د. أغبارية: سرطان الثدي هو من أكثر الأمراض المنتشرة عند النساء في العالم الغربي وأن إمكانية الشفاء الكامل منه منوطة بالاكتشاف المبكّر للمرض

ليتسمان يعد أنه سيصدر تعليماته الفورية للمتخصصين في وزارة الصحة، لدراسة إمكانية تخفيض جيل فحص سرطان الثدي المبكِّر من 50 سابقًا إلى جيل 40

في استجوابه لوزير الصحة يعقوب ليتسمان أمام هيئة الكنيست العامة مساء أمس الثلاثاء قال النائب د. عفو إغبارية، إن التوجّه الإيجابي الصائب الذي قام الوزير في السنة الأخيرة، بإدخال 11 جهاز (MRI) للجهاز الطبي في الدولة، يعتبر بمثابة خطوة مباركة تستحق الثناء والتقدير، ولكن خطورة انتشار مرض سرطان الثدي بسبب عدم الاكتشاف المبكِّر له، تتطلب إدخال أجهزة (MRI) إضافية خاصة تكفي لإجراء الفحوصات المبكِّرة لكشف سرطان الثدي.


إغبارية من اليمين

وقال د. أغبارية، إن سرطان الثدي هو من أكثر الأمراض المنتشرة عند النساء في العالم الغربي وأن إمكانية الشفاء الكامل منه منوطة بالاكتشاف المبكّر للمرض. ولذلك هناك أهمية كبيرة لوجود جهاز الـ(MRI) في كافة مستشفيات البلاد لتصوير حالة الثدي بشكل دقيق جدًا وكشف أي علامة غير طبيعية فيه، خاصة وأن ميزة هذا الجهاز الأساسية هي أنه يكشف الحالة السرطانية التي من الصعب تشخيصها بواسطة أجهزة اشعة أخرى تكشف الطفرات الجينية مثل (ממוגרפיה)، أو (וסונוגרפיה).
وأكد د. عفو، أن حاجة تزويد جهاز الـ(MRI) الخاص لفحص سرطان الثدي المبكِّر والأمراض السرطانية الأخرى هي ضرورية جدًا بسبب فترات انتظار الدور الطويلة التي تعيق إجراء الفحوصات بالأوقات المناسبة، الأمر الذي يساهم في تجذّر المرض وعدم اجتثاثه بالوقت الذي يتيح التخلّص منه.

نسبة الإصابة بسرطان الثدي
وتطرق د. عفو لاقتراح القانون الذي تقدّم به ووضع على طاولة الكنيست بانتظار التصويت عليه يطالب بتخفيض جيل النساء اللوتي يحق لهن إجراء فحص السرطان الثدي المبكِّر من جيل 50 سابقًا إلى جيل 40. وأكد د. اغبارية حيث أنه من خلال الفحص الذي أجري في مكتبه عن طريق صناديق المرضى المختلفة، تبيّن أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي المبكر من جيل 30 إلى 40 بازدياد في السنين الأخيرة، وأن نسبة الإصابة الأكبر هي من جيل 40 إلى 50، وبناء عليه تمّ تقديم اقتراح القانون المذكور، الذي ممكن أن ينقذ حياة النساء اللواتي يتعرّضن للإصابة بالمرض.

شكر وتقدير
من جهته عقّب نائب وزير الصحة على توجّه النائب إغبارية بالقول: "أشكرك على مبادرتك هذه وشرحك العلمي حول الموضوع، وأعدك أنني سأُدخل الجهاز في هذا العام إلى الجهاز الطبي لحل مشكلة فترة الانتظار الطويلة لإجراء الفحوصات. إن وزارة الصحة تدرك خطورة الأمراض السرطانية وخاصة سرطان الثدي كما جاء في شرحك للموضوع، فقد قمنا في الآونة الأخيرة بمضاعفة عدد أجهزة الـ(MRI)، ومع ذلك سوف أعرض اقتراحاتك على لجنة الصحة البرلمانية قريبًا من أجل المصادقة عليها، لأننا نطمح إلى تزويد كافة المستشفيات وحتى المراكز الطبية الأخرى التي تقدّم العلاج لأمراض الثدي. ولكن الأمر يتطلب المصادقة على الميزانيات من قبل وزارة المالية وهذا ما سنحاول القيام به".
أما بخصوص سؤال النائب إغبارية بما يتعلّق بالفحص المبكّر لسرطان الثدي واقتراح القانون الذي تقدّم به قال ليتسمان، إن مطلب د. عفو إغبارية إيجابي جدًا وبناء على ذلك سيصدر تعليماته الفورية للمتخصصين في وزارة الصحة، لفحص الموضوع بشكل جدّي بالتنسيق مع صناديق المرضى والمستشفيات، ودراسة كيفية تنفيذ ذلك من الناحية المادية والتقنية.