الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الأطفال الفلسطينيين ضحايا حادث الطرق

مصادر إسرائيلية:

حادث طرق مروع وقع اليوم الخميس جراء تصادم حافلة نقل أطفال وشاحنة بدوار آدم في شمال القدس ما أدى الى إنقلاب الحافلة وإحتراقها

غالبية الحالات وصفت بالخطيرة وتم إستدعاء سيارات الاسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء الى المكان لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين

الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري:

شاحنة سائقها عربي إسرائيلي على ما يبدو قامت بالانزلاق بسبب حالة الطقس الماطرة مما أدى الى انحرافها عن مسارها واصطدامها بالطرف الامامي اليساري لحافلة الركاب العمومية الفلسطينية التي كان يستقلها عشرات التلاميذ

نتيجة الحادث انقلبت الحافلة التي أقلت التلاميذ واشتعلت بها النيران مما ادى الى وقوع العديد من القتلى وعشرات الاصابات التي وبعد تخليصها واخراجها من المركبة تم تحويلها الى مستشفيات رام الله وهداسا عين كارم بالقدس للعلاج

علم موقع العرب من وسائل إعلام إسرائيلية أن "حادث طرق مروع وقع اليوم الخميس جراء تصادم حافلة نقل أطفال وشاحنة بدوار آدم في شمال القدس، ما أدى الى إنقلاب الحافلة وإحتراقها ومصرع 6 أطفال وإصابة 42 آخرين بجروح وصفت بالمتفاوتة". كما وذكرت المصادر أن "غالبية الحالات وصفت بالخطيرة وتم إستدعاء سيارات الاسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء الى المكان لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين". يذكر أن "المصابين هم فلسطينيون".

هذا وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الأطفال الفلسطينيين ضحايا حادث الطرق.

بيان لوبا السمري
هذا وأفادت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري أنه "وقع صباح اليوم الخميس ووفقا للمعلومات الاولية حادث طرق مروع شمالي القدس جراء اصطدام شاحنة اسرائيلية وحافلة ركاب عمومية فلسطينية التي كانت تقل أطفالا وذلك بين حاجز مستوطنة آدم بإتجاة قلنديا ونتيجة الحادث وعلى ما يبدو انقلبت حافلة الركاب واحترقت".
وأضافت السمري "يذكر أن هنالك عددا كبيرا من المصابين وقوات الشرطة والاسعاف تتواجد في المكان للتحقيق في ظروف الحادث".

تصوير:زاكا

نتائج التحقيقات بالحادث
وقالت السمري في بيان لاحق أنه "استكمالا للتحقيقات الاولية في حادث الطرق يستدل على أن شاحنة سائقها عربي إسرائيلي على ما يبدو قامت بالانزلاق بسبب حالة الطقس الماطرة مما أدى الى انحرافها عن مسارها واصطدامها بالطرف الامامي اليساري لحافلة الركاب العمومية الفلسطينية التي كان يستقلها عشرات التلاميذ".
وأضافت السمري: "نتيجة الحادث انقلبت الحافلة التي أقلت التلاميذ واشتعلت بها النيران مما ادى الى وقوع العديد من القتلى وعشرات الاصابات التي وبعد تخليصها واخراجها من المركبة تم تحويلها الى مستشفيات رام الله وهداسا عين كارم بالقدس للعلاج".
وذكرت السمري في بيانها: "جدير بالذكر أن التحقيقات في الحادث ما زالت مستمرة في شرطة لواء الضفة بالمشاركة مع ممتحنين من شرطة المرور الفلسطينية علما أن الشرطة ككل تدعو كافة السائقين الى توخي الحذر بالقيادة والحفاظ على قواعد السياقة والقيادة الامنة وبالذات في أجواء الطقس الماطرة".

الحداد ثلاثة ايام
أعلنت القيادة الفلسطينية الحداد العام على ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع اليوم بالقرب من قرية جبع بمحافظة القدس وراح ضحيته أكثر من عشرة أشخاص، غالبيتهم من أطفال روضة نور الهدي في عناتا. وقال الرئيس محمود عباس في قرار إعلان الحداد: "نتيجة لحادث السير المؤسف في قرية جبع والذي راح ضحيته 6 أطفال شهداء والعديد من الجرحى الذي يتلقون العلاج، قررنا إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام في المؤسسات الفلسطينية في الداخل والخارج كافة، وعلى الجهات المعنية أن تقوم بكل ما يلزم لرعاية الجرحى، وتقديم كل ما يلزم لعائلات الشهداء والجرحى، وقررنا اعتبار الضحايا شهداء الشعب الفلسطيني".

كارثة في ظل استهتار الاحتلال
وقد كلف الرئيس أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم بتفقد ضحايا الحادث المأساوي، وقد توجه عبد الرحيم إلى مستشفى رام الله الحكومي وتفقد الجرحى وذويهم وذوي الشهداء، وأبلغهم تعازي الرئيس الحارة بالمصاب الجلل ووقوفه إلى جانبهم في محنتهم، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين. كما تفقد رئيس مجلس الوزراء سلام فياض ووزير الصحة والعديد من المسؤولين الضحايا.
ونعى النواب الاسلاميون في الضفة الأطفال الضحايا واصفين ما حدث بأنه "كارثة من الكوارث الكثيرة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في ظل الاحتلال الذي يستهتر بأرواح شعبنا". 

بيان تعزية صادر عن المفوض العام للأونروا
وصل الى موقع العرب هذا البيان الصادر عن  المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي وجاء فيه:" لقد شعرت بالحزن العميق عندما علمت بالنبأ المأساوي بوفاة عدد من الأطفال والبالغين جراء حادث السير الذي وقع اليوم بالقرب من قلنديا. إن التقارير الأولية تتحدث عن إصابة عدد كبير من الأشخاص، بمن فيهم الأطفال. ليس هنالك شيء أكثر ترويعا بالنسبة لنا ولمجتمعاتنا من حوادث الوفاة والمعاناة التي لا داعي لها والتي قد تلحق بأطفال أبرياء. وإنني أتقدم بأحر التعازي لعائلات وأصدقاء الضحايا في هذا الوقت العصيب.

نتنياهو يعزي العائلات الفلسطينية التي فقدت أحبائها
يبعث رئيس الوزراء نتنياهو تعازيه الى العائلات الفلسطينية التي فقدت أحبائها في حادث سير مؤسف وقع اليوم في الضفة الغربية ويعرض على السلطة الفلسطينية أية مساعدات قد تحتاج إليها.

النائب حنا سويد: ما الذي يجب أن يحدث من أجل البدء جدياً بحل مشكلة الشارع رقم 804"؟
بناء على طلب من النائب حنا سويد،جرى في لجنة الاقتصاد البرلمانية في 13/2/2012 نقاش في أعقاب حادث الطرق الدموي الذي وقع على شارع رقم(804)،حيث قتلت على هذا الشارع في 18/1 الشقيقتان شيرين وأيفانا سواعد،وأحد أقربائهما،وجميعهم من قرية وادي سلامة في حادث تصادم ،شاركت فيه أربع سيارات،اشتعلت فيها النيران.
ويتحدث سكان المنطقة عن شارع خطير لا يضاء ليلاً.رغم كونه شارعاً قصيراً(عشرة كيلومترات) ففي كل عام يصاب فيه حوالي(58) شخصاً،بالمعدل وفقاً لإحصائيات 2009-2010 أي بمعدل يزيد عن خمسة مصابين عل كل كيلومتر.
وخلال النقاش قال النائب حنا سويد أن الحديث يدور حول شارع شديد الخطورة،يخلو من اللافتات والإشارات على المفارق،ويخلو من الإضاءة واحتياطات الأمان الأخرى مما يؤدي إلى وقوع حوادث كثيرة ،بعضها دموي.
وقال رئيس اللجنة المحلية في وادي سلامة،أنه تقع بجوار هذا الشارع مدرسة،ويضطر تلاميذها إلى عبوره فيتعرضون لأشد المخاطر ،لا سيما وأن آلاف السيارات تسير عليه،وبسرعة جنونية.
وخلال النقاش قال مهندس مجلس عرابة المحلي،سعيد نصار،أن هنالك مشكلة عويصة في أحد مقاطع الشارع،تتمثل في تعذر تصريف المياه،مما يستوجب إغلاق الطريق عند سقوط الأمطار والسيول.
وكان مدير شعبة الأمان في الشركة الوطنية للطرقات،يسرائيل جيبلي،قد صرح بأنه في أعقاب الحادث،ووفقاً لتوصية من الشرطة،فأن "الشركة" تعتزم معالجة قضية هذا الشارع،بإضافة لافتات وإشارات ووضع "عيون" عاكسة للضوء على الشارع،بالإضافة إلى إنارة المفارق.
ورداً على ما ذكر قال النائب سويد أنه يحق للسكان أن يكونوا قلقين،فما الذي يجب أن يحدث حتى يقرر المسؤولون بحل مشكلة الشارع بشكل جدي؟
ولخص النائب حمد عمار النقاش بالقول أن اللجنة (البرلمانية) تطالب الشركة الوطنية للطرقات بأن ينجز العمل حتى نهاية العام العمل في رفع مستوى الشارع وإضافة وسائل الإضاءة واللافتات و"العيون" العاكسة للضوء.
وأوصت اللجنة ممثلي الشركة الوطنية بفحص حلول أخرى مثل إنشاء دوارات وتنظيم ممرات لعبور التلاميذ.