جمعية الجليل تدعو لمكافحة آفة تدخين النرجيلة

جمعية الجليل تتوجه برسائل للنواب العرب لمحاربة الأضرار الصحية الناجمة عن استعمال الارجيلة

رأس نرجيلة واحد يحتوي على مواد سامة تعادل 100 سيجارة

توجهت جمعية الجليل، الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، بداية الأسبوع الحالي، برسائل شخصية لجميع النواب العرب، تحثهم فيها على تأييد قرار رفع أسعار ضريبة تبغ النرجيلة، معتبرة هذا القرار خطوة هامة لمكافحة آفة تدخين النرجيلة المنتشرة بين أبناء الشبيبة العرب.

الاصابة بأمراض مختلفة
وجاء في الرسالة أن ظاهرة تدخين النرجيلة آخذة بالاتساع والانتشار في صفوف الشبيبة في مجتمعنا وتحظى بشرعية اجتماعية، حيث تنتشر محلات تدخين النرجيلة في القرى والمدن العربية. فبناء على المعطيات التي توصل اليها بنك المعلومات "ركاز" في تقريره الثالث فإن 5.6% من مجمل المجتمع العربي فوق سن العاشرة يدخنون النرجيلة، وتصل نسبتهم بين الذكور إلى 8.8% وبين الاناث إلى 2.3%. إضافة لذلك فإن 3.0% من مدخني النرجيلة العرب هم قاصرون في سن 10-14 و- 27% هم أبناء الجيل 18-24، وثلث مدخني النرجيلة (33.5%) هم في جيل 25-34.
هذا وتطرقت الرسالة إلى الأضرار الصحية التي تسببها النرجيلة، حيث تبيّن الأبحاث العلمية أن رأس نرجيلة واحد يحتوي على كمية نيكوتين تعادل ما تحتويه عشر سجائر، وإنه يحتوي أيضاً على مواد سامة أخرى توازي تدخين مائة سيجارة. كما يزيد تدخين النرجيلة من احتمالات الاصابة بسرطان الشفتين، واللثة، والحلق، والرئتين والمثانة. ويؤدي تدخين النرجيلة إلى ازدياد احتمال الاصابة بأمراض مختلفة مثل أمراض القلب، وضغط الدم وأمراض معدية أخرى. والجدير ذكره أن النرجيلة تتسبب بضعف القدرة الجنسية والاخصاب وتشوهات خلقية للجنين.

المستفيد الأول
ومما جاء في الرسالة أيضاً "ظهرت في الأسابيع الأخيرة أصوات كثيرة تدعو الى عدم إقرار القانون في لجنة المالية والغائه. ولكننا ومن منطلق دورنا وحرصنا وايمانناً بأهمية مثل هذه القوانين كوسائل للمحافظة على صحة الجمهور والمجتمع وتحسينها، فإننا نتوخى من حضرتكم العمل على دعم وإقرار هذا القانون، لأننا على ثقة أن مجتمعنا العربي عامة سيكون المستفيد الأول من هذه الخطوة".
ومن المفترض أن تعقد لجنة مكافحة المخدرات التابعة للكنيست جلسة خاصة خلال الأسابيع القادمة لمناقشة هذا الموضوع. وفي اتصال مع النائب طلب الصانع، رئيس اللجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات، أثنى على توجه جمعية الجليل ودعا ممثليها للمشاركة في جلسة اللجنة وطرح ما لديها من معطيات علمية واحصائيت حول مدى انتشار هذه الظاهرة.