الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 08:01

رفح لن يعمل إلا تحت سلطة عباس

ياسر العقبي –
نُشر: 05/02/08 08:29

اقتربت القاهرة كثيرًا من موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قضية تشغيل المعابر. وفي وقت أعلنت حركة «حماس» في أعقاب محادثات قادتها مع رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان عن تفهم القاهرة لوجهة نظر «حماس» ضرورة مشاركتها في إدارة معبر رفح، أكد مصدر مصري موثوق به لصحيفة «الحياة» الصادرة في لندن، أن «معبر رفح لن يُفتح في وجود سلطة غير سلطة الرئيس عباس».

وشدد المصدر المصري في حديث لمراسلة الصحيفة، جيهان الحسيني، على أن «هذه المسألة غير خاضعة للنقاش»، رافضًا أي «وجود ولو رمزي لحركة حماس على معبر رفح، لأن حماس تنظيم وليست سلطة». وقال إن «مصر لا تعترف سوى بشرعية الرئيس عباس، فهو الشرعية المعترف بها عربيًا ودوليًا. والقاهرة ترفض أية صيغة أخرى. هذا موقفنا الرسمي غير القابل للنقاش».

ونفى أن تكون مصر بصدد إبرام اتفاق جديد لإدارة معبر رفح، قائلا: «نحن نتمسك بأن يسير العمل على المعابر وفق الاتفاقات الدولية التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع الأطراف الدولية العام 2005»، مؤكداً أن «هذه الاتفاقات هي التي ستحكم تشغيل معبر رفح». وأضاف أن «معبر رفح سيغلق بداية من مساء (أمس الاثنين) ولن يفتح قبل الاتفاق على صيغة تشغيله بين الفلسطينيين من غزة ورام الله. هذا شأنهم هم».

وأوضح أن «اتفاق المعابر ليس شأنًا مصريًا، لأن القاهرة ليست طرفًا فيه، وبالتالي علاقتها به غير مباشرة»، داعيًا إلى ضرورة احترام اتفاق المعبر «حتى يتم تشغيله». واستبعد أن يتم تشغيل المعبر يوميًا، وعزا ذلك إلى أن «هناك إشكالاً كبيرًا حول من يدير هذا المعبر. ومصر لا تريد أن تحمل على كاهلها مسؤولية قطاع غزة أو أن تزيل هذا العبء عن الإسرائيليين».

غير أن المصدر أكد أن مصر ستسعى إلى حل قضية العالقين على معبر رفح فقط من المرضى وكبار السن وحملة الإقامات وطلاب الجامعات في الخارج، «ولكن ليس بالضرورة عبر معبر رفح، بل يمكن أن يكون ذلك عبر معبر كرم أبو سالم».

وكانت إنفجرت الأوضاع أمس على الحدود بين مصر وقطاع غزة، حين حاول فلسطينيون اقتحام الحدود مجدداً بعدما أغلقتها السلطات المصرية تماماً. وأدت اشتباكات بين قوات الأمن المصرية ومسلحين ملثمين قرب بوابة صلاح الدين في رفح إلى سقوط قتيل فلسطيني وجرح 16 آخرين، إضافة إلى جرح 30 جنديًا مصريًا، بينهم ضابط برتبة عقيد، نقلوا إلى مستشفى رفح.

مقالات متعلقة