شالوم سمحون وزير الصناعة التجارة والعمل لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

تحول اسرائيل لدولة عظمى مرتبط بدمج المواطنين العرب وتحقيق المساواة لهم في مختلف المجالات

للمواطنين العرب دور رئيسي ومركزي بتطو وتدعيم الاقتصاد الاسرائيلي وتطوير الاقتصاد وتحقيق المساواة للمواطنين العرب هي مصلحة قومية اسرائيلية

تبين من بحث أجرته ادارة الأبحاث والاقتصاد في وزارة الصناعة التجارة والعمل لمفوضية تكافؤ الفرص في العمل أنه: ما يقارب ثلث من الامهات في اسرائيل يشعرون بالتمييز عند قبولهم للعمل وأيضاً في عملهم الحالي 

"تحول اسرائيل لدولة عظمى اقتصادياً وسياسيًا مرتبط بدمج المواطنين العرب وتحقيق المساواة لهم في مختلف المجالات، فللمواطنين العرب دور رئيسي ومركزي بنمو وتدعيم الاقتصاد الاسرائيلي، وفي الوقت نفسه فأن تطوير الاقتصاد وتحقيق المساواة للمواطنين العرب هي مصلحة قومية اسرائيلية، والعرب اثبتوا دورهم ومحاولاتهم لتحقيق ذلك"، هذا ما قاله وزير الصناعة والتجارة والعمل شالوم سمحون خلال حديثه لموقع العرب ظهر اليوم في المؤتمر السنوي الثالث لمفوضية تكافؤ الفرص بالعمل بوزارة الصناعة التجارة والعمل تحت عنوان: "المساواة افضلية في القطاع العام والخاص".
 

 
وأقييم المؤتمر بمشاركة مواطنين ومختصين ومسؤولين من الوسطين العربي واليهودي اضافة لممثلين عن مشغلين في القطاعين العام والخاص وعن جمعيات واطر وهيئات تعمل في مجال تحقيق الفرص بين المجتمعات في اسرائيل وخارجها ومجموعة كبيرة من الدبلوماسيين والعاملين في السلك الدبلوماسي .
هذا وشمل المؤتمر على مجموعة غنية من المحاضرات وورشات العمل والمداخلات لشخصيات مسئولة ومختصين وباحثين استعرضوا خلال مداخلاتهم لاستطلاعات وابحاث اظهرت نتائج وارقام مقلقة للغاية والتي تؤكد التمييز في العمل بين مختلف الاوساط في القطاع العام والخاص بين مختلف المجتمعات والتي بحاجة الى تدخل ووضع استراتيجيات وسياسة لتحقيق المساواة بين مختلف المجتمعات داخل المجتمع الاسرائيلي . 

شروط عمل متساوية لمستخدمي المقاولة
وكان من ابرز المداخلات، تجارب عملية من القطاع الخاص، ومعطيات دائرة الاحصاء المركزية حول الاستخدام في القطاعين العام والخاص في اسرائيل، شروط عمل متساوية لمستخدمي المقاولة ،تشغيل العرب ودمجهم واستيعابهم في المؤسسات، اضافة لعرض بحث خاص قامت به مفوضية تكافؤ الفرص بالعمل في وزارة الصناعة،التجارة والعمل والذي يبين ما يقارب ثلث من الامهات في اسرائيل يشعرون بالتمييز عند قبولهم للعمل وأيضاً في عملهم الحالي، وحوالي 38% من الامهات أشرن على الشعور بالتمييز في القطاع الخاص مقارنةً ب 19% في القطاع العام.
وزير الصناعة التجارة والعمل شالوم سمحون اشار :" هذا البحث يكشف عن بيانات مثيرة للقلق، دمج النساء الامهات في سوق العمل هو أمر ضروري لنموه، نحن نبذل جهوداً كبيرة لتحسين الية الحضانات النهارية لكي تتمكن المزيد من الامهات الخروج الى العمل لتحقيق ذاتهن والمساهمة في الاقتصاد الاسرائيلي، بالمقابل سنواصل العمل أمام أرباب العمل من أجل القضاء على هذه الظاهرة".

