الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 17:02

ستة انجازات تعتبرها المرأة العصرية مشاكل

أماني حصادية -مراسلة
نُشر: 23/02/12 14:16,  حُتلن: 14:39

حددت الدراسة ستة مشاكل رئيسية تواجهها المرأة العصرية بحسب مفوهمها مع أنها تعتبر انجازات من الناحية المنطقية

المرأة العصرية ربما فوجئت بسرعة الانجازات التي جلبتها الحداثة عليهن في عقد الستينيات من القرن الماضي في أوروبا على وجه الخصوص

71% من النساء اللواتي أدلين برأيهن اعتبرن بأن عمل المرأة يعتبر مشكلة بالرغم من توفر الأجواء لعملها

أكد معهد الدراسات الاجتماعية البرازيلية المسماة /آيرتون/ في دراسة نشرها موقع /تيرا/ البرازيلي على الانترنت بأن المرأة العصرية تشكو من أمور كانت تمثل حلما بالنسبة للمرأة القديمة و تعتبرها مشاكل فيما هي في الحقيقة انجازات على جانب كبير من الأهمية. واضافت الدراسة بأن 69% من أصل 8000 امرأة تم سؤالهن عن المشاكل العصرية للمرأة أكدن بأن وضع المرأة العصرية أصبح أكثر تعقيدا من السابق.

الحالة على النساء العصريات
وتابعت الدراسة بان المرأة العصرية ربما فوجئت بسرعة الانجازات التي جلبتها الحداثة عليهن في عقد الستينيات من القرن الماضي في أوروبا على وجه الخصوص. فخلال نحو خمسين عاما هناك نظريات وفرضيات عن المرأة ودورها في المجتمع انقرضت كانقراض الديناصورات. الفترة تعتبر قصيرة اذا ما قورنت بالمزايا التي يتمتع بها الرجال منذ آلاف السنين.وقالت الدراسة ان ما حصلت عليه المرأة من حقوق، في أوربا والولايات المتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل يعتبر ضخما. وشبهت ذلك بشخص يجد نفسه مليونيرا في لحظة لربحه جائزة اليانصيب. فذلك الشخص خاصة واذا كان معدوما من طوال حياته سيجد صعوبة بالغة في التعامل مع المال الذي ربحه وقد يستغرق ذلك وقتا طويلا. وتنطبق هذه الحالة على النساء العصريات اللواتي وجدن أنفسهن امام تغييرات هائلة في خمسين عاما من أصل آلاف السنين من المعدومية.

عزيزي الرجل: 3 مهارات تبهر المرأة لتفضل وجودك معها
صورة توضيحية

فما هي مشاكل المرأة العصرية؟
حددت الدراسة ستة مشاكل رئيسية تواجهها المرأة العصرية بحسب مفوهمها مع أنها تعتبر انجازات من الناحية المنطقية:
قالت الدراسة بهذا الصدد بأن 71% من النساء اللواتي أدلين برأيهن اعتبرن بأن عمل المرأة يعتبر مشكلة بالرغم من توفر الأجواء لعملها. كما ووالفتت بعض النساء الى التمييز ضد المرأة في العمل القائم حتى اليوم. واضافت الدراسة بأنه ربما يكون في هذا جانب من الحقيقة، ولكن ماذا عن الفترة التي سبقت الثورة التحررية للمرأة في ستينيات العقد الماضي؟
وتابعت الدراسة تقول ان الحصول على الانجازات لايأتي دفعة واحدة بسبب التراكمات السابقة. ولذلك فان المرأة مازالت تطالب بالحقوق وهذا يعني بأن الانجازات لم تكتمل بعد وعليها التحلي بالصبر الى أن ياتي ذلك اليوم وتشعر المرأة فيه بأنها متساوية مع الرجل في كل شيء. واستدركت الدراسة تقول ان ذلك لا يعني ولا بحال من الأحوال تفضيل الرجل على المرأة، وانما اعطاء مزيد من الوقت لكي تحقق المرأة طموحاتها. والدليل على ذلك هو أن هناك نساء وصلن الى أعلى المراتب في بعض المجتمعات،بما في ذلك منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزيرات.

