النائب حنا سويد:

شارع 804 الذي يقطع قرية وادي سلامة وقرية راس العين يعتبر أحد أخطر الشوارع في البلاد

الأمور واضحة للعيان وليست سرًا لكن ما ينقص هو الارادة والتنفيذ لأن هذه المخاطر توجب مباشرة العمل بشكل فوري وعدم تأجيل المعالجة لنمنع وقوع ضحايا آخرين

عقدت لجنة الاقتصاد البرلمانية بمبادرة النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية اليوم الاثنين جلسة خاصة لمناقشة الاخطار الجسيمة التي يتعرض لها المسافرون في شارع وادي سلامة بسبب عدم توفر متطلبات الأمان في الشارع، وخاصة في المناطق التي يقطع فيها الشارع قرية وادي سلامة.

افتتح الجلسة النائب حنا سويد حيث رحب بأهالي وادي سلامة المشاركين في هذه الجلسة الهامة، وقدم لهم تعازي كتلة الجبهة البرلمانية لوفاة ثلاثة من أبنائهم الشهر الماضي، في حادث الطرق الذي وقع على مشارف القرية وراح ضحيته طالبتان جامعيتان وشاب عاد من عمله في احد المصانع بعد وردية ليلية. كما رحب النائب سويد برئيس مجلس الرامة شوقي ابو لطيف ونايف سواعد رئيس اللجنة المحلية في وادي سلامة، ومحمد ابو ضعوف نائب رئيس المجلس الاقليمي مسجاف، ومهندس مجلس عرابة سعيد نصار.
وقال النائب سويد ان شارع 804 الذي يقطع قرية وادي سلامة وقرية راس العين يعتبر أحد أخطر الشوارع في البلاد، ان لم يكن اخطرها، بسبب الالتفاتات الحادة وعدم وضوح مجال الرؤية، وخاصة في موسم الشتاء بسبب الضباب الكثيف الذي يغطي مساره، وهو أشبه بمسار قطار جبلي يلتف ويتلوى في التفافات أفقية وعامودية حادة وصعبة. وأضاف سويد ان المواقع الخطيرة ايضًا هي مداخل قرية وادي سلامة وراس العين، التي تتفرع من الشارع الرئيسي بشكل غير آمن وبدون اضاءة، وبدون مسار اتصال أو فاصل بين مسارات الشارع.

العمل بشكل فوري
وقال سويد ان هذه الأمور واضحة للعيان وليست سرًا، لكن ما ينقص هو الارادة والتنفيذ، لأن هذه المخاطر توجب مباشرة العمل بشكل فوري وعدم تأجيل المعالجة، لنمنع وقوع ضحايا آخرين. كما تحدث سويد عن عدم وجود معابر مشاة آمنة تمكن طلاب المدارس الوصول الى مدارسهم بأمان.
وتحدث شوقي ابو لطيف رئيس مجلس الرامة المحلي، وقال ان السيارات المسافرة عبر هذا الشارع تسير بسرعة عالية، وقد تعرض العديد من أهالي الرامة الى حوادث سير خلال سفرهم عبر هذا الشارع، وقبل نحو 7 سنوات فقدت الرامة اثنين من ابنائها، اخوين، بسبب حادث طرق مروع فيه. وأكد على ضرورة تحسين مجال الرؤية وخاصة في الشتاء بسبب الضباب الكثيف وتوسيع الشارع.
وتحدث رئيس اللجنة المحلية نايف سواعد، حول معاناة أهالي وادي سلامة بسبب هذا الشارع الذي يقطع قريتهم ويصعب على طلاب المدارس العبور من جهة الى أخرى، وعدم توفر الاضاءة على مداخل القرية. وقال انه ارسل برسائل الى شركة الاشغال العامة ووزير المواصلات لكنه لم يتلق أي رد منهم حتى الآن. وقال سواعد ان مطلبهم العاجل هو اقامة ثلاثة دوارات على الشارع عند مداخل قرية وادي سلامة ومدخل قرية راس العين، لتخفيف سرعة السيارات وتأمين مداخل القريتان.
وقال محمد ابو ضعوف نائب رئيس مجلس مسجاف الاقليمي ان عدد السيارات المسافرة عبر هذا الشارع بلغ في العام 2010 أكثر من 10 آلاف سيارة يوميًا، ما يوجي توسيعه وتحسين البنى التحتية وتوسيع مداخل القرى لتكون أكثر أمانًا.

قضية غمر مياه الأمطار
وتحدث المهندس سعيد نصار مهندس مجلس عرابة عن قضية غمر مياه الأمطار للشارع عند المقطع القريب من عرابة وعدم امكانية السفر عبره، وعدم تنفيذ المخطط باقامة جسر صغير عند هذا المقطع لمنع الفيضان. وقال نصار انه اسبوعيًا تقع حوادث على هذا الشارع لكن ما يعلن عنها هي الحوادث القاتلة فقط!
وتحدث السيد علي سواعد من قرية راس العين عن عدم وجود مدخل لقرية راس العين، وقيام الشرطة بتعقب السكان عند هذا المدخل ومخالفتهم.
وتحدث مندوب شركة الاشغال العامة (ماعتس)، فقال انه تم دمج هذا الشارع ضمن لائحة الشوارع الخطرة لتتم معالجته خلال السنة الحالية، حيث سيتم اضاءة مدخل قرية وادي سلامة وبناء جسر على مجرى نهر حلزون عند المقطع القريب من عرابة.
وتحدث مندوب سلطة الأمان على الطرق فأكد ان معطيات الأمان على الشارع تعتبر خطيرة جدًا، بدءًا بوجود هوامش ضيقة جدًا، والتفافات حادة ومداخل غير آمنة، مؤكدًا على ضرورة المعالجة الفورية وتنظيم معابر مشاة آمنة لمنع وقوع حوادث قاتلة!
وتحدث النائب سويد ردًا على عدم اكتراث وزارة المواصلات ودائرة الاشغال العامة لمطالب الاهالي وعدم تعهدهم بوضع حل جذري لمعالجة هذا الشارع ومنع وقوع المزيد من الحوادث القاتلة. وقال سويد ان هذا الشارع يعتبر أحد أخطر الشوارع في البلاد وان معالجته يجب ان تكون معالجة جدية وفورية.
وأوصت اللجنة ان تقوم دائرة الاشغال العامة بتنفيذ مشروع رفع الشارع عند مجرى وادي سلامة واضاءة مداخل القرية، ووضع مطبات ضوئية على هامش الطريق.