من جهتهم، شرح ممثلو الوزارة الخطوات التي قامت بها الوزارة والمتعلقة بالمواضيع التي طرحها النائب غنايم. حيث قدّم السيد أرييه مور شرحا حول سير مشروع حراسة المدارس في المجتمع العربي، فأكد أن العديد من المدارس العربية قد قامت بالفعل بوضع الحراسة، وأن القسم الآخر المقرر لهذا العام في طريقه لذلك، حيث من المفروض أن يتم ذلك حتى شهر نيسان القادم. وشرح السيد مور أسباب تأخر المشروع في المجتمع العربي.
السيدة شلوميت متسليح أكدت وجود نقص كبير في الغرف الدراسية في المجتمع العربي، وإن لم يكن بالحجم الذي يتم تضخيمه، لكنها أكدت أن الوزارة قامت خلال السنوات الخمس الأخيرة ببناء غرف دراسية بوتيرة أعلى من الازدياد السكاني في المجتمع العربي، وذلك في مسعى لسد الفجوة في هذا المجال. وأكدت أن الوزارة تتعاون بشكل جيد مع كل سلطة محلية عربية تقدم طلبات لبناء غرف دراسية.
أما الأستاذان عبد الله خطيب وساهر إسماعيل فأثنيا على دور النائب غنايم في طرح قضايا التعليم العربي ومتابعتها بشكل مكثف ومميز، وهي نقطة تسجل لصالحه. كما أكدا أن الاتجاه العام في الوزارة في السنوات الأخيرة، وخاصة في عهد الوزير جدعون ساعر، يصب في اتجاه سد الفجوات وزيادة الميزانيات والساعات التعليمية المخصصة للتعليم العربي، وأن العائد بدأ يظهر من خلال ارتفاع تحصيل الطلاب العرب في شتى القطاعات.
وأكد الأستاذ عبد الله خطيب أن منهاج اللغة العربية الجديد سيكون جاهزا وسيعمم على المدارس في غضون الأسابيع القريبة، حيث تم تقسيم الموضوع إلى جزئين: أدب وقواعد. أما بشأن منهاج الدين الإسلامي فسيبدأ العمل به مع بدء العام الدراسي القادم. وأكد أن الوزارة توجهت لمفوضية خدمات الدولة بطلب تخصيص ملكة (وظيفة) لمفتش موضوع الدين الإسلامي، وهم بانتظار الرد.