الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 14:01

الإنتخابات: نسبة التصويت الادنى


نُشر: 29/03/06 11:07

اسفرت الانتخابات السرائيلية عن عدد من المفاجات التي عكست التوقعات، فقد أعلن ايهود اولمرت زعيم حزب كاديما الذي فاز في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية بدون أن يحقق انتصارا كبيرا مثلما توقعت الاستطلاعات, استعداده لتقديم تنازلات عن أراض وإجراء مفاوضات لإتاحة إقامة دولة فلسطينية.

وقال اولمرت متوجها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "اني مستعد للتخلي عن حلم إسرائيل الكبرى. نحن على استعداد لإجلاء يهود يعيشون في مستوطنات كي نتيح لكم تحقيق حلمكم بان يكون لكم دولة". وأضاف "لكن يجب أن تتخلوا عن حلمكم في التدمير".
وتابع "إذا وافق الفلسطينيون على التحرك في هذا الاتجاه, فسوف نجلس معهم على طاولة المفاوضات من أجل خلق واقع جديد في المنطقة. لكن إذا لم يفعلوا ذلك فسنقرر مصيرنا على أساس اتفاق واسع وتفهم عميق مع أصدقائنا في العالم".
ووفق النتائج الاخيرة فقد حصلت كاديما على 28 مقعدا  مقابل عشرين مقعدا لحزب العمل و13 لحزب شاس لليهود الشرقيين و12 لإسرائيل بيتنا وفقط 11 لحزب الليكود برئاسة بنيامين نتانياهو. وأثار حزب المتقاعدين مفاجأة بفوزه بسبعة مقاعد بينما حصلت اللوائح العربية الثلاث مجتمعة على عشرة مقاعد موزعة على النحو التالي: القائمة الموحدة والعربية للتغيير 4 مقاعد، التجمع 3 والجبهة 3، وذلك بعد مخاوف بعدم قدرة عبور إحدى هذه القوائم نسبة الحسم بسبب نسبة التصويت المنخفضة جداً بشكل عام ولدى الوسط العربي خاصةً. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 63,2% وهي الأدنى في تاريخ إسرائيل, مما يشير إلى انهيار اليمين القومي المعارض لأي تنازلات تتعلق بالأراضي
اما بالنسبة لردود الفعل على نتائج الانتخابات، فرغم خيبة امل قياديي كاديما الذي كان يراهن على نتائج أفضل, أكد وزير الدفاع شاول موفاز أن حزبه حصل على تفويض واضح لقيادة الحكومة المقبلة. وقال إن "كاديما هو الحزب الذي فاز في الانتخابات وهو مستعد الآن للترحيب بأي حزب يريد التعاون معنا"..
ولم يحصل الليكود والحزب الوطني الديني مجتمعين على أكثر من حوالى عشرين مقعدا مما يمنعهما من تشكيل تحالف قادر على التصدي لانسحابات أحادية الجانب من الضفة الغربية.
أما بالنسبة لحزب العمل بقيادة عمير بيريتس, فقد أدت حملته التي غلبت عليها القضايا الاجتماعية إلى نتائج جيدة إذ انه أصبح شريكا لا يمكن تجاوزه لحكومة ائتلاف مقبلة بقيادة اولمرت.
وقال بيريتس أمام الصحافيين "سنبني مجتمعا جديدا وحزب العمل سيكون المحور المركزي للحكومة المقبلة", مؤكدا "نحن الحزب الوحيد الذي سيسمح للحكومة المقبلة بالسعي من اجل السلام والعدالة الاجتماعية".
من جهته, اعترف زعيم الليكود بنيامين نتانياهو بالهزيمة الساحقة التي حققها حزبه. وقال "لا شك أننا تلقينا ضربة قاسية. إنها الضربة الثانية خلال مئة يوم بعد انسحاب الرجل الذي كان يقودنا", ملمحا بذلك إلى رئيس الوزراء ارييل شارون الذي أصيب بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة في يناير/كانون الثاني. وكان شارون انسحب من الليكود في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لتأسيس حزب كاديما.

مقالات متعلقة