عاصي الحلاني لليدي: 

روتانا لم تقصر معي يومًا من كل النواحي المادية والمعنوية فهناك فنانون غادروا الشركة لأسبابهم الخاصة لكني مرتاح ولا مشاكل بيننا

أنا في حالة قلق مستديمة وعملي ونجاحي يضعانني في هذه الحال وأخاف من الغد كثيرًا فالمنافسة شديدة الآن والأسماء الناجحة كثيرة

أنا عصبي قليلاً لكن عصبيتي لا تدوم طويلاً فأنا أغضب بسرعة وأهدأ بسرعة أيضًا وسهل الاستفزاز وأصاب بالتشنج وهذا أمر لا أحبه في نفسي

عاصي الحلاني أبرز مطرب عربي، ويعتبر بين المطربين القلائل الذين أجادوا الغناء الرومانسي والطربي والهوارة، فحصد جوائز عديدة وأبرزها أفضل مطرب عربي وملك الهوارة.. هذا هو فارس الغناء العربي الذي تنازل اليوم، عن هذا اللقب في حال خيّروه، إلى الفنان المصري تامر حسني، لأنه وطني ومثابر، كما قال عنه عاصي. في هذا اللقاء قال عاصي إنه لا يخاف من المستقبل ويفضّل العولمة، وكثير من الأمور سنقرأها في هذا اللقاء مع فارس الغناء العربي من دون منازع.

ليدي- انتهى المخرج سعيد الماروق من تصوير فيلمه السينمائي الأول في مصر مع أحمد عز.. هل عرض عليك المشاركة في فيلم آخر؟
عاصي- سبق أن عرض علي الماروق سيناريو فيلم سينمائي، ولا أعرف إذا كان هو نفسه الذي صوّره مع أحمد عز، لكني متفرّغ حاليًّا للغناء والحفلات والمهرجانات.

ليدي- كيف أصبحت علاقتك بشركة روتانا؟
عاصي- علاقتنا مميزة جدًّا ونحن على تواصل دائم.

ليدي- حصلت حقوقك المادية منها، إذ يعرف أنك صورت عددًا من الكليبات على حسابك الخاص؟
عاصي- لا أريد أن أدخل في تفاصيل مادية، ولا يمكن لأي فنان أن تهدر حقوقه في روتانا. هذه الشركة لم تقصر معي يومًا من كل النواحي المادية والمعنوية، فهناك فنانون غادروا الشركة لأسبابهم الخاصة، لكني مرتاح ولا مشاكل بيننا. بطبعي طماع ولا أزال أشعر أنني أريد القيام بالعديد من الأعمال، ولا يزال لدي العديد من الأحلام.

ليدي- هل تشعر أنك وصلت الآن الى مرحلة الاكتفاء الفني بعد أن أصبحت نجمًا؟
عاصي- لا ليس بعد، فأنا أريد أن أحققها، وأشعر لو أنني اكتفيت بهذا القدر ستخبو جذوة العطاء في نفسي..

ليدي- ما هو الحلم الذي تريد أن تحققه الآن؟
عاصي- الحلم أتركه حلمًا إلى أن يتحقق ليحتفظ بنكهته الحالمة..

ليدي- ألا ينتابك شعور بالخوف من المستقبل؟
عاصي- طبعًا، فأنا في حالة قلق مستديمة وعملي ونجاحي يضعانني في هذه الحالة. أخاف من الغد كثيرًا، فالمنافسة شديدة الآن والأسماء الناجحة كثيرة.

ليدي- كيف يمكنك تقديم الجديد والمميز في ظل الكم الهائل من الأعمال... أليس الأمر صعباً؟
عاصي- من يبحث يجد، ومن جدّ وجد. لقد غنيت أغنيات كثيرة ومنوّعة غيّرت من هوياتها، فمن الطابع الفروسي الذي اشتهرت به إلى الطابع الغربي .. لكن لا أعتبر أن هويتي الفنية تغيرت، ولا شخصيتي حتى، لكنني أردت أن أواكب العصر، لذا أحببت أن أنوّع قليلاً.

ليدي- هل تؤيد فكرة العولمة؟
عاصي- نعم أؤيدها، لكن ضمن حدود معينة وضمن إطار معيّن، فأنا مع الانفتاح والتطور، لكنني ضدّ التخلي عن التقاليد والتراث، فالمهم أن يبقى الإنسان كما هو من الداخل، والأهم أن يكون التغيير بالشكل اللائق أيضًا.

ليدي-أنت عصبي أو مزاجي؟
عاصي- أنا عصبي قليلاً، لكن عصبيتي لا تدوم طويلاً، فأنا أغضب بسرعة وأهدأ بسرعة أيضًا، وسهل الاستفزاز وأصاب بالتشنج، وهذا أمر لا أحبه في نفسي.. لكنني أملك العلاج، فعندما أغني أهدأ، وأيضًا مزاجي، لكن ضمن حدود مقبولة.

ليدي- كيف تحب أن تعيش حياتك؟
عاصي- أحب أن أعيش حياة عادية ولا أتقيد بشهرتي، ولا أحب السهر، فأنا بيتوتي جدًّا وفوضوي جدًّا في حياتي.

ليدي- تربطك علاقة حميمة بالخيل فمتى بدأت هذه العلاقة؟
عاصي- منذ صغري وأنا أعشق الخيل، لكنني بدأت أربي الخيل منذ سبع سنوات تقريبًا، لأن أحد أحلامي كان بأن أمتلك بعض الخيول وأربيها.

ليدي- من أحببت من أصوات المشاهير؟
عاصي- أحببت صوت كارلوس عازار، فقد كان أداؤه جيّدًا، وقد تناغم معي، وطبعًا لا يجب أن ننسى أنّه ابن الفنان الكبير جوزيف عازار، الذي تربّينا على أغانيه.

ليدي- بصفتك الفارس.. لمن تتوج هذا اللقب من نجوم جيل اليوم؟
عاصي- أحب هذا اللقب كثيــرًا، لكن لا أنكر أن هناك نجومًا في وطننا العربي، ما شاء الله، يستأهلون كل خير.. لكن هذا اللقب بالذات يليق بالفنان المصري تامر حسني، خاصة عندما سمعت أغنيته"ارفع رأسك طول ما انت عربي" ولأغنيات كثيرة له. تامر ذكي وموهوب ومؤمن برسالته.