صندوق العون الدرزي قام بتوزيع 270 منحة دراسية على الطلاب والطالبات الجامعيين المعروفيين ممن يدرسون العلوم الدقيقة في الجامعات والمؤسسات التعليمية

فرج خنيفس: أحيي القائمين على صندوق العون الدرزي الذين يعملون بإخلاص وأمانة تطوعا منذ عشرات السنين في خدمة المجتمع ورفع مستوى الثقافة والتعليم

حسين لبيب ابو ركن: 

اليوم ترنو عيون الشباب والصبايا الى المعاهد العلمية والتعاون والتماسك وتعود الثقة لتصبح هي القضية الابرز والثقة بالكلمات والثقة بالنوايا والثقة بالالتزامات

مؤمنون بنجاح مسيرتنا ونناشد الذين يعانون من دوامة التسلط والحرمان أن يلتحق بمجلس الأمناء لاستعادة الثقة وإن كان تحديا فيجب أن يتسم بالجرأة والحقيقة

قام صندوق العون الدرزي، صندوق بني معروف، يوم أمس الجمعة 27/1 بتوزيع 270 منحة دراسية على الطلاب والطالبات الجامعيين المعروفيين ممن يدرسون العلوم الدقيقة في الجامعات والمؤسسات التعليمية. وأقيم حفل التوزيع في قاعة اشكول بايس في شفاعمرو، بحضور رئيس صندوق العون الدرزي الشيخ زيدان عطشة وأعضاء الإدارة، رئيس مجلس أمناء الطائفة الدرزية الشيخ حسين لبيب أبو ركن واعضاء الادارة، العقيد رامز أحمد، مسؤول شعبة الاقليات في جيش الدفاع، عضوا البلدية فرج خنيفس وأجود زين، الطلاب والأهالي.

افتتح الحفل وتولى عرافته سكرتير صندوق العون حاتم حسون، مرحبا بالحضور ومستعرضا تاريخ الصندوق ومراحل تطوره منذ العام 1987 وحتى يومنا هذا، محاولين منح أكبر عدد ممكن من الطلاب إلا أن ارضاء الجميع غاية لا تدرك، واعلن عن توزيع 270 منحة هذا العام بقيمة 1400 شيكل للمنحة.

تهنئة الطلاب
وكان أول المتحدثين ممثل بلدية شفاعمرو عضو البلدية ورئيس قسم التطوير، فرج خنيفس، حيث نقل بدوره تحية بلدية شفاعمرو، وهنأ الطلاب بمناسبة حصولهم على المنح، متمنيا لهم دراسة موفقة ونجاحا مرموقا من أجل نشر رسالة العلم والتربية والسمو بالمجتمع نحو العلا والتقدم. وأضاف خنيفس: "أحيي القائمين على صندوق العون الدرزي الذين يعملون بإخلاص وأمانة تطوعا منذ عشرات السنين، في خدمة المجتمع ورفع مستوى الثقافة والتعليم". ثم قدم محاسب الصندوق، المهندس أمير حسون، تقريرا ماليا عن ميزانية الصندوق ومداخلة هامة حول مجالات العمل المختلفة وسبل القبول لهذه المجالات. وأفاد حسون أن المؤسسات والشركات الكبيرة في البلاد تضع اليوم في أجندتها توظيف الاكاديميين من كافة الأقليات ودمجهم في جميع الفروع والمرافق.

