الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 17:02

كيف تحزن ومعك حبيبك! / بقلم:هدى دراوشة

كل العرب
نُشر: 05/01/12 16:41,  حُتلن: 16:42

نحزن ونبكي على أوقات تمر..وساعات تسير..نبكي دموعا ودما..وببكائنا لا نزيل أي ألم..تمر الايام والجرح يزيد والحزن مرسخ في جوف الوريد ..أحزاننا تمنعنا من التقدم ..فنغدو اسماءا في سماء البائسين ..ونحاول أن نختبأ وراء وجه يبتسم على ممر السنين..وفي جوفنا نار لا تطفأها أي ضحكة...فحزننا مرسوخ فينا..فمنا من يمرض وييأس ويعجز...ومنا من يحيا لأجل الموت ..ومنا لا يدري عن نفسه سوى اسمه !
كل هذا لأننا لم نجد ذاك الدواء, لأننا طيلة حياتنا نظن أن هناك عديد من الادوية للشفاء,
هناك من يظن الدوى اباه..وهناك من يسير على خطى اخاه ..وهناك من ينير على نبراس عيناه .
.هناك من يبحث عن صديق وهناك من يبحث عن حبيب...وهناك من أبـتأس من البحث وأصبح يبحث عن نفسه فنضيع عمرنا في رحلة البحث وكأننا نبحث عن كنز مجهول ..حتى بداخلنا لا نعلم عن ماذا نبحث .. لــكن!!!
اذا التفت الى السواد ورأيت النور الظامئ في قلبك..
.لو نظرت إليه وبحثت عن نقصك لوصوله...فتنظر إلى ما ينقصك...
تقف أمام المراه : لي يدين اجل .قدمين أجل, إني أرى, إني أحب. إني أتكلم
ماذا الذي ينقصني؟؟؟كل شيء عندي لكن ينقصني شيء ما .. شيء ان وصلته وصلت السعادة الحقيقة...
فتبدأ برحلة البحث: تبدأ بالعمل ..وتجني المال..تظن النقص بالمال ..لكن ان تحقق تكتشف انه ليس المال...
فتبحث عن حبيب او صديق فتظن انه الطريق للوصول الى السعادة!! ولكن تكتشف انه ليس ما ينقصك ..
.فتظن ان النقص في شكلك في علمك في أي شيء وتبحث ويطول بحثك أعوام حتى ينتهي وانت ما زلت تبحث!!...
كنزنا موجود فينا لا يحتاج الى بحث طويل كل ما يحتاجه قلب نقي كبير! ...نحتاج أن نحب الله..فالكثير منا يقول احب الله لكــنهم لا يحبونه لأنهم ان وصلوا الى درجة حب الله لن يحزنوا اذا ابدا ..فكيف تحزن ومعك الرحيم؟؟وكيف تحزن ومعك العظيم؟ وكيف تحزن ومعك مالك الملك الذي اذا امر شيئا فانه يقول له: كن فيكــون!! دواؤنا حبه...حبه من القلب وليس باللسان.

من كتابي لا تحزن ومعك الله 
اكسـال

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:
alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة