الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 00:01

الفتنة نائمة لعن الله موقظها/ بقلم: كايد القصاصي

كل العرب
نُشر: 16/01/12 12:28,  حُتلن: 12:31

كايد القصاصي في مقاله:

الوحدة مطلب أساسي وهي الوسيلة الناجمة والناجحة للتغلب على عوامل الفرقة والتمزق وعناصر الضعف والعجز

ما يجري في نقبنا الحبيب من تخوين تشهير كذب افتراء خلافات ونعرات قبلية هو عملية قذرة تهدف الى تمزيق النسيج الاجتماعي وتعطيل المصلحة العامة

علينا جميعاً أن نبذل كل ما بوسعنا من اجل توحيد الجهود ورأب الصدع وإزالة جميع الأسباب التي تؤدي الى تشتت الجهود والأفكار الرامية الى التكاتف

إن الفتنه نار تحرق الأخضر واليابس وهناك من يريد ان ينشرها،وهناك من يسعى لإيقاظها باسم القبلية والعائلية ، فالقبلية نتنه ولعن الله من أحياها، إن ما يجري في نقبنا الحبيب من تخوين، تشهير، كذب، افتراء، خلافات ونعرات قبلية هو عملية قذرة تهدف الى تمزيق النسيج الاجتماعي وتعطيل المصلحة العامة والأساسية والتي يروجها بعض الناس التي لا ترى الا مصالحها الشخصية، ويجب علينا جميعاً أن نبذل كل ما بوسعنا من اجل توحيد الجهود ورأب الصدع وإزالة جميع الأسباب التي تؤدي الى تشتت الجهود والأفكار الرامية الى التكاتف واكتساب القوة ضد المخططات التي تريد الشر لنا.

طموح وطني صادق
يجب أن يكون لنا طموح وطني صادق إلى إعادة اللحمة الى صفوفنا، وترسيخ قواعد التعاون بين الجميع، فالوحدة مطلب أساسي وهي الوسيلة الناجمة والناجحة للتغلب على عوامل الفرقة والتمزق وعناصر الضعف والعجز وهي فوق كل خلاف وتعلو فوق كل نزاع، فما من جماعة او فئة اختلفت الا وفشلت. هناك اجتهادات ووجهات نظر متنوعة ومختلفة، فعلينا أن نتعالى عن الخلافات من اجل التعاون من اجل المصلحة العامة ومن اجل ما فيه الخير والصلاح لشعبنا، فلا يجب أن يفشل مشروع الوحدة ونجهضه، إن روح العصر وظروف الساعة توجب علينا جميعاً أن نجتمع في وحدة ومتفقين " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" صدق الله العظيم.

تشويه حقائق التاريخ
إنه لا بد أن نجتمع ونتوحد بعد طول الافتراق، ونرسخ مبادئ وقواعد الوحدة، ونشر ثقافة الاحترام والتواد بيننا، وعدم تشويه حقائق التاريخ وتفسير الأحداث وفق المصالح والمطامح الشخصية، إن الوحدة في هذه الظروف العصيبة فريضة دينية وضرورة حياتيه، وهي من الأهداف السامية التي يتوجب علينا جميعاً السعي بكل إخلاص من اجل تحقيقها وتعميق الإحساس بالمسؤولية المشتركة، وتقوية الأمل بالمستقبل الموحد وتعميق الشعور بالعزة والكرامة.
ولكن من جهة أخرى هناك وللأسف الشديد فئة من هواة الفرقة تسعى من خلال ألسنتهم المقيتة والمأجورة لتمزيق الوحدة من خلال بث الدعايات والفتن والكذب من اجل تمزيق الصف، وأنا أقول لهؤلاء دون خوف كفاكم استهتاراً بعقول الناس، وكفاكم تأويلات.

منافع شخصية
ففي الأمس القريب تصارعت بعض الصحف ووسائل الإعلام الى نقل أخبار وتحليلات مغلوطة تحت مسمى مصادر مجهولة وتحقيقات خاصة، فلماذا تفعلون بمهنيتكم هكذا؟ ومن المستفيد من وراء صناعتكم الأخبار الزائفة؟، وللأسف الشديد فكل ما نلاحظ ونقرأ ونشاهد هو تأويلات وتحليلات بعض وسائل الإعلام المأجورة الرخيصة، وتحت يافطة حرية الرأي والرأي الأخر، فهل الرأي الآخر أن تشهرون وتفترون على الناس بالكذب، فلا يجوز استغلال المهنة لتحقيق منافع شخصية أو الإساءة للآخرين والتشهير بهم وتشويه صورتهم أمام الناس والرأي العام.

ابتعدوا عن النميمة
فإلى هؤلاء أقول ابتعدوا عن النميمة وإيذاء الآخرين في التجريح والتشهير وكونوا دعاة الى وحدة الكلمة وتعزيزها، فالصراعات والخلافات قد تضعف موقفنا ووحدتنا وتُحدينا عن قضيتنا وهدفنا الأساس الذي نسعى ونطمح ان نحققه ...فالسيل قد بلغ الزبى، وأخيراً تحيه لكل وطني صادق شريف، وتحية خاصة لكل قلم إعلامي غيور على أرضه و شعبه، صادق ومهني.

مقالات متعلقة