الأسرة
قالت الدراسة انه لا يمكن الاستهانة بالانجازات التي حصلت عليها المرأة في الأسرة. فقديما كانت هناك مجتمعات لا تقبل حتى بقدوم المواليد الاناث، ولكن اليوم هناك قوانين تعاقب من يتذمر من قدوم العنصر النسائي. بل أن هناك عائلات كثيرة تحبذ قدوم مواليد اناث انطلاقا من الاعتقاد بأن الابنة لا تجلب المشاكل التي يجلبها الابن للأسرة.
وأضافت الدراسة بأن المرأة ربما تواصل مواجهة مشاكل في الأسرة ولكن ذلك يعتمد على حال الأسرة وتفكيرها والاعتقادات التي تؤمن بها. ولكن بشكل عام فان وضع المرأة في الأسرة تحسن بشكل ملفت مقارنة مع العهود السابقة للثورة التحررية للمرأة.

الزواج
66% من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أكدن بأن الزواج قد تعقد بالنسبة للمرأة العصرية. ووصفت الدراسة ذلك بأنه حقيقة. فالزواج سابقا كان أسهل بكثير من الوقت الحالي اذا ما اخذنا بعين الاعتبار بأن المرأة القديمة كانت تنتظر الزواج فقط وليس أي مستقبل آخر. لكن المرأة العصرية تفكر في تحقيق أمور كثيرة قبل الزواج كالدراسة والتخصص وبناء سيرة مهنية، وهذا يؤدي في كثير من الأحيان الى فوات قطار الزواج عليها. وأضافت بأنه لذلك السبب هناك مجتمعات متقدمة تعيش فيها المرأة وحيدة مثل الرجل من دون أي رابط زواجي.

الاستقلالية
وصفت الدراسة استقلالية المرأة بأنها ضرورية جدا لأن ذلك يساعد الرجل على تحمل نفقات الحياة جنبا الى جنب مع الامرأة عاملة. لكن ما يحدث هو أن نسبة كبيرة من الرجال ما زالوا يرفضون الاستقلالية الكاملة للمرأة وذلك لأسباب غريزية متأصلة في الرجل حول دور المرأة الاجتماعي والعائلي. وأكدت الدراسة بأن 59% من النساء يعتبرن بأن شرط المرأة لتحقيق الاستقلالية يعيق الزواج، بل ربما يجعله مستحيلا في بعض المجتمعات، وبخاصة مجتمعات دول العالم الثالث.

معايير الجمال
قالت الدراسة ان المرأة العصرية بدأت تواجه منافسة قوية من حيث معايير الجمال. فقديما كان الجمال الطبيعي للمرأة هو المعيار الوحيد لتقديرها، ولكن المرأة العصرية تواجه فعلا مشاكل ومنافسة في الوصول الى أو تحقيق المعايير الجمالية المطلوبة بالنسبة للمرأة في عصرنا الحديث. وأضافت الدراسة بأن 63% من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع أكدن بأن الجمال الطبيعي للمرأة في العصر الحديث يأتي في المقام الثاني لأن ما يلفت النظر أكثر هو الجمال المصطنع المتمثل في مواد التجميل وعمليات التجميل. فالمرأة غير القادرة على الجمع بين هذين العنصرين ينظر اليها على انها مازالت متأخرة.

الحمل
قالت الدراسة في هذا الصدد ان الحمل والانجاب حاجة غريزية في المرأة ولكن بعض مفاهيم العصر الحالي تمنعها من تحقيق هذا الحلم. فهناك نساء عصريات يعتقدن بأن الحمل يشوه جمال المرأة ويؤدي الى ترهلها بسرعة ولذلك فهن يفضلن عدم الحمل. لكن ذلك، طبقا 75% من آراء النساء اللواتي شملهن الاستطلاع ، يعتمد على الفهوم الشخصي والفردي للمرأة. وأضافت آراء أخرى بأن الأوضاع الاقتصادية المعقدة قد تمثل حاجزا أمام الرغبة في انجاب الأولاد.

مقالات متعلقة