لويس فورمان:
لم نتلقى الرواتب منذ أربعة أشهر ومالك المصنع ذهب إلى المحكمة لطلب المساعدة ، ويقول انه ليس لديه المال ليدفع لنا ، وهناك 150-160 أسرة بقيت من دون رواتب

احمد حبيب الله:
 المصنع حتى الان لم يغلق وكل ما جرى ان العمال توقفوا عن العمل بسبب عدم تلقيهم لاجورهم وهذا من حقهم

نحن في مجلس عين ماهل وبالتعاون مع بلدية نتسريت عيليت ومع الهستدروت نقوم بفحص جميع السبل لكي يستمر المصنع في العمل

تظاهر صباح اليوم الاحد العشرات من العمال العرب واليهود في مصنع سيلينا لصناعات البلاستيك امام بوابات المصنع في المنطقة الصناعية بنتسيرت عيليت وذلك بعد ان أعلن مالك المصنع انه لا يستطيع دفع أجورهم ويريد التوجه الى القضاء والاعلان عن افلاس المصنع .ومنذ يوم الجمعة قام العمال باغلاق المصنع ومنع اي احد من الدخول اليه خشية ان يقوم مالك المصنع باخراج المعدات والبضاعة منه.

وقد حضر الى المصنع العديد من ممثلي الهستدورت ونقابات العمال والذي عبروا عن وقوفهم الى جانب العمال في ازمتهم .كما وحضر ايضا الى المصنع كل من رئيس بلدية نتسيرت عيليت شمعون جابسو ورئيس مجلس محلي عين ماهل احمد حبيب الله.

قلق العمال
وفي حديث مع احمد ابو نعسة احد العاملين في المصنع ومن سكان قرية عين ماهل قال:" اعمل في المصنع منذ عشرات السنين،وحياتي كانت من المصنع الى البيت ،فمنذ انهيت دراستي في المدرسة ،وتزوجت وانجبت اولادي وانا اعمل هنا، الا انه ومنذ العام الماضي اخبرنا صاحب المصنع انه يريد بيعه، ولكن لاحقا اعلمنا بانه استطاع تدبير شؤون المصنع وسيتم الاستمرار في العمل، ولاحقا عانينا نحن العمال منذ ثلاثة شهور من عدم تلقي رواتبنا بشكل منتظم، فنحن نعيش في حالة قلق، ونتيجة لذلك بادرنا الى اغلاق المداخل للمصنع و منعنا التجار والمستوردين الدخول اليه لاخذ منتوجاتهم ".وتابع ابو نعسه :"في ظل الازمة التي نعيش بها ،توجهت الى عائلتي وطالبتهم بالاقتصاد قدر المستطاع في جميع الاحتياجات والمستلزمات حتى نستيطع تدبر شؤونا البيتية وايجاد مكان عمل الذي يؤمن مصدر رزق لستة اولاد، ولغاية الان لا نعرف مصيرنا ".

المستوردين والتجار
اما العامل حسن ابو ليل من بلدة عين ماهل قال :"فوجئنا يوم الخميس الماضي بعد انتهاء اجتماع الادارة باعلان افلاس المصنع، وبانه بامكاننا التوجه الى المحكمة لكي نتمكن من الحصول على حقوقنا، فاوضاعنا الاقتصادية صعبه جدا، ولدينا التزامات كثيرة في البنوك، والسؤال الذي يطرح في اذهاننا كيف سنتدبر شؤونا المالية بدون رواتب؟ ولغاية يومنا هذا لم نجتمع مع صاحب المصنع، ولكن اجتمعنا مع المسؤولين في الادارة، ونبأ افلاس المصنع وقع كالصاعقة على العمال، وعلمنا ان المصنع يعاني من ديون تقدر بـ75 مليون شاقل، وبالرغم من جميع ظروف المصنع نحن نعلم انه يوجد الكثير من المستوردين والتجار الذين يطلبون اقتناء منتوجات مصنعنا، وايضا تم تصدير منتوجات الى الخارج ".

ضربة موجعة وكارثة
وفي حديث مع رئيس مجلس محلي عين ماهل احمد حبيب الله قال :" المصنع حتى الان لم يغلق وكل ما جرى ان العمال توقفوا عن العمل بسبب عدم تلقيهم لاجورهم وهذا من حقهم ونحن في مجلس عين ماهل وبالتعاون مع بلدية نتسيرت عيليت ومع الهستدروت نقوم بفحص جميع السبل لكي يستمر المصنع في العمل ".
واضاف احمد حبيب الله :" لقد تلقينا هذا الخبر بمثابة ضربة موجعة وكارثة بالنسبة لنا لان هنالك اكثر من 80 عائلة جديدة سوف تنضم الى البطالة وخاصة ان عين ماهل تعتبر اعلى قرية في نسبة البطالة في البلاد والدول الاوروبية لذلك سنقوم بكل جهد في سبيل انقاذ هذا المصنع وفحص الاسباب التي ادت الى هذا الوضع وسنجد الحلول المناسبة".
وتابع احمد حبيب الله :" ومن هنا اطلب من الوزارات المسؤولة بان تساعد بكل قوة من اجل ابقاء المصنع يعمل وخاصة انه يعيل حوالي 200 عائلة و80 منهم من عين ماهل وفي حال اغلاق المصنع فانه يعتبر ضربة قاسية لنا في البلدة وخاصة اننا نبحث عن اي فرصة عمل وكما نعلم ان هذا المصنع يقوم بالتصدير الى دول خارجية واذا بقي خط الانتاج متوقف فيه فان الشركات ستقوم بالبحث عن بديل له وهذا امر خطير للغاية ".
وقال المتحدث بإسم عمال المصنع لويس فورمان:"لم نتلق الرواتب منذ أربعة أشهر ومالك المصنع ذهب إلى المحكمة لطلب المساعدة، ويقول انه ليس لديه المال ليدفع لنا، وهناك 150-160 أسرة بقيت من دون أي شيء، وبدون مال وايضا يريدون منا ان نذهب من هنا ".