الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 09:02

كلمة المهندس رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة خلال زيارة بيرس أمس

كل العرب
نُشر: 21/02/12 16:34,  حُتلن: 18:07

رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة في كلمته:

أمامنا مشاريع وتحديات كبيرة نحو المستقبل القريب، في مجالات التعليم والمجتمع والثقافة والاقتصاد لا مجال في هذا المقام لاستعراضها كلها

خلال زياراتك السابقة عملت من أجل دفع مشروع لتقريب الشباب والمجتمع الى التكنولوجيا المتطورة (الهاي – تيك)، المشروع الذي تبرعت به شركة "سيسكو" العالمية بمبادرتك

الواقع السيء يتأثر من الوضع السياسي واستمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يقلقنا بصورة مضاعفة كوننا جزء من الشعب العربي الفلسطيني ومواطنين في الدولة في نفس الوقت

ليس سراً أننا قلقون من الأجواء المعادية للعرب، وارتفاع منسوب العنصرية في الدولة، خاصة وأن هذه الأجواء تتغذى من تصريحات ومواقف شخصيات مركزية في المؤسسة السياسية والحكومة

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب نص الكلمة التي ألقاها رئيس بلدية الناصرة خلال زيارة رئيس الدولة شمعون بيرس أمس حيث قال جرايسي: "هذه فرصة لإطلاع الرئيس على وضع الناصرة، على ما تحقق لها من انجازات، على التحديات وعلى المعيقات والمشاكل التي تواجهها نحو تطورها بما يليق بمكانتها الخاصة. اكبر مدينة عربية في الدولة، المدينة الأكبر في الجليل، ذات مكانة خاصة على المستوى المحلي والعالمي، على أمل ان يمارس الرئيس تأثيره، وقوة مركزه، لإحداث تغيير ايجابي".

جرايسي يجلس القرفصاء بين الأولاد ويستمع لقصة من بيرس خلال زيارته للناصرة
المهندس رامز جرايسي

وأضاف جرايسي: "هذه ليست زيارتك الأولى للناصرة، كرئيس للدولة، في زياراتك السابقة عملت من أجل دفع مشروع لتقريب الشباب والمجتمع الى التكنولوجيا المتطورة (الهاي – تيك)، المشروع الذي تبرعت به شركة "سيسكو" العالمية بمبادرتك، وكذلك لكشف الطاقة الاقتصادية، وبشكل خاص في مجال "الهاي – تيك" والعلوم الدقيقة، أمام مبادرين ومدراء عامين لكبرى الشركات في هذا المجال في البلاد، ولتشجيع الاستثمارات للتطوير الاقتصادي من جهة، وازالة الحواجز أمام استيعاب أكاديميين عرب في الشركات الخاصة، ومنها تلك التي تتغذى من الأجواء العنصرية المعادية للعرب، والتي تزيد حدتها بسبب النقص بالاتصال المباشر والمواقف المسبقة. اننا نعرف السيد الرئيس، عن جهودك لدفع موضوع تشغيل الأكاديميين العرب، بما في ذلك مشروع "معا – تيك". بهذا الارتباط، عليّ أن أنوه بأن الهوة كبيرة جداً، بين تصريحات مسؤولين حكوميين، او حتى قرارات حكومة، بشأن زيادة نسبة موظفي الدولة العرب وبين التنفيذ!!! الفجوات في الواقع ما زالت صارخة جداً. نسبة البطالة في الوسط العربي تزيد بـ 4-5 مرات عنها في الوسط اليهودي. في الناصرة 2.5 مرة.
لم نكن بحاجة الى تقارير الـ "OECD" (المنظمة الأوروبية للتعاون والتطوير الاقتصادي) لمعرفة الهوة الكبيرة في المجالات الاقتصادية – الاجتماعية، مستوى التطوير، التعليم وباقي الخدمات وكذلك في مجال التعليم الأكاديمي بين شعب الأغلبية وشعب الأقلية!!. ولم نكن بحاجة الى تقرير "طرختنبرغ" لمعرفة الفجوات الهائلة في مجالات التطوير، الإسكان بما ذلك الإسكان ممكن المنال لذوي الإمكانات المحدودة، التخطيط والحاجة الى توسيع مسطحات النفوذ للبلدات العربية، مع العلم أن وزير الداخلية يرفض بحزم التوقيع على توصيات لجان حدود بشأن توسيع مسطحات بلدات عربية، ويحدد أي تخطيط هيكلي بالخط الأزرق القائم للبلدة ( الخط الأزرق هو الحد الإداري القائم للسلطة المحلية)! نموذج صارخ لذلك قائم في الناصرة، حيث انه في قلب الناصرة يوجد "جيب" كما "الجزيرة"، يتبع إداريا لنتسيرت عيليت، الأمر الذي يتناقض مع اي منطق تخطيطي او مديني. كل جهودنا لتغيير هذا الواقع لم ينجح. الزمنا في الماضي وزير الداخلية من خلال التماسنا الى محكمة العدل العليا بإقامة لجنة حدود، غير أنه وبسبب المماطلة المتواصلة لوزارة الداخلية، لا نرى حلاً عادلاً بالأفق للقضية. هذا هو نموذج لسياسة التمييز وعدم المساواة المستمرة".

الأجواء المعادية للعرب
وقال جرايسي أيضا: "ليس سراً أننا قلقون من الأجواء المعادية للعرب، وارتفاع منسوب العنصرية في الدولة، خاصة وأن هذه الأجواء تتغذى من تصريحات ومواقف شخصيات مركزية في المؤسسة السياسية والحكومة. أجواء تعمق الشعور بالاغتراب من جهة، وتنمي المخاوف والتطرف من جهة أخرى. تعبير صارخ لذلك في الفترة الأخيرة، تجلى بموجة سن القوانين واقتراح قوانين عنصرية ومعادية للديمقراطية، هدفها المس بشرعية مواطنة المواطنين العرب، تلك القوانين التي انتقدها بشدة حتى المستشار القضائي للكنيست، وحظيت بانتقاد لاذع من قبلك، وأنا اقتبس:" موجة القوانين هذه خطوة في منزلق خطير"، " أنا بشكل شخصي اخجل من محاولة تمرير قوانين كهذه". أني أرى بزيارتك للناصرة رسالة هامة مقابل تلك الظواهر المقلقة، وأتوقع منك أن تعمل بشكل فعال أكثر للجمها. موضوع آخر يقف بأولوية عالية في المجتمع النصراوي والمجتمع العربي عموما في البلاد هو ظاهرة العنف المتزايدة، خاصة العنف الخطير والجريمة، بما في ذلك العنف الموجه ضد رؤساء سلطات محلية ومنتخبي جمهور، وانتشار السلاح بأيدي مواطنين وسهولة الحصول عليه. لا مجال في هذا المقام لتفصيل كل البرامج التثقيفية والاجتماعية والجماهيرية في هذا المجال، ولكن هناك إجماع على أن عناصر تطبيق القانون لا تعمل ما يكفي للقضاء على هذه الظاهرة. لسنا على استعداد بأي شكل من الإشكال قبول التبريرات بشان نقص في القوى البشرية والمصادر لمواجهة ناجعة مقابل تلك الظواهر المقلقة.
لا شك أن هذا الواقع السيئ يتأثر من الوضع السياسي واستمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يقلقنا بصورة مضاعفة، كوننا جزء من الشعب العربي الفلسطيني ومواطنين في الدولة في نفس الوقت. اسمح لنفسي أن أشير الى حقيقة أن التيار السياسي الذي انتمي اليه كان أول من اعتمد الموقف الذي يدعو الى حل الدولتين، الذي تمّ اعتماده لاحقا في إطار ما يسمى "الشرعية الدولية "، ألا وهو حل الدولتين بحدود 67. قلقنا يتزايد مع مرور الوقت وزيادة وضع العوائق أمام تطبيقه، حيث ان استمرار ذلك سيؤدي الى واقع يتوقف فيه كون هذا الحل ذو صلة او قابل للتطبيق، الأمر الذي سيؤدي الى تطورات كارثية. رغم كل العوائق والمعيقات، تسير الناصرة في هذه المرحلة نحو تثبيت مكانتها كمدينة دينامية تسعى نحو التقدم، مدينة سياحية عالمية تدمج ما بين التاريخ والتراث القومي، ومركز لقاء للتعددية الثقافية، تطور بنى تحتية عصرية، تعليم، رفاه، جمالية المظهر، الإسكان، الاقتصاد والثقافة لصالح أهلها، ومدينة جذابة ومضيافة لروادها. مدينة مركزية تخدم محيطا كبيرا يشمل ثلاثة أضعافها من السكان".

تحديات كبيرة نحو المستقبل القريب
وقال جرايسي في كلمته: "أمامنا مشاريع وتحديات كبيرة نحو المستقبل القريب، في مجالات التعليم والمجتمع، الثقافة والاقتصاد لا مجال في هذا المقام لاستعراضها كلها، غير أني أرى من الأهمية ذكر بعضها، وعلى رأسها توسيع مسطح المدينة لتأمين احتياطي من الأرض يكفي للتطور من اجل الأجيال القادمة. تثبيت قاعدة المؤسسة الأكاديمية وتطويرها وهي الأولى من نوعها في الوسط العربي، التي حظيت بمصادقة مجلس التعليم العالي بعد 63 سنة من قيام الدولة. للأسف فان هذه الكلية رغم كونها جماهيرية، لم تحظ أسوة بمثيلاتها بتمويل من مجلس التعليم العالي. انتهز هذه الفرصة للطلب من السيد الرئيس التدخل بشكل فعّال من اجل قيام مجلس التعليم العالي بتوفير الميزانية لهذه المؤسسة. سيتم افتتاح الحديقة الصناعية التي أقيمت بمبادرة رجل الصناعة ستيف فرتهايمر في شهر أيار – حزيران من هذه السنة، إضافة لمنطقتين صناعيتين توفران المباني لصناعات التكنولوجية المتقدمة ( الهايتيك)، في شمالي وجنوبي المدينة. قصر الثقافة (الاوديتوريوم) المخطط ان يخدم المنطقة كلها والذي بذلنا جهودا مكثفة على مدى عشر سنوات، لنصل الى مرحلة التنفيذ المتوقع أن تبدأ هذا العام بميزانية تصل الى 70 مليون شاقل، ما زلنا بحاجة الى تأمين 10 مليون منها. دار بلدية ملائمة. مباني البلدية الحالية موزعة على عدة أبنية مستأجرة في أماكن متفرقة لا تلائم احتياجاتها. للأسف فان كل توجهاتنا لوزارتي المالية والداخلية وحتى لمكتب رئيس الحكومة لم تثمر عن أي دعم مالي.!
تحويل المدرج والمسرح (الامفيتياتير) على جبل القفزة الى موقع عروض ثقافية على مستوى دولي. مضاعفة عدد غرف الفنادق في المدينة حتى سنة 2014، تلك الزيادة ستكون الأكبر في أي من مدن البلاد، بما في ذلك مشروع إحياء البلدة القديمة، جوهرة الناصرة، في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية – السياحية، بدعم من وزارة السياحة. أحياء إسكان جديدة كبيرة وعصرية.... الخ. في هذه المناسبة السيد الرئيس أتوجه إليك بطلب دعمك وطاقم موظفي ديوانك لدفع هذه المشاريع نحو التنفيذ.
التحديات كبيرة، ونحو مصممون على تحقيق أهدافنا. أشكرك مرة أخرى على مبادرتك لهذه الزيارة، اشكر المستقبلين الذين شرفونا بمشاركتهم وللطواقم المهنية في البلدية وديوان الرئيس على جهودهم لتنظيم ونجاح الزيارة. أتمنى لك زيارة مثمرة وممتعة".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.68
USD
3.97
EUR
4.65
GBP
257334.22
BTC
0.51
CNY