قضية الثقة
وأكد رئيس مجلس أمناء الطائفة الدرزية، الشيخ حسين لبيب أبو ركن، في كلمته على اهمية مثل هذه اللقاءات كونها تعطي فرصة للاجتماع بأبنائنا البررة، حيث نعقد آمالنا عليهم في تجسير الفجوات، وازالة المطبات كي نفعل شراكتنا في مواجهة اكثر القضايا خطورة في طائفتنا الا وهي قضية الثقة. واضاف أبو ركن: " لقد فتّح الزمن الحاضر آفاق وعقول ابناء بني معروف على فرض حياة من الحرية، التعليم، الازدهار والأمل، وبدأت تصبو لقيادات تحقق لهم تلك الفرص في الاعمال التجارية والصناعية في الحكومة، في العلم والثقافة، ويريدون الشباب قيادات تصغي لمطالبهم، قيادات تخدمهم، قيادات تنجز ما يطلب منها بصدق وأمانة. اليوم ترنو عيون الشباب والصبايا الى المعاهد العلمية والتعاون والتماسك وتعود الثقة لتصبح هي القضية الابرز، الثقة بالكلمات، الثقة بالنوايا والثقة بالالتزامات. ولا نبالغ إن قلنا مؤكدين أن مستقبل اجيالنا متوقف على هذا، ولا نبالغ إن اعترفنا بعدم الاستقرار والمخاطر، وأن دوامة العنف والتسلط واليد الغريبة والانصياع لها اعاقت وما زالت مسيرة التنمية والحقوق الفردية وكبت الطاقات النسوية ومنعهن من ادنى حقوقهن متجاهلين أن المنع والكبت ادى بكثير من الحالات الى الانحراف من الحرية والمساواة والتعليم"، وأضاف رئيس مجلس الأمناء:" اننا مؤمنون بنجاح مسيرتنا، ونناشد الذين يعانون من دوامة التسلط والحرمان أن يلتحق بمجلس الأمناء، لاستعادة الثقة، وإن كان تحديا فيجب أن يتسم بالجرأة والحقيقة ورأي الاكثرية من المثقفين".

الجهد والعطاء
وتحدث الناطق بلسان مجلس الامناء، نزيه قدور، عن الفعاليات والنشاطات التي يقوم بها المجلس والتي تعود بالنفع على كافة قطاعات المجتمع، كتوزيع أجهزة حاسوب، تدفئة، بطانيات وغيرها. وتحدث عن استيعاب الاكاديميين الدروز في مجالات العلم وخاصة موضوع الطب والعلوم الدقيقة. وتحدثت باسم الاكاديميين الطالبة، تميمة شوقي شنان، حيث نقلت باسمهم شكرهم وتقديرهم لرئيس وادارة صندوق العون الدرزي على الجهد الكبير والعطاء المستمر على مدار ثلاثة عقود تطوعا في سبيل دعم الجامعيين لتحصيل تعليمهم العالي والرقي بالمجتمع الى اعلى المستويات. واضافت شنان:" جميل أن يضع الانسان هدفا في حياته، لكن الاجمل أن يثمر هذا الهدف طموحا يساوي طموحكم، فمنكم تعلمنا أن للنجاح قيمة، ومنكم رُوينا معنى التفاني والاخلاص في العمل، ومعكم آمنا ان لا مستحيل في سبيل العطاء والتضحية. وطالبت تميمة الذين تخرجوا من الجامعات والمعاهد العليا أن يدعموا الصندوق ولو بمنحة واحدة كل سنة تقديرا وعرفانا ودعما لاستمرار هذا العطاء وتدفقه.

المحافظة على القيم والعادات والتقاليد
وشدد الشيخ وهاب حرب في مداخلته على موضوع المحافظة على القيم والعادات والتقاليد، كونها لا تتناقض وطلب العلم والتقدم والرقي. واختتم الحفل بكلمة للشيخ زيدان عطشة مؤسس ورئيس صندوق بني معروف جاء فيها:" الطلاب والطالبات الدروز يمتلكون قدرات علمية ومواهب مدفونة، وانه من اهم أهداف هذه الهبات المالية كشف هذه المواهب وابراز هذه القدرات، لنساهم في تعزيز مكانتنا ومساهمتنا على المستوى التوحيدي والعام.  ثم اهاب بالشباب والشابات اخذ زمام المبادرة والتوجه الى الجامعات وافراز قيادات تربوية وهندسية وتقنية. وان لم نكشف هذا الهدف ستبقى قيادة الطائفة تابعة للسلطة وتخدم مصالحها وتنفذ سياستها. هذا نهج مرفوض ما دمنا نبني الآمال على مجتمع الأحرار ونؤمن لهم سبل تسهيل التعليم والانجازات.
وباسم ادارة صندوق بني معروف اكد الشيخ زيدان عطشة اننا لا نسمح لاي طالب او طالبة التوقف عن تعليمه الجامعي او عدم التعليم بسبب النقص في تمويل التعليم، فصندوق بني معروف هو المرجع والعنوان لتأمين استمرار وضمان التحصيل الجامعي.