أحد العمال السودانيين:

نحن نتوجه بجزيل الشكر للاخوة في اللجنة الشعبية في الوقوف لجانبنا كما نتوجه لأهالي قرية كفرمندا أهالينا بحسن استضافتهم لنا في القرية

نحن هنا من أجل العمل ولقمة العيش فقط لا غير نحن مسلمون مثل أهالي هذا البلد الطيب ولم نأتي من أجل أعمال زعرنة أو غيرها لربما هنالك اختلاف في العادات والتقاليد التي لم نعرفها

نحب أن نأتي لهذه القرية والعمل بها والسكن بها لأننا نشعر بأننا قريبون من ديارنا فجميعنا هنا مسلمون, وهنالك العديد من الشبان الحافظين للقرآن والذين يؤدون جميع الصلوات دون انقطاع

أقيم في نهاية الأسبوع اجتماع طارئ في قرية كفرمندا جمع بين أعضاء من اللجنة الشعبية في القرية وعدد كبير من العمال السودانيين في القرية, أثر تعرضهم لعملية اعتداء من قبل الشبان في القرية. وبادرت اللجنة الشعبية في القرية لإقامة هذا الاجتماع حيث اجتمع الطرفان في المسجد القديم وتم التباحث في عدة أمور التي ادت الى وقوع هذا الاعتداء وفي كيفية تجنب وقوع مثل هذه الاعتداء مرة أخرى على العمال السودانيين, وشرح العمال عن المشاكل القليلة التي يتعرضون لها في القرية وهي قليلة من فئة صغيرة من شبان القرية. فيما قام أعضاء اللجنة بالتشاور وتم الاتفاق مع العمال السودانين على عدة نقاط لمنع تكرار أي اعتداء أو حادث معهم في المستقبل فيما تم تشكيل لجنة مصغرة من السودانيين للتواصل بشكل دائم مع لجنة الحراسة الشعبية في المستقبل. وكان أعضاء اللجنة الشعبية قد توجهوا الى أولياء أمور الشبان الذين شاركوا في الشجار وضرب السودانيين وأخذوا تعهداً على عدم تكرار هذا العمل ضد السودانيين.

الجدير ذكره أن هنالك أكثر من 200 عامل من السودان يعملون مع مقاولين من كفرمندا وغيرها من البلدان يعيشون في قرية كفرمندا, ومنذ مجيئهم الى قرية كفرمندا لم يصدر منهم أي ازعاج أو ما شابه ذلك خلال اقامتهم في القرية, وكانت اللجنة الشعبية في القرية قد أقامت افطار جماعي في رمضان للسودانيين وتم معايدتهم في العيد باعتبارهم اخوة مسلمون لأبناء القرية. وفي حديث مع أحد العمال السودانيين قال: " نحن نتوجه بجزيل الشكر للاخوة في اللجنة الشعبية في الوقوف لجانبنا كما نتوجه لأهالي قرية كفرمندا أهالينا بحسن استضافتهم لنا في القرية, نحن هنا من أجل العمل ولقمة العيش فقط لا غير نحن مسلمون مثل أهالي هذا البلد الطيب ولم نأت من أجل أعمال زعرنة أو غيرها لربما هنالك اختلاف في العادات والتقاليد التي لم نعرفها ولكن الان وبعد هذه الجلسة الطيبة مع الاخوة في اللجنة الشعبية نبهونا الى العديد من الأشياء وسنقوم باذن الله بالعمل على تحسينها لكي لا نضايق أهالينا واخوتنا في الدين أبناء كفرمندا".

العمل ولقمة العيش
وأضاف: " نحن نحب أن نأتي لهذه القرية والعمل بها والسكن بها لأننا نشعر بأننا قريبون من ديارنا فجميعنا هنا مسلمون, وهنالك العديد من الشبان الحافظين للقرآن والذين يؤدون جميع الصلوات دون انقطاع, ونحن نفضل السكن في هذه القرية للحفاظ على ديننا, فبالرغم أن العمل في تل أبيب يدر علينا لربما ربح أكثر ب 500 أو 1000 شاقل أكثر ونحن بأمس الحاجه لها الا أننا نفضل قرية كفرمندا لأننا نحافظ على ديننا بصلواتنا وصومنا وحياتنا طبعاً هذا لا نجده في تل أبيب وغيرها. نحن نشكر أهالي كفرمندا على استقبالنا وحسن معاملتهم لنا ونتمنى أن تكون حادثة الاعتداء غيمة عابرة فنحن اخوة في الدين ونحن مغتربون من أجل لقمة العيش الكريمة لأبنائنا وأمهاتنا واخواتنا في السودان".