الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 17:02

جهاد غسان عبدالله يكتب على العرب:آن الأوان

كل العرب
نُشر: 10/01/12 20:27,  حُتلن: 20:41

آه يا شعبي، كم من المعاناةِ تحمِل، وكم من الطّيبة تحمِل .
أظنّ أن هذا هو سبب يأسنا، أننا شعب طيّب يعاني، طيّب القلب لدرجة أننا نغفر وننسى .
"لن نغفر ولن ننسى" جملة نردّدها كثيراً ونسمعها كثيرًا خصوصًا من "القيادات" العربيّة الفلسطينيّة في الداخل ،، ولكن هل لكم اأن تذكّروني إذا كنّا فعلا تذكّرنا ولم ننسَ؟ هل تذكّروني إذا حقدنا ولم نغفر؟
أظنّ البعض من خلال قراءتهِ لنصّي الآن سيقول: بربّك يا جهاد، ماذا تريدنا أن نفعل ؟
لا أريد أن أملي الأوامر، أو أن أحمّل بعضكم من أفكاري، لكن أريد أن أعبر .
مجرّد أنني أفتح المذياع والتلفاز كل يوم، وأسمع العديد من حالات القتل، الاغتصاب، السرقة، والعديد من الظواهر السلبيّة، اأدرك أننا شعب مسكين،  شعب محتلّ ذهنيّا قبل أن تكون أراضينا أيضا محتلّة .
نرى كل يوم تقريبا، اليمين المتطرّف، وقوانينه العنصريّة ومخطّطاته الفاشية التي تمارَس ضد مجتمعنا العربي الفلسطيني، وغالبا ما "نستنكر " ونحتجّ على هذه المخطّطات والقوانين، لكن يبقى السؤال واردًا: هل باستنكارنا هذا فعلنا الصواب ؟
عذرًا لكل من يظنّون أنّ الصمت هو سلاح قاتل، لكن أعزائي، الصمت هو ضعف شخصيّة ليس أكتر .
الضعف لن يرجع لنا أراضينا، لن يرجع اللاجئين، لن يرجع كرامتنا، ولن يرجع لشهدائنا العزة والنخوة .
أنا لست بثائر، فالثائر هو من ينتفض ويقف وقفة فلسطينية ويقاوم .
انا لست بكاتب، فالكاتب يعبر عن مقاومة وانتفاضة .
أنا لست بأحد .
أنا مجرد عابر سبيل، يرى أن هذا المكان هو المكان الوحيد الذي يستطيع أن يعبر عن رأيه فيه دون المساس بأحد .
لكنّني مؤمن، بأن الليل سينجلي، والقيد سينكسر .
صلاة الجماعة تبدأ بأذان، ومن بعدها يقوم الإمام ليقيم الصلاة، ومن بعدها يصطف المصلون وراءه ويقيمون الصلاة .
بو عزيزي أحرق نفسه، واشعل نار الثورة من بعده .
أنا متأكد، أننا يوما ما سنثور.
ففلسطين بمسافة الثورة كما قال الشهيد ناجي العلي،، وكما قال حكيم الثورة جورج حبش " ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة "
أظن أن بعد 63 سنه من الاحتلال الغاشم، من القيود، من العنصرية التي نواجهها ، اآن الأوان لننتفض.
آن الأوان لهذه العتمة أن تزول

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة