الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 09:02

لغة الضاد..تأليف المعلمة: اسراء يوسف محاميد

كل العرب
نُشر: 18/02/12 18:31,  حُتلن: 14:16

لغة الضاد..تاليف المعلمة: اسراء يوسف محاميد

لُغةُ العُرْبِ في الفُؤادِ اكتوتْ
وعلى عُروشِ الزمانِ استوطنتْ وتَربَّعتْ
تَناغمت, وتَحضَّرتْ
وبِطِيب الحُروف أزهرتْ
قوافِلا من المعاني استنفرتْ
فَتيها ودلالا تَبَختَري
وحُروفا على اعتابِنا انثُري
ومن حُسنِ البديعِ وبَحرِهِ استحضري
وأعيدي زمانا عنّا غابَ ورحلْ
فيه عذبُ الكلام ها قد ارتحلْ
ومكانهُ اللفظُ الهجينُ غدا وحلّْ
فمرناتُنا استحالتْ تلفزة
ومِذياعُنا اختفى من القاموسْ
والعِلمُ على كلِماتِنا قد أجْهَزَ
فأصبحت كمارِد بلا فانوسْ
كم غُيِّبتْ وهُجِّنتْ وغُرِّبتْ
لُغتُنا الجميلةُ وأُزهِقت
وتَعبرنتْ وتوغلتْ
وتغرّبت عنا وأبتِ الجلوسْ
إلى أين يا لغتي تنوينَ الرحيلْ
وهل عنكِ قد ارتضينا أيّ بديلْ؟!
أم أن لغة العصرِ لم تعدْ
تضاهيك طلاوة وبِسحرك تَجُدْ؟!
قد احترقنا من طلاسِمِ الكَلِمْ
ومن اندماجِ العُرْبِ بالعَجَمْ
وانتِحالِ الحُروفِ الدخيلةِ
واحتِضانها منَ الشبابْ
وكأنَّ حُروفَنا قد احترفت الغيابْ
أو أن النِتَّ قد اختارَ لنا العذابْ
فسُحْقا للنِتِّ لو أرادَ لنا ابادَة
واضافَ على جُروحِ اغترابِنا زِيادة
وبِغُربَة الشبابِ عن لُغتِهِ نال الرِّيادة
فكفانا أيُّها الشباب تعبرُنا
ظانّينَ أن بِهِ نحظى تمدُّنا
فلو كان الرُقِي له وَطَنْ
ولو أن الثقافةَ تخضَعُ لزمنْ
لاستوطنت وتَزامَنَت كلُّ الحضارة ها هنا
وعانَقَتْ رُكْبُ التَمدُّنِ أرضَنا
وصافَحَت كلُّ اللغاتِ ضادنا
فلها السِّيادةُ في أطايِبِ الكَلِمْ
ولها الرِّيادةُ في بدائعِ اللغات
فلتعُد كلماتُها صافِيةً نقيَّة
وعن اقْحامِ الهَجائنِ حتْما غنيّة
يا شبابَ العُرْبِ توحّدوا
وعانقوا لغتكم بِحروفها وتَجَنّْدوا
لتمنعوا وتَدْحَضوا
أيُّ مس بِلُغةِ الضاد
فهكذا فقط ..تعادُ لنا الامْجادْ!!!!!!!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة