النائب حمد عمار:

فوجئنا قبل أيام بدخول جماعة من المتدينين اليهود المتزمتين إلى رحاب المقام ومن ثم إلى حجرة الضريح دون خلع أحذيتهم

قمت بصياغة كتاب إلى رئيس الحكومة وإلى جميع الوزراء وإلى "الحاخامين" شرحت فيه قدسية المقام لدى أبناء الطائفة الدرزية ووضحت فيه أن المقام يتبع للطائفة الدرزية فقط وهو حكر عليها

قال النائب حمد عمار في بيان عممه على وسائل الإعلام: "مقام النبي شعيب عليه السلام هو بمثابة قدس الأقداس للطائفة الدرزية وهو أعز إلى قلوب أبنائها والى قلبي أي مكان آخر على وجه البسيطة. فكل معروفي أصيل, يزور المقام مُبَجِّلاً لذكرِ صاحبه، طالباً لعفوهِ, مُقتدِيّاً بنصائحِهِ، مُعتبراً بمُعجزاتهِ, مُقِرّاً بعقيدةِ التوحيدِ السامية التي دعا أليها. وحين الدخول إلى الضريح الطاهر يرتعش الفؤاد ويزداد الدعاء وتفيض الدموع لرهبة ولقدسية الموقف.  كلنا يعلم أن نبينا شعيب (ص) هو معلم الأنبياء ولقد أمر بالمعروف ونهى عن المنكر فكانوا أتباعه عل مر العصور أهلاً للمعروف ومثالاً لحسن المعاملة وحسن الجوار والتسامح. ولكن وعلى مر السنين عندما كان المعروفيون عرضة للتعديات ولانتهاك الحرمات وقفوا وقفة الأسد المستميت دفاعاً عن تلك الحرمات وكان النصر حليفهم".

 
النائب حمد عمار

وتابع حمد عمار "فوجئنا قبل أيام بدخول جماعة من المتدينين اليهود المتزمتين إلى رحاب المقام ومن ثم إلى حجرة الضريح دون خلع أحذيتهم حيث أثاروا الضجة والفوضى، وحاولوا أداء الصلوات على حد قولهم بالغناء وبأصوات عالية فكان ذلك انتهاكاً لقدسية وحرمة المقام، هزَّ مشاعر أبناء الطائفة وسبب استياءً عارماً وغضباً بارزاً. وعليه، فقد قمت بصياغة كتاب إلى رئيس الحكومة وإلى جميع الوزراء وإلى "الحاخامين" الرئيسيين (يرسل غداً الأحد) شرحت فيه قدسية المقام لدى أبناء الطائفة الدرزية ووضحت فيه أن المقام يتبع للطائفة الدرزية فقط وهو حكر عليها، وبأننا لن نسمح بأي اعتداء على حرمته وبأي تعميم وبأي توسيع لذلك الحكر، ولن نرضى بأن يصبح موقعاً سياحياً ومسرحاُ لتصرفات غير لائقة من أي فئة كانت. بالإضافة فأني سأقوم يوم الأربعاء القادم بإثارة الموضوع في الكنيست والمطالبة بمعاقبة الجماعة التي خلت بالنظام ومنعها من الدخول ثانية إلى رحابه والتحذير من مغبة الاعتداء على أقداس الطائفة والمس بالمشاعر وبالمقومات الدينية والروحية".

منع حدوث الانتهاكات
وأكد حمد عمار في بيانه "بما أن المقام هو المكان الواسع الوحيد الذي يستطيع أن يجمع في ظلاله الأعداد الكبيرة من أبناء الطائفة المعروفية لا بد من طرح الحلول لمنع حدوث الانتهاكات ثانية:
1. وجوب تنسيق الزيارات من قبل المجموعات من الطوائف الأخرى بشكل مسبق مع القيًمين على المقام وبمرافقتهم وأشرافهم, وبعد أن يتم أعلام الزائرين مسبقاً بأنظمة المقام بما في ذلك الإلتزام باللباس المحتشم قبل حضورهم لرحابه.
2. اقتصار الزيارة للضريح لبضع دقائق مع مراعاة أنظمتها بالتمام وخلالها يمنع مس الضريح تأدية أي شعائر دينية أو صلوات الحديث بصوت عال الغناء أو التصوير.
3. المكوث في رحاب المقام لمدة لا تتجاوز النصف ساعة مع التحلي بالهدوء ومراعاة قدسية المكان.
نأمل أن تُستَخلص العبر من هذه الحادثة المؤسفة" الى هنا نص البيان.