إبراهيم صرصور إتهم الحكومة الإسرائيلية بالفشل في تحقيق أي تقدم على المستوين السياسي والإقتصادي الإجتماعي الذي يمكن أن يضع المنطقة على الطريق الصحيح في إتجاه تحقيق قدر من الأستقرار والأمن والتنمية والعدالة

إبراهيم صرصور:

ليس غريباً أن نرى إسرائيل تدير ظهرها لكل جهود السلام ومبادراته العربية والدولية وتزيد من إجراءاتها التي تكرس حالة الصدام كالإستيطان وتهويد القدس وحصار الشعب الفلسطيني إلى غير ذلك من الإجراءات

حكومة إسرائيل تتعمد إغفال أن الميزان السياسي وكذلك العسكري والديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي لا يلعب لمصلحتها وعليه فبدل أن تتحرك في اتجاه العمل على حلحلة حالة الإنسداد الراهنة نراها تهرول مسرعة في إتجاه تعميق الأزمة

في إطار إقتراح الأحزاب العربية لحجب الثقة عن الحكومة الإثنين 6-2-2012 ، إتهم الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، الحكومة الإسرائيلية برئاسة ( نتنياهو) بالفشل في تحقيق أي تقدم على المستوين السياسي والإقتصادي الإجتماعي، الذي يمكن أن يضع المنطقة على الطريق الصحيح في إتجاه تحقيق قدر من الاستقرار والأمن والتنمية والعدالة.

النائب إبراهيم صرصور

وقال صرصور :" بعد مرو 63 عاماً على قيام الدولة، ما زالت الجماهير العربية ترزخ تحت ثقل هائل من الممارسات والسياسات والقوانين التي تجعل من تطور مجتمعنا العربي بالشكل المطلوب أسوة بالمجتمع اليهودي أمراً مستحيلاً . سبب ذلك أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رغم الفوارق المحدودة بينها، ظلت مصممة على النظر إلى مجتمعنا العربي على إعتباره مكوناً طارئاً لا مكان لإعتباره جزءاً من النسيج القومي والوطني الإسرائيلي الذي جاء لتحقيق الأماني الوطنية للأكثرية اليهودية دون الأقلية الفلسطينية الأصلانية . واضح تماماً أنه ما لم تتغير هذه النظرة ، لن نرى إنطلاقاً من أي نوع على طريق التطور في جميع مجالات الحياة".

إستمرار الغطرسة الإسرائيلية
وأضاف :" ليس غريباً والوضع على هذا المجال ، أن نرى إسرائيل تدير ظهرها لكل جهود السلام ومبادراته العربية والدولية، وتزيد من إجراءاتها التي تكرس حالة الصدام كالإستيطان وتهويد القدس وحصار الشعب الفلسطيني إلى غير ذلك من الإجراءات ، بدل التقدم في اتجاه بناء الجسور مع الشعب الفلسطيني والأمة العربية في زمن الربيع العربي الذي لن يسمح بأي شكل من الأشكال بإستمرار الغطرسة الإسرائيلية إلى ما لا نهاية".وأضاف: "إن موقف إسرائيل السلبي مثلاُ من الإتفاق الذي وقعه اليوم الرئيس أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل برعاية أمير قطر، إنما هو دليل إضافي للتخطبط الإسرائيلي، وتجاهل حكومة ( نتنياهو) لحق الفلسطينيين في تحقيق الوحدة الوطنية والتي هي حق كل شعب يريد الانطلاق نحو المستقبل".

زيادة القوة العسكرية
واشار إلى أن :" حكومة إسرائيل تتعمد إغفال أن الميزان السياسي، وكذلك العسكري والديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي لا يلعب لمصلحتها، وعليه فبدل أن تتحرك في اتجاه العمل على حلحلة حالة الإنسداد الراهنة المهددة للإستقرار والأمن الإقليميين والدوليين، نراها تهرول مسرعة في إتجاه تعميق الأزمة، سواء من خلال تصريحات رئيس الوزراء وكبار المسؤولين السياسيين والعسكرين بخصوص زيادة القوة العسكرية الإسرائيلية كضمان للأمن، تحريض دول العالم لشن حرب على إيران يمكن أن تفتح الباب على حرب عالمية ثالثة، والدعوة إلى إقامة تحالف مسيحي إنطلاقا من دولة جنوب السودان الوليدة لمواجهة التكتل الإسلامي الذي بدأ يتشكل بسبب الثورات العربية. هذا الجنون الإسرائيلي يجب أن يتوقف قبل فوات الأوان".

 تغير جذري
وأكد الشيخ صرصور على أن: "العالم العربي في حالة تغير جذري، سيستعيد الوعي العربي، وسيسترد القرار العربي المستقل والكرامة العربية الضائعة لعقود طويلة، وعلى إسرائيل أن تكون جزءا " من هذا التغيير، من أجل أن تندفع المنطقة في إتجاه تحقيق العدالة والأماني الوطنية للشعوب وعلى رأسها الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعودته إلى أرض وطنه بعد هجرة زادت على الستة عقود".