الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 16:02

معلومات: الامومة المتأخرة ومشاغل الحياة المهنية!

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 20/02/12 13:08,  حُتلن: 13:13

المرأة التي تحمل بعد سن الخامسة والثلاثين يمكن أن تنجنب طفلا معاقا يمكن أن يعقد حياتها أكثر

العمر عامل حاسم عندما يتعلق الأمر بحمل المرأة ولكن كثيرات هن اللواتي يتجاهلن هذه الحقيقة بسبب تركيزهن على نجاحهن المهني

الكل يدفع ثمن أفعاله ولكن من الضروري أن لا يكون هناك تطرف في تصرف ما ينجم عنه دفع ثمن باهظ تهتز معه أعمدة الحياة

إن تصاعد المنافسة في سوق عمل المرأة في العالم الى جانب طموحات المرأة تحقيق نجاح مهني لايقل عن نجاح الرجل وشكلت العوامل المباشرة الى ظهور ما يسمى بالامومة المتأخرة التي تتلخص بالتأخر في اتخاذ المرأة قرار الحمل فيفوتها القطار احيانا. وإن لم يفتها القطار فقد تتعرض المرأة نفسها وجنينها الى الخطر وعليه يمكن حدوث تفاقمات وتعقيدات في اثناء الحمل تزداد مع تزايد عمر الأم الحامل. فالمرأة التي تحمل بعد سن الخامسة والثلاثين يمكن أن تنجنب طفلا معاقا يمكن أن يعقد حياتها أكثر فتضيع فرصة النجاح الذي تسعى اليه مهنيا وتتحول الأمومة الى عذاب وألم دائمين.

تشير دراسة صادرة عن " نقابة المرأة العاملة" في مدينة ساو باولو البرازيلية الى أنه ما بين عامي 1991 و 2000 ازدادت نسبة النساء اللواتي تحملن ما بين سن الخامسة والثلاثين والأربعين بنسبة 27% في أوروبا والبرازيل. و38% من نساء البرازيل يحملن بعد تجاوزهن سن الثلاثين. وقالت الدراسة إن العمر عامل حاسم عندما يتعلق الأمر بحمل المرأة. ولكن كثيرات هن اللواتي يتجاهلن هذه الحقيقة بسبب تركيزهن على نجاحهن المهني ويجدن صعوبة في الاختيار بين أن تصبحن أمهات أو مهنيات ناجحات.

قرار الحمل
واكدت الدراسة أنه على الرغم من الادعاء بأن الحمل لا يتعارض مع العمل فان العبء ثقيل على المرأة التي تنجب وتعمل قد يكون سببا مباشرا في تأخيرا المرأة قرار حملها. هذا الى جانب القوانين الداخلية للشركات الخاصة التي تعقد أكثر فأكثر قبول المرأة الحامل أو المرأة التي لديها أطفالا صغارا في العمر للعمل. فمن وجهة نظر الدراسة فإن هذا يعتبر تمييزا غير مقبول ضد المرأة الحامل والأم. لكن الشركات التي تلهث وراء الربح الكثير تعتقد بأن انتاج المرأة الحامل يقل عن انتاج المرأة التي ليس عندها أولاد. وهذا ينطبق على شركات القطاع الخاص التي لها قوانين داخلية لا تتدخل فيها الحكومات.

دفع الثمن
كما وقالت الدراسة سعيا في توجيه الامهات في عملية اتخاذ قرار الحمل انه ولتحقيق أي نجاح من النجاحات في الحياة ثمن ندفعه، والمرأة تدفع أحيانا ثمنا غاليا عندما تقف أمام صعوبة الاختيار بين أن تصبح أما أو مهنية ناجحة. ولكن إذا تطلب شيء ما ثمنا ندفعه فيجب أن ندفعه بذكاء. يجب أن تفكر المرأة وتعي حقيقة أنها إن اختارت أن تسلك طريق النجاح المهني من دون أطفال فانها ستحرم من عاطفة الأمومة المتجذرة في الأنثى وإن اختارت الحمل فقد تؤدي المسؤوليات المترتبة على ذلك الى فقدان النجاح المرغوب في الحياة المهنية. الكل يدفع ثمن أفعاله ولكن من الضروري أن لا يكون هناك تطرف في تصرف ما ينجم عنه دفع ثمن باهظ تهتز معه أعمدة الحياة.

موضوع الاختيار
وتقول الخبيرة بالشؤون الاجتماعية تانيا توريز التي تشغل منصب أمينة سر "نقابة المرأة العاملة" في ساو باولو ان المرأة يجب أن تعي موضوع الاختيار بين أن تصبح أما أو مهنية ناجحة بحزم في سن صغيرة وأن لاتتردد في ذلك. وأضافت أنه ينبغي عليها أن تملك القدرة على معرفة ما اذا كانت ستنجح بالفعل في الوصول الى النجاح الذي يرضيها ويعوضها عن فقدان عاطفة الأمومة مع أنه من الصعب جدا على المرأة التخلي عن هذه العاطفة. وقالت تانيا بأن القرار الحاسم يقلل من الشعور بالذنب في المستقبل. وتابعت القول أيضا بأن على المرأة أن تقارن بين الرغبة في أن تصبح أما أو أن تصبح مهنية ناجحة وتختار مايناسب شخصيتها ورغبتها. وأوضحت بأن الساعة البيولوجية للمرأة تعتبر خطيرة وأحيانا كقنبلة تفجر وتدمر كل ما أرادت المرأة بناءه في الحياة. أما عن موقفها الشخصي من هذا الموضوع فقالت تانيا انها شخصيا تحب نجاحا معقولا في الحياة المهنية وكذلك الانجاب في وقت ليس متأخراً للتمتع بالحالتين معا، فالأولاد متعة ونجاح ايضا والنجاح المهني متعة كذلك. لكل منهما طعم لذيذ وان اختلفا.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة