الخارجية الفرنسية أعلنت الخميس فرض عقوبات من جانب واحد على النفط الوارد من إيران ثم تراجعت عن ذلك موضحة أنها ستعمل فقط في إطار خطة موسعة للاتحاد الأوروبي

طهران تنفي تصدير نفط خام تطاله العقوبات لفرنسا وتجري مناورات بحرية خلال أيام

أعلنت مصادر في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) أمس، أن الأخير سيصوت اليوم حول مشروع تخفيض العلاقات مع بريطانيا بعد إعلانها التنسيق مع الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات على إيران، التي نفت تصديرها نفطا خاما إلى فرنسا يمكن أن يخضع لعقوبات بسبب برنامج طهران النووي. بينما تجري القوات الإيرانية بمختلف صنوفها مناورات بحرية تحت مسمى (مناورات الولاية 90) في مياه الخليج وبحر عمان وشمال المحیط الهندي، خلال الأيام القليلة المقبلة.

فرض عقوبات من جانب واحد
وقال النائب الإيراني محمد أسدي أمس لـ”الاتحاد” إن البرلمان الإيراني سيصوت اليوم الأحد على مشروع تخفيض العلاقات مع بريطانيا. وأضاف أن “البرلمان سيناقش الأحد مشروع تخفيض العلاقات الإيرانية- البريطانية، ويتضمن تعليق قضية البعثات الدراسية وغيرها إلى هذا البلد”.
وفي شأن متصل نقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد قاليباني قوله أمس “إن شركة النفط الوطنية الإيرانية، لا تصدر الخام لفرنسا أصلا لتتعرض هذه الصادرات للعقوبات”. وكانت الخارجية الفرنسية أعلنت الخميس فرض عقوبات من جانب واحد على النفط الوارد من إيران، ثم تراجعت عن ذلك موضحة أنها ستعمل فقط في إطار خطة موسعة للاتحاد الأوروبي.

إجراء مناورات بحرية
وأفادت بيانات للحكومة الأميركية أن فرنسا استوردت 49 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني في النصف الأول من 2011. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن دول الاتحاد الأوروبي اشترت 18% من مبيعات إيران من النفط الخام في هذه الفترة. وأثارت التصريحات الفرنسية موجة انتقادات في مختلف أرجاء أوروبا. وقال مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي إن حظر الواردات من النفط الإيراني لن يمثل مشكلة لأمن الطاقة في الاتحاد.
وفي شأن آخر أعلن قائد البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري أمس عزم بلاده على إجراء مناورات بحرية تحت مسمى (مناورات الولاية 90)، في مياه الخليج وبحر عمان وشمال المحیط الهندي، في غضون الأيام القليلة المقبلة.