الأب جبرائيل:
كل مؤمن بالله لا يقتل ولا يسرق ولا يفسر الدين بحسب مصالحه الشخصية فكل الديانات السماوية تدعو من اجل التعايش والتقارب كابناء لاله واحد وتنبذ العنف والتطرف والارهاب

التيارات والتنظيمات الدينية المتطرفة لا علاقة لها بالدين الحقيقي لا من قريب ولا من بعيد وشدد انها تستغل الدين والمال وجاء تطرف هذه التيارات واستعمالها للعنف كوسيلة لفرض وجودها على ارض الواقع

استضاف التلفزيون العربي الاسرائيلي (قناة 33 ) مطلع هذا الاسبوع في البرنامج الاخباري "ما وراء الاحداث" الذي يقدمه منيب فارس، قدس الاب جبرائيل نداف الكنيسة الارثوذكسية والبروفسور يستحاق فايتسمان مدير المركز العربي اليهودي من جامعة حيفا. ودار النقاش في الحلقة حول انتشار التيارات والتنظيمات الدينية المتطرفة.

 
ومن جهته أكد الأب جبرائيل أن هذه التيارات تدعى الدين والتدين ولا علاقة لها بالدين الحقيقي لا من قريب ولا من بعيد وشدد انها تستغل الدين والمال وجاء تطرف هذه التيارات واستعمالها للعنف كوسيلة لفرض وجودها على ارض الواقع وقال الاب نداف أن هنالك فرقا شاسعا بين التدين والتطرف وأن الدين الحقيقي معروف منذ فجر التاريخ انه يلعب الدور الوقائي بين مجتمع البشرية جمعاء من منطلق الايمان بالله لأن كل مؤمن بالله لا يقتل ولا يسرق ولا يفسر الدين بحسب مصالحه الشخصية فكل الديانات السماوية تدعو من اجل التعايش والتقارب كابناء لاله واحد وتنبذ العنف والتطرف والارهاب.

الدين سلام ومحبة
هذا وطالب الاب جبرائيل نداف الكف عن تسمية هذه التيارات بالدينية لان الدين سلام ومحبة وتصرفات هذه التنظيمات لا تمثل الدين ولذلك فانها لا تستحق التسمية الدينية وحول سؤال عن السبب لنشوء وظهور هذه التيارات اجاب الاب جبرائيل أن من ابرز الاسباب هو تقوقع العالم المدني وعجزه عن طرح الحلول الحكيمة لمشكلات العصر مما ادى لوصول هذه الحركات المتطرفة لفرض نفسها واخذت الدين غطاءً لها لأن الدين يؤثر في نفوس وعقول الشعوب وتحدث البروفسيور فايتسمان عن بعض التطورات والاحداث والاسباب التي ادت لانتشار التيارات المزعومة.