قررت هيئة المحكمة العليا الافراج عن احد المتهمين الاربعة، الذين قدمت ضدهم لائحة اتهام والضلوع في تنفيذ جريمة القتل التي وقعت في قرية كفرقاسم قبل نحو عام، وراح ضحيتها الماسوف على شبابه عبد الباسط طه، وكانت العليا قد استجابت للاستئناف الذي تقدم به المحامي ايهاب جلجولي باسم موكله( الاسم محفوظ في ملف التحرير)، والذي اعتقل مع ثلاثة اشخاص من قرية كفرقاسم وتم تمديد اعتقالهم حتى الانتهاء من الاجراءات القضائية. العليا قبلت الادعاءات التي قدمها المحامي جلجولي بحق موكله، وتلخصت بان موكله وعلى الرغم من تواجده في ساحة الجريمة، الا انه لم يخطط لها، ولم تكن لديه اي معلومات حول النوايا بتنفيذ عملية القتل، بل اطلاق الرصاص بغية التخويف، ونجح المحامي جلجولي باقناع هيئة المحكمة، بان دور موكله في الجريمة هامشي، واعتمادا على ذلك تم الافراج عن المتهم، وفرض عليه الحبس المنزلي الكامل، وكفالة مالية بقيمة 15 الف شيكل تودع في صندوق المحكمة، وكفالة طرف ثالث بقيمة 50 الف شيكل، مع فرض التقيدات عليه ومنعه من مغادرة البلاد، وكذلك منعه من اجراء اي اتصالات مع الضالعين في الملف، وكذلك اعادة ملفه  للتداول في المحكمة المركزية.

 الماسوف على شبابه عبد الباسط طه

تجدر الاشارة ان حادث القتل وقع في قرية كفر قاسم وراح ضحيته الشاب عبد الباسط طه 27 عاما، والذي تعرض لوابل من الرصاص الحي في ساعات الفجر قرب مدخل بيته عندما كان عائدا من عمله. وفور وقوع الجريمة قدمت للمكان قوات كبيرة من الشرطة والمعمل الجنائي وتم جمع الادلة والعيارات من موقع الجريمة والاستماع الى افادات بعض من شهود العيان الذين تجمهروا لسماع اصوات الرصاص.  شرطة لواء الشارون في حينه اكدت في بيانها:" تم اعتقال اربعة اشخاص على ذمة التحقيق، ومن المتوقع تنفيذ المزيد من الاعتقالات للتحقيق في ملابسات الجريمة ودوافعها، على ما يبدو انه تم نصب كمين للشاب واطلق الرصاص صوبه عن قرب حيث اصيب بجراح بالغة فارق الحياة على اثرها". هذا واحضرت الشرطة المشتبه فيهم الى موقع الجريمة وتم اعادة تمثيلها، فيما يتضح ان بعض المشتبه فيهم هم من اقرباء المغدور.

المحامي ايهاب جلجولي

 تجدر الاشارة الى ان الشاب المغدور اياما قبل مقتله كان قد دوّن في مذكرته بعض العبارات والخواطر التي تدعو الى التسامح والمحبة والعطاء، مشيرا في كتاباته بان على الانسان ان يقوم بالتروي والتفكير قبل التقدم نحو بلورة اي قرار مصيري سواء كان القرار سلبيا او ايجابيا. يشار الى ان المغدور متزوج واب لطفلة. وقال شقيق المرحوم الشيخ جهاد طه:" جريمة لا تغتفر، فالجناة لم يفكروا مرتين ونصبوا كمينا لاخي واطلقوا الرصاص عليه من الخلف، واعترف المشتبه فيهم بجريمتهم، وقاموا باعادة تمثيلها امام رجال الشرطة والحمد لله ان كشفت الحقيقة".