عدم المساواة والتمييز
في الوقت نفسه طالب الوزير سمحون باقتراح في ان يتحول عقاب عدم تحقيق مساواة الفرص في العمل للمشغلين في القطاعين الخاص والعام لمخالفات جنائية في سبيل محاربة هذه الظاهرة والضغط على المشغلين .
كما وأكد الوزير شالوم سمحون ان عدم المساواة والتمييز موجود في الاساس اتجاه الاقلية العربية في اسرائيل، مشيرا الى انه وخلال سؤال لموقع العرب حول الانباء والمعلومات التي حصل عليها بمطالبة رئيس الحكومة نتنياهو اعفائه من مهامه كوزير الأقليات التي تعني بشؤون الاقلية العربية في اسرائيل، أكد الوزير سمحون صحة ومصداقية هذه المعلومات بمطالبته رئيس الحكومة من هذا المهام.
وقال سمحون في هذا الشأن لموقع العرب :"لقد تقدمت بطلب لرئيس الحكومة من اعفائي من مهمة وزير الاقليات، وحسب قوله بان هذه الوزارة عنوان فقط واسم بدون فحوى وبدون قدرة حقيقية للعمل فقط اسم !! ورئيس الحكومة لم يرد الاجابة حتى اليوم ويجب الاشارة الى ان الوزارة تهتم بشؤون الاقليات وتعمل لفترة زمنية متواصلة وطويلة في سبيل لتطوير وتدعيم مختلف الامور والمجالات بشكل ضروري ومهني في سبيل تحسين واقع الاقلية التي تعاني من الكثير من الاجحاف والتحديات والاشكاليات والمصاعب" .

وضع استراتيجيات عمل لتحسين وتغيير الواقع
من جانبها قالت المحامية مريم زعبي كبها وهي مفوضة لواء حيفا في مفوضية تكافؤ الفرص بالعمل بوزارة الصناعة التجارة والعمل :"في بحث أجرته ادارة الأبحاث والاقتصاد في وزارة الصناعة التجارة والعمل كشفت بيانات مقلقة حول شعور التمييز عند الامهات لأولاد حتى جيل 6 عند قبولهم للعمل وفي عملهم الحالي، فحصت البيانات في القطاع الخاص،العام والقطاع الثالث، تم فحص معايير الاجور في أماكن العمل،الترقية، الفصل أو التهديد بالفصل. حوالي 38% من الامهات أشرن على الشعور بالتمييز في القطاع الخاص مقارنةً ب 19% في القطاع العام، 27% في القطاع الثالث،هذه الأرقام أعلى من المعطيات التي عرضت في الاستطلاع الذي اجري سنة 2009 بثلاث مرات.
من جهة اخرى اكدت مريم زعبي كبها على الاهمية والضرورة في وضع استراتيجيات وبرامج ومبادرات في سبيل تحقيق المساواة بفرض العمل للمواطنين العرب حيث ان جميع المعطيات تؤكد التمييز ولا مساواة للمواطنين العرب مقارنة في الوسط اليهودي من هنا الواقع صعب للغاية والارقام تتحدث لموحدها وهنالك ضرورة ملحة في سبيل وضع استراتيجيات عمل لتحسين وتغيير هذا الواقع ومنح الفرص للمواطنين العرب في فرص العمل في مختلف مجالات ونواحي الحياة .
تسيونا كينيغيئير مفوضية تكافؤ الفرص في العمل في وزارة الصناعة التجارة والعمل تقول:" التمييز ضد امهات لديهن أولاد أمر يمس كل واحد من العرب واليهود شرقيين واشكناز, ليس هناك شك في أن تقسيم المسؤولية الأبوية بين كلا الوالدين هو شيء ينبغي لنا أن نضعه بجانب البيانات والعمل لتغيير الموازنة لكي نضع النساء في عالم العمل بمكانهم المناسب.