الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 16:02

الطالب علي عبد الوحيد نصار من عرابة البطوف: أتوسلكم أوقفوا العنف في مجتمعنا

كل العرب
نُشر: 04/01/12 08:21,  حُتلن: 12:19

علي عبد الوحيد نصار في مقاله:

شبح العنف يجتاح مجتمعنا العربي وينشر الهيبة والرعب في انفسنا

لن استطيع تغيير فكر كل الناس أو تغيير تصرفاتهم المخزية التي وإن كانت تدل فهي تدل على التخلف والجهل عند الناس

فنحن نعيش في عالم انعدمت فيه القيم الاخلاقية وسيطرت قيم الاستهلاك والماديات التي تفرق بين قلة تملك واغلبية لا تملك قوت يومها

لن اوجه اصابع الاتهام على الشباب المتهور بل على الآباء والامهات لقلة وعيهم وادراكهم في التربية فليس من المنطق أن يصبح الولد الذي تربى على الاداب والاخلاق عنيفا أو مجرما

العنف الجسدي ونعني هنا الاعتداء الجسدي من ضرب وقتل..
هنالك عدة انواع من العنف في مجتمعنا العربي من ما فيه من جسدي ، كلامي أو حسي برد النظر عن التعصبات الناتجه الاديان المختلفة لكن اريد التحدث عن العنف ككل بشكل عام و الجسدي بشكل خاص . اصبح الآن شبح العنف يجتاح مجتمعنا العربي وينشر الهيبة والرعب في انفسنا، حيث اصبحنا في وضع لا يطاق ولا يتم السيطرة عليه . فكما هو معروف لدينا أن اسباب واساليب العنف كثيرة منها الخطيرة ومنها البسيطة فليس من السهل استطاعت شباب اليوم تغيير هذا الرمق بالحياة نتيجة الفقر التربوي والبطالة و صعوبات الحياة والاوضاع الاقتصادية المزرية التي تحتل تفكيرنا وتقتل النخوة في نفوسنا فنحن نعيش في عالم انعدمت فيه القيم الاخلاقية وسيطرت قيم الاستهلاك والماديات التي تفرق بين قلة تملك واغلبية لا تملك احيانا قوت يومها.

الجهل والتخلف
العنف الجسدي هو الظاهرة الأكثر وضوحاً في مجتمعنا الشرقي ، حيث يأخذ الشكل التأديبي في معظم الأحيان ، الأمر الذي أصبح عرفاً اجتماعياً ، لدرجة أصبح من الطبيعي رؤية آباء يضربون أبناءهم في الأماكن العامة أو رؤية تحرشات الشباب اليومية بين بعضهم وبالاخص بين العرب أو سماع دوي اطلاق نار أو نشر اخبار عن احراق منازل وسيارات مع العلم تيجي بالمال ولا تيجي بالبنين. فانا لن استطيع تغيير فكر كل الناس أو تغيير تصرفاتهم المخزية التي وإن كانت تدل فهي تدل على التخلف والجهل عند الناس .

العلم في الصغر كالنقش على الحجر
فانا شخصيا لن اوجه اصابع الاتهام على الشباب المتهور بل على الآباء والامهات لقلة وعيهم وادراكهم في التربية فليس من المنطق أن يكون الولد تربى على الاداب والاخلاق ليصبح عنيفا أو مجرما فكما صح القول " العلم في الصغر كالنقش على الحجر " فنحن لا ننظر وندقق في هذا القول فاذا دققنا نجد أنه ليس العلم هو المقصود بل المقصود هنا أي شيء جيد أو سيء مثل التربية الصحيحة والاخلاق الحميدة، فكثير منا كنا نسمع كلام الكبار عندما يتحدثون الى الاطفال ليش تخلي يضربك اضربوا..!! فهذا ما جلبنا الى هذه الاوضاع هنا أي اننا تربينا وتأسسنا على العنف والحقد والجشع..

اجيال تدمر
يا أسفاه على اجيال تدمر امام عينينا ونحن لسنا قادرين على فعل أي شيء سوى ترقب مصيرنا البائس.. كم مرة نحتاج أن نقولها لا للعنف نعم للتسامح.. مللنا مللنا يا عرب لوين وصلنا ولوين ننصل اصحو من هل سكره الي عايشين فيها وبكفي قتل وعنف لانوا احنا الخسرانين .. وبترجى من كل شاب بفكر يضرب أو يحرق أو يستعمل السلاح يفكر بالناس الي راح تبكي عليه إذا صار عليه أي شي صغير و ولله يا عمي ما في حاجه نكمل بمسلسل العنف والكراهية بكفي حقد وكره..! ربنا ميزنا عن الحيوانات بالعقل فاذا احنا منستعملش العقل معناها حديث اخر بالمرة. بتمنى نفكر مرتين وثلاث قبل ما نندم ونحرم الابتسامة عن وجه الناس فبالأخر كلنا عرب و كلنا بنادمين وعنا ناس نحبهن ويحبونا ويزعلوا علينا.. بتمنى تتفهموا وتتروا وتستعملوا عقلكوا ولو لمرة..

الكاتب هو طالب الطب من عرابة البطوف